|
عِشْتَارُ ألْقَتْ في فَمي حَلَمَاتِها |
فأنَا ابْنُها وأَبٌ لِكُلِّ بَنَاتِها! |
لا وَحْيَ ,لا مَلَكَيْنِ ,لا سِحْرًا ولا |
جِنِّيَةً أغفو على مِرْآتِها |
بَوَّابَةُ الرَّبِ القَدِيمةُ عُلِّقَتْ |
مُنْذُ اقْتَرَفْتُ الخَوفَ في جَنَابَاتِها |
مَاحِيلَتِي والشَّوقُ مُنْتَبِذٌ يَدِي |
تِلْقَاءَ كَانَ ولَسْتُ مِنْ أخَوَاتِها؟ |
أَ أفِرُّ والدُّنيا اللعوبُ تَشُدُّنِي |
أَأقِرُّ كالمَصْلوبِ بَيْنَ جِهَاتِها؟! |
أمْ أنَّنِي أجَّلْتُ لَعْنَةَ بابلٍ |
لقَصِيدةٍ قَتَلَتْ جَميعَ رُوَاتِها |
حَمْرَاءُ تَلْسَعُني ,يَمُصُّ دَمِي دَمي |
فَأسِيلُ مُنْطَفِئًا وأصْرُخُ هَاتِها |
والمِنْبَرُ الأعْمى يخيطُ حِذَاءَهُ |
عَيْنًا يُشَاكُ النُّورُ مِنْ نَظَرَاتِها |
يا حَارِسَ الأحْلامِ تِلْكَ حبيبتي |
تَسْتَنْشِقُ الأوْجَاعَ خَارِجَ ذَاتِها |
فاحْفِرْ يَدَيْكَ لأَعْبُرَ الجَسَدَ الثَّرَى |
في قَطْرَةٍ دُفِنَ المَدَى بِلِهاتِها |
تَعْطِيلُ أسْمَاءِ النِّسَاءِ حَمَاقَةٌ |
كَإثَارَةِ الأنْثَى الهَوَى بصِفَاتِها! |
وهي التي تَهَبُ النَّدى عُذْرِيَّةً |
كُبْرَى وإنْ فَضَّ السَّنا وَجَنَاتِها |
فَمُها امْتِدَادٌ للأذَانِ, وَرِيقُها |
مِيقَاتُ مَنْ حَجّوا إلى عَرَفَاتِها |
في صَدْرِها سَقَطَتْ قَواعدُ رَغْبَتي |
لولا رَفَعْتُ النَّفْسَ عَنْ رَغَبَاتِها |
حَوَّاءُ! -واعْوَجَّ المَدَارُ بَلِ انْحَنَى |
يَتَلَمَّسُ الغُفْرَانَ عَبْرَ صَلاتِها- |
إنَّا برغمِ الصَّعْقَتينِ سَنَلْتَقي |
فَتَمازُجُ الأرْواحِ سِرُّ نَجَاتِها |