( يا قلب )
يا قَلْبُ ما لي أراكَ اليومَ وَلْهَانَا؟!
تشدُو بوصفِ الهوى دَمعًا و ألحَانَا
تلكَ اللَّيَالِي التي سَامَرتُهَا ألمًا
كُنْتُ الجريحَ و غَيرِي باتَ جَذلانَا
كُلُّ المواجعِ في الأَضلاعِ قد دُفِنٓتْ
أنا العليلُ و قد أَمسَيتُ حَيرَانَا
ما كنتُ أحسبُ أنَّ البُعْدَ يحرقني
حتَّى اكتويتُ و شَبَّ القلبُ نِيرَانَا
فكم أقمْنا على الأفراحِ مأدبةً
و طَارَ فيها نديمُ الليلِ فَرْحَانَا
مَنْ عاشَ في الحبِّ محرومًا له أملٌ
بأنْ تُعَانِقَهُ الأحلامُ أَزْمَانَا
لا يهنأُ المرءُ و الآلامُ تَسكُنُهُ
و لو فرشْتَ لهُ وردًا و رَيحَانَا
يَسعَى الفَتَى لأُمُورٍ ليسَ يُدْرِكُهَا
و المرءُ يُخدعُ باللذاتِ أَحيَانَا
و مِنْ بديعِ الذي قالُوهُ مِنْ حِكَمٍ
مَنْ يَزرَعِ الشَّوكَ لا يجنيهِ رُمانا
بقلم : عادل بن علي عبدالفتاح.