|
مَا كنتُ مِمَّنْ يَرى فِي الحُبِّ معصيةً |
|
|
لكنَّ حُبّكِ أضْحى كلّ آثامِي |
شيطانُ حبّكِ لم يبرحْ مُخيِّلتِي |
|
|
حتَّى وهبتُ لهُ عمْري وأيَّامِي |
كَم كنتُ ألمحُ في عينيكِ أغْنيتِي |
|
|
وجِئتُ أرْقصُ منْ إيقاعِ أنْغامِي |
وكم ركضتُ طَويلًا نَحْو أُمنيتِي |
|
|
ومَا جنيتُ سِوى جُرحِيْ وآلامِي |
وكَم جَعلْتُ لديكِ العمْرَ أَكْملهُ |
|
|
وخِلْتُ أنَّكِ لِيْ عِشقِي وإلْهامِي |
فمَا وجدتُ حَياةً فيكِ أعْشقهَا |
|
|
بلْ كنتُ أعشقُ طولَ العمرِ أصْنامِي |
زَادتْ ذُنوبُ شَقائِي كَيفَ أحْسِبهَا |
|
|
وفِيكِ أَعْيَتْ ذُنُوبِي عدّ أَرْقامِي |
فَإنْ أَطلْتُ بقَائِي لنْ يَكونَ سِوى |
|
|
تَقْدِيم نَفسِي إلَى سَاحاتِ إعْدامي |
يا كعبةَ القلبِ ما أبقيتِ منْ أمَلِي |
|
|
حتَّى نزعْتِ بكفِّ الغدرِ إحْرامِي |
لو كنتُ أعلمُ أنَّ العِشقَ معْصِيتِي |
|
|
لمَا مَشَتْ في دُروبِ العِشقِ أقْدامِي |
لِذا سأرحلُ عنْ دربٍ مَشيتُ بهِ |
|
|
وقدْ تَركتُ ورائِي زيفَ أعْوامِي |
فالآنَ ألقيتُ هذا الحبّ من قَدرِي |
|
|
ولمْ يَعدْ غيرَ إعْراضِي وإحْجامِي |
فلْتَجمعِي منْ رحَيلِي نزْفَ ذَاكِرتِي |
|
|
ولْتمسحِي منْ خَطَايا الأمْسِ أوْهَامِي |
مَا عادَ حُبّكِ يغرِينِي فَوا أسفِي |
|
|
عَلى زمانٍ تَوارتْ فيهِ أحْلامِي |
إليكِ آخرَ أوْراقِي أُسَطِّرهَا |
|
|
ومنْ دمُوعِي تَخطُّ الحُزنَ أقْلامِي |
إنِّي كَفرتُ بهذَا الحُبّ فلْتدعِي |
|
|
إغْواءَ قلبيْ فقدْ أعلنتُ إسْلامِي |