أرى الشمسَ لا تضوي كسابقِ عهدها هل العيب في عيني أم العيب في الفجرِ أرى البحرَ في أُفْقِ الوجودِ مدامعا أيجري كهذا الدمعُ أم أنّه صدري أرى الكوكبَ المعمورَ قفرا ومابه أنيسٌ يواسيني ففي دنيتي قبري مليك الصحاري والقلوب نعيته فمن قد نعى شخصا يوازيه في القَدْر فلا يا وضيئ الوجه لن ننس عهدكم ولا ياكريم الروح ذكْري لكم أسري فَنار الجياع العريِ يبذل ماله نصير اليتامى والثكالى على الفقر عظيمٌ كما الصحراء يحمي رماله بسيطٌ كماء النهر في نهره يجري أتته الوفود الحمر تخطب وده كعضوٍ بأمن الكون في صفقةٍ تغري فقال المليك الطود دون تدبّرٍ أنا لست أهوى لعبة الفأر والهرِّ مليكٌ لنا حقُّ التباهي بفعله وشيخٌ على الأعراب ان كنت لاتدري وكم أضحك الأفواه دون تكلفٍ فطوبى لمُلْكٍ يحكم الناس بالبشر عفى عن أفاعي لدّغته بسمّها فهيهات أن يطغى الهصور على الفأرِ مليكي عظيم الشأن مثل جدوده ستبكيه أركان البلاط مع القصرِ أبا متعبٍ لهفي عليك أيا أبي فلو شاء من عُمْري لأهديته عمري فساعد مليكي يا عظيم بقبرهٍ فقد ساعد الملهوف في سالف الدهر وجنِّب مليكي في السؤال تلعثما وقاسمه في جَهْدي وقاسمه في اجري ولاتمكر المكر العظيم بأمره فقد كان شفافا ولم يدرِ عن المكرِ وهب لوليّ العهد كلّ صفاته فعشقٌ بلا زيفٍ وعهدٌ بلا غدرِ وبلغه عني يارحيم محبتي أبا متعب العبد الفقير إلى العذْرِ