سلام على الأحباب
سلامٌ على الأحبابِ من قلبِ واصلِ ** نَدِيٌّ كزهر الرَّوْضِ عذبُ المناهلِ
فما ذاق جفني النَّومَ مُذْ فُتُّ حيَّكُمْ ** ولا طاب عيشٌ بعد نأي المنازِلِ
وسافرْتُ عنكمْ ليس عنْ طيبِ خاطرٍ** وهل يزهد العصفور شدو البلابلِ ؟!
ولكنْ عَدَتْنِي عنْ رباكمْ شواغلٌ ** نَأََتْ بِي وظَلْتُمْ إِخْوَةَ الحرف شاغِلِي
وجافى يراعي الشِّعر مُذْ فُتُّ دربكمْ** ومَلََّتْ قراطيسي اهْتِزازَ الأناملِ
وكم لان لي حرفٌ ولانتْ قصائدٌ ** وأرْبَتْ على شعر الفحول الأوائلِ
ومنْ حيث ساروا رُحت أقفو خُطاهُمُو** وأبني كما شادوا وأُعْلِي معاقلي
أرى من أمامي الخيل واللَّيل والقنا **وعبسًا وذبياناً وحرب القبائل
كأنّ غبار الخيل قد هاج خاطري **إذا زَمْجَرَتْ يوم التطام الجحَافل ِ
تلبَّد فكري يوم ألفيتُ خاطري **غريبًا عن الأحباب بين الْمَجاهلِ
ومذْ عُدْتُ عاد الشِّعر من حيث فتُّهُ** يغازِلُني من حيث ترجو مَغَازِلِي
وألفَيْتُكُمْ في واحة الشِّعر مثلما **عرفتُكموا أزهارَ أحلى الخمائل ِ
د. محمد