رغم الأسى والفقر يتبعه الدمارْ ,
رغم اختناق الشمس في وضح النهارْ.
وبزوغ عجزٍ حائمٍ , في صحن أفقٍ كالحٍ
وحلول صمتٍ قاتلٍ
ذبح الكرامة والفخارْ.
رغم اختلاس الصبر من صدر الشيوخ ,
ودفن عزٍ ساد في همم الكبارْ,
ستظلُّ حتف أنوفهم , يا سيّدي ملك القرارْ...
سرقوا شموخك من سنينْ .
ذبحوا أمانيك البريئة في السجونْ.
في بحر تيهٍ أغرقوك.
هم أقنعوك !
هم علّموك !
أنّ الردى ذلٌّ طمى؟ !!
والعيش فخرٌ و انتصارْ... ؟
انفض غبار الوهم عنك وقل لهم :
إني سئمت الانتظارْ .
إني مللت العهر,طلّقت الخنا
و عشقت طيف ترابها ,
سأسفّه وجداً وعشقاًباحتضارْ.
اصقل بقايا سيفك المهزوم ,
في عصر الرجولةْ.
اسق السنان بحقدأصحاب الرذيلةْ .
سطّر بأنّك لمْ تبعْ يوماً
دماء الباحثين عن الفضيلةْ.
برهن لعاشق متعةٍ , هتك التقاليدالرصينة والحدودْ
سرق الأزقّةوالمدارْ.
إنّ المهمّش في طوابير البساطة والضنى,
سيعود رغم أنوفكم ملك العزيمة
والقرارْ...