رد على قصيدة الشاعرة
القديرة "غالية أبو ستة"
سَلوا قلبي غداةَ بكى وذابا
.................وغادرَ أضلُعي يغشى السحابا
لِيُبصرَ منْ عَلٍ وجْهَ الروابي
.....................وَيلتمسَ الحجارةَ والتُّرابا
وقدْ أضْناهُ بُعْدٌ واغترابٌ
......................وقاسى في مَنافيه العقابا
وَغَيَّبَه الدُّجى والقلبُ غضٌّ
..................بعمر الورَْدِ في الظلماءِ غابا
يُسيِّرُهُ الزَّمانُ على دُروبٍ
.....................براه الشوق وافتقدَ المَآبا
وَترميه الدُّروبُ إلى بيادٍ
.......................فلا يدري إلى دَمه إيابا
سَلي قلبي وقد أدْمَيتِ عيني
..................بموجعةٍ لها الشعرُ استَجابا
فأرْسلَ هَطلَه من غيم روحي
..................وعانقَ مهْجَتي فبَكتْ عَتابا
وقد طفَحَتْ كؤوسي من شجاها
................حَروف الضاد إذ صبَّت شرابا
بطعْم الآهِ تسكبه شفيفاً
.....................يُجرِّعني التذكُّرَ والعَذابا
فمن لي والطريقُ غدا طويلاً
.....................به نصَبٌ ولم يُبْدِ اقترابا
وقد قلبَ المِجنُّ لكلِّ خَطْوٍ
.................على درْبي وقد قلَب الخِطابا
وَبدَّلَ كاذبٌ ما كان حقاً
..................وقد كتبَ الخَنوعُ له الكتابا
وَإن الحقَّ يعلو لو تَمادى الـ
................زَّهوقُ بما تَحاذقَ أو أصابا
لَهً في الدَّهريومٌ باتَ يدنو
..................سيزهقه وما امتلكَ الرقابا