هدهديني..
داعبي غرة طفلٍ في جبيني,
ارْبتي سحراً على صدري ولكن !
باليمين....
دثّريني بعيونٍ تاه في ميدانها سحر العقيق.
برموشٍ نادمت غصن الطريق.
بجفونٍ ناعسة,
بشفاه يابسة,
بخدودٍ أسكرت كل الحيارى,
أو تعالي أسرجي نوراً عيوني....
يا ملاذ الدفء في غاب السنين
يا طيور السّعد في أفْق الحنين
يا حنين الطير للسّعد الدفين
يا خيوط الفجر تأسو وجع الغربة أو
عرق الوتين....
لاأطيق البرد إن غاب النهارْ
أعشق الإصباح لكنّي أغارْ.
يا مدار الشمس والإصباح في فلْك الأماني
واغتراف الصدق من لفظ المعاني
أنت بحرٌ للقوافي ضلّه فكرالخليل.
أنت تاج العرس بل عرس الأغاني....
أنت زيتونة عمري, ودواليُّ الحياة
لحن نايٍ , وهب الشّجو فلاة
كم حباه , كم رواه
منتهى حلمي بأن أبقى معاه.
خافقي من عنبٍ صار وعقلي ذاب على أفنان تين.
....
احضني ظلّي كليمونٍ خجولٍ , طلّق الإثمار زهرهْ.
كفراشٍ تاه في عشق جذواتٍ , هائماً أنفق عمرهْ
كغريبٍ ضلّ في صدر الحنينْ.
كالصدى يغرف من رجْع الأنينْ.
يلثم الذكرى يباباً ,أنهك الشّوق مداهُ ثمّ صبرهْ.
أحرقي شوقي وصالًا, أو دلالاً, أو وعوداً
اقطفيني عند وهج الصيف حبّاً
واعْصريني...