استفزتني أبيات للأخ الشاعر العراقي صلاح الكبيسي على "كتاب الوجه" يقول فيها :
سَتَبْقى الشّامُ تَنْتَظِرُ العِراقا ....................... على الميْعادِ يَمْلَؤُها اشْتياقا
و تَحْمِلُ في شِغافِ القَلْبِ جَمْراً .................. يُعيْرُ الماءَ في بَرَدى احْتِراقا
فما للشّامِ تَنْزِفُ كُلَّ يِوْمٍ ......................... أ ماتَ الحبُّ أم عَشِقوا الفراقا
فقلت مرتجلا ، غير ملوم بزعمي :
أنزف القلب للأطراف جفو؟!
...................... وهل يوما لغيبتها أطاقا
وكم من لائم في الشام شحا
........................ إذا ما شام مزنتها أفاقا
ويسأل عن نزيف الشام قوم
........................ غذوا فيها ليبغوها الشقاقا
وكانت قبل إن لجأوا إليها
......................... تضم الغوطتين لهم عناقا