الطائر المهاجر..
خـرّ مـن صـدر سمـاءٍ ذات صدفـة ْ
وارْتـمــى يـصـفـق ريـشــاً عــنــد شــرفــةْ
تــائــهــاً ضـــــــلّ ســبــيـــلاً فـــــــي مـــســــارٍ
أو مــصـــابـــاً إثــــــــر مــــقــــلاع ٍونـــقـــفـــةْ
جــــــــــال يـــــرنـــــو بـــعـــيــــونٍ دامـــــعـــــاتٍ
عــــــدم الـتّـغْــريــد يــنــعــو نـــبـــض رفّــــــة
يـــــا كـسـيـرالـجـنـح ألــفــيــت كـسـيــحــاً
فــــي مـعـانــاةٍ وفـــــي إســهـــاب رجــفـــةْ
لـــم يـــزل جـــام عـذابــي فــــي امْــتــلاءٍ
فـتـعــال الــيــوم قــاســم ســقـــم رشــفـــةْ
مُــــدّ ريــشــاً فـــــوق أوجــاعـــي ظـــــلالاً
كـالـشّـمـاريـخ تـنــاجــي ظــــــلّ ســعــفــةْ
فـقـصـيــدي بــعـــد ألــــــفٍ مـفـحــمــاتٍ
قـصـد الصـفـر وأضـحـى فـحـم نـتـفـةْ
أشــتــهـــي بـــــــوح الــمــعــنّــى كــصــفــيــقٍ
رام غـسـل الــذات فــي سـاعــة عـفّــةْ
فــكــلانـــا يـــــــا صــديـــقـــي مــهـــمـــلاتٌ
أو خــيــالٌ ضــــاع فــــي مــوكـــب زفّـــــةْ
حـلــم شـوقــي فـــي بـحــار ٍمظـلـمـاتٍ
شــــوق حـلـمــي صـارمـجـدافـاً ودفـــــةْ
شـاطــئ الآمـــال فـــي جـنــح الـلـيـالـي
أنـجـب الخـيـبـة , أفـنــى مـتــن ضـفّــةْ
أمــطـــرت غــمّـــاً ســـمـــاءٌ فــــــي ذرانــــــا
ليت غيم الصيف يهمي نزر شعفـةْ
هل من الإنصاف أن تبقى الوصايا
هاجساً في الخلد لا نسرط نصفـهْ
هــل مــن الإتـقـان فــي عــرف البـرايـا
أن نــصـــوغ الــعـــود أم نـتــقــن عـــزفـــهْ
فـــأنـــا , أنـــــــت , طـفــقــنــا بـاســتــيــاء ٍ
نـقـطـن الأرجـــاء فـــي أخــبــث نـطـفــةْ
إنّـــمــــا نـــحــــن ســـــــرابٌ فــــــــي قــــفــــارٍ
وعــقــارٌفــاشــلٌ فــــــــي قــــعـــــر وصــــفـــــةْ
فــي رقــاب الـفـرح ديــنٌ ســام جـــوراً
فــي قــراب الـحـزن إنـهــاكٌ و سـلـفـةْ
نطحـن الخـوف بطـاحـاَ مــن هـبـوبٍ
والـرّحـى قــد يـعـجـن الـنـاقـع عـصـفـهْ