كان قلبي قبل خمسين من الأعوام
مجنونا .. صبيّـا
كان يسجد في كهوف الريح
يرسم للمدى نبضا تقيّـا .
كان يحبو في بلاد الدهشة الأولى
يلامسه التراب ُ
وتنحني الشجرات ُفي رفق عليّـا .
كان لي أمّـان
أمي والوطــن ْ..
كان لي نهران
بيتي والشجن ْ.
كان لي عشقان
ظلّـي والفنـن ْ
وأنا كنت من الصبح أزور الشمس
أتركها العشيه ْ.
منذ ذاك العهد صار الشعر
روحي والقضيه ْ.
بعد خمسين من الصبوات
أكتب للحقول الخضر
نبضي في وصيّـه .
ربما رجلٌ سواي يجيء يوما
يسأل الحقل عليّـا .
فتجيب الشجرات ْ
والعصافير التي ملأى حياة ْ.
والصبيُّ الـ كان يسكن مقلتيا..
ذاكَ يل كان يبادلني المكان ْ..
أينما أمشي يكون ..
كأن دربي خطوتان ْ
خطوة أولى تجاه الشمس
أخرى في الدخان ْ.
هل أنا دوّنت دربي بيديّـا ؟
أم حياتي كلها ..
فرضت عليــّا .