بسم اللـه الرحمن الرحيم
تحية قطفتُها من قلبي
أغنيـةَ الزنبق
،
ماغبتُ عنكِ طوعاً، وماكنتُ لأرهقكِ وأكتبكِ بماء الحزن، وأنتِ تنبضين بي زمناً جميلاً، يزهر بين أناملي وأناملكِ، يزهر في قوافلنا المسافرة إلى أوطانِ الورد، ولكنكِ تعلمين ماكان، وتعلمين أنني مازلتُ على عتباتِ الوجع أعزفُ لحناً يشبهني ويشبهكِ، وقد نقشنا بأسراره تقاسيمَنا وتقاسيمَ أشواقنا حتى نبتتْ نخيلاً وصمتاً..
حرة الحبيبة، قد بحثتُ الليلةَ عن صبرٍ نزرعه بحقولنا ومدائننا، وسافرتُ إلى مملكة القمر كي أجمع لكِ ولأحبابنا ولأشواقنا القمحَ والورد، ولكنني عدتُ بجراحٍ مزهرةٍ، وبأشواقٍ أخرى أرهقتْ سفري، فكيف لنا أن نغادرَ قلعةَ الحنين والحنينُ يسكننا، يكتبنا، ينقشنا، يهدينا للأشجانِ وصيفاتٍ؟؟؟
لقدْ أورقتْ أشواقُنا لأحبابنا الراحلين والغائبين، فهلْ نجمع ما تبقى منها ومنا كيْ يورقَ السفر؟؟؟ أمْ نطلقُ سراحها كي تغتالنا وتمضي من جديد إلينا، لتنقشنا بجدرانِ الآه؟؟؟
...................