السادة والسيدات
قالوا / أن الحبَّ أسبابُه واحدٌ من ثلاث إما جمال أو كمال أو مظهر إحسان، ولما اجتمعت هذه الأسباب الثلاثة وغيرها في قلب كل عماني بما يكنه من حب لعمان وجلالة السلطان، قالت النفوس في نفس واحد ، نعم مولانا السلطان قابوس .. أنت خارج الوطن العزيز للأسباب التي نعلمها ولكنك والله داخلُنا للأفعال التي نشهدها...فمن منطلق الحبِّ كلِّه انطلقت غزليتي هذه
بقلم : جاسم بن عيسى بن عبيد القرطوبي
حسناءُ في كحلها يا صاح تغريني
وعشقها في الحشا قد رام تكفيني
سرى هواها بجوفي كالبراق إلى
أن استوى في فؤادي بدء تكويني
يا ناعس الطرف مهلا ما الهوى ترف
إلى متى بالجوى والصدِّ تصلــــيني
يبقى غرامي بكم يا مهجتي حلما
أو قصة من حكايــات الشـياطـــــــــينِ
الحبُّ في عالم الأشباح أحسبُهُ
قد انتهى عصره من عهدِ حطيــــــنِ
ما الحبُّ في عصرنا الحالي سوى ذهب
أو فضة أو رصيـــــــــــد من ملاييـــنِ
أين الحبيبة والإلهام يا زمنٌ
أين التي ريقها كالماء يروينـــــــي
أين التي قولها إن لاحظت غضبي
كالسيل والنيل والأنهار تطفيـــني
مات الغرام وقد ولت مواسمه
فأورثت جمرة في القلب تكويني
لذا وقفت الهوى والشعر في بلدي
ومدحتي المصطفى ذخرِ المساكينِ
وقائد ٍ كلَّلَ الدنيا بحكمتِهِ
وإنَّها عن عجابِ الأرضِ تُغنيني
سل غزَّةً عنهُ سل أبناءَها ترَ ما
رآهُ أهلُهُمُ في رؤيــةِ العِين ِ
وسلْ ملوكَ الدنى تنبئك مفخرة ً
ففخره كبريق النجم ِ يعلينــــــي
قابوسُ حازَ القلوبَ الغُرَّ أجمعَها
تهواهُ مذ عُجِنت بالمــاءِ والطِّينِ
أسبابَهُ خارج الغبراء نعلمُها
وحبُّـــــــــــــه داخلَ الأرواح يشجيني
أنا العمانيُّ لي في مسلم ٍ رُوِيت
شهادةُ النُّورِ ،تكفيني لتكفيني
عمان أنت لي الإلهام في غزل ٍ
نعم فعشقُكِ يجري في شراينـــــي
وأنتِ لي نبضُ إحساس ٍ وعاطفةٍ
ووجهة تحتوي روحي وتأويني
وأنتِ قافية الأشعار من قدم
فما معلقة الجهــــــــــال بالدِّيــــــنِ
يا من هي الشعر والإحساس غانيتي
بالحبِّ جئت فبالأحضان ضمينــــــي
أشعاري اليـوم بالأشـواق أرسلهـا
طرزتها بـيـراع مــن رياحيـــن ِ
وبالصَّلاة ِ مـــع التسليم ِأختِمُـهــا
على الشفيعِ الذي يُرجـــــى بعِلِّـين ِ
وآلِهِ شمس ِدنيا بل مراكبِها
وصحبِه ذكرهــــــم والله يشفيني
سلطنتي شُرَّفتْ منهُ بدعوتِهِ
رباه فاشفِ بها أسمى السلاطيـــــنِ