قدمتْ بثوبٍ أبيضٍ متألقٍ تختالُ تيهاً ، قلتُ منْ ؟ قالوا هدى الشمسُ قد حُجِبت قُبيلَ قدومِها وهديرُها يجتاحُ آفاقَ المدى كلُّ الدروبِ بفعلِها قد أغلقت كلُّ الجهودِ لكبحِها ذهبتْ سدى تأتي فتحبسُ في المنازلِ أهلَها وتذيقُ كلَّ مخالفٍ كأسَ الردى الناسُ في هرجٍ تعدُّ عتادَها كجنودِ حربٍ في ملاقاةِ العدا جلُّ المتاجرِ تشتكي من فاقةٍ فالكلُّ في طلبِ المؤونةِ قد غدا حملتْ فيوضاً من بشائرِ رحمةٍ من قادرٍ شملَ الخلائقَ بالندى فَهَمَتْ حبيباتٍ كمثلِ لآلئٍ من حسنِها بدتْ المواضعُ فرقدا وكستْ ربوعَ الأرضِ ثوباً ناصعاً متألقاً لا أمتَ فيهِ ممردا سبحانَ من وسعَ العبادَ برحمةٍ تغشى الخلائقَ لا تغادر أرمدا