ارتجالية أتت غداة صباح ما زال يحمل الوجع كتبتها على الهاتف ولم احاول ان اتدخل فيها بعد ذلك
وأعرضها كما أرادت لنفسها أن تكون
يا أبتي
يحملني وجعي لمسافاتٍ من تعبتٍ ما عاد القلب يُجاريها
تسبقني الخطوات المنهوكةُ
نحو الخاصرة المملوءة بالذكرى
تتجذر في روحي الأسماء
تخترق الصمت بدمعة حزن ما زالت في الشهر الأول للميلاد
تحمل أوجاع الفقد وتنمو
وتُطلُّ بوجهكَ مبتسما يا أبتي رغم الفقد
تنثر في جسدي أوراق الورد دماءً تجري
وتعود حياه ..
يا أبتي ..
يا لون الدمعِ ، الضحكاتِ الموجوعةِ
يا طعم الفقـدْ
يا سِـفراً يملأ من عينيه ملايين الصفحات
يا بحراً يرقص فيه الموج جلالا
كي تغفو فوق الشاطيء أحلى النسمات
يا أملا يحمل في كيفيه النور ويأتي
فجرا , صلوات
هل يوما تسعد في عيني البسمة؟
أعلم أنك قد غادرت وأبقيت رضاك
أبقيت لنا الضَّحكات المخبوءة في كل زوايا البيتْ
وكأنك تطلب منا أن نبحث عنها
نستخرجها ألقاً ،ومضاً, نوراً ، قانون حياة
نحملها
لتكون وقوداً للزَّمن القادم ِ
كي تسقي العمر قناديلاً من وَهَجِكْ
كم كنت وفياً حتى آخر أنفاسك
كم كنت الدَّرب الموصل للبسمة
كم كنت عطاءً ﻻ ينضبُ رغم الليل
تزرع فينا الحب وتضحك من قلبك
- كم كانت تسحرنا تلك الضَّحكات ونرجوها كي
توصلنا وغنائك للنشوة -
تلهمُنا كيف يكون الحب عطاءً
نهراً يتدفق ﻻ يتوقف عن منح الصحراء حياة
سـنكون بإذن الله كما ترضى
سـنعيد لهذي الأرض بذاراً من روحك كي نبقى
وَهَجاً من أثرك ..
كي نبقى أهلاً للحبِّ وزرعاً أخضر
شجراً للحلم كما كنت تقول
ثمراً لليوم القادم ..
للأبناء
ظـُللاً تتفيأُ فيها الصحراء .
يا أبتي..
يا من غادرت نقياً تحملكَ الأنداء كنور الفجرْ
ها قد جاء الوعد الحقُّ العلويُّ
وقد لبَّيْتْ
لم نلطم خداً يا أبتي
لم نفجرْ
وبقينا في الحزن دعاء نتبع
ما أوصيتْ.
.
.
.
رحمك الله واسكنك الجنان ....