عاصفةُ الحزمِ!
لِسلمانَ نجدٌ والرِّياحً العواصفُ
إذا جدَّ حزمٌ تستجدُّ المواقفً
إذا جدَّ عزمٌ والسُّيوفُ رِداؤُهُ
تخطَّرتِ الأرضَ السيُّولُ الجوارفُ
يُسابقني نجمُ الصُّعودِ إلى السُّها
فأقبلَ في نجدٍ عسيرٌٌ وطائفُ
أمُسْمِعَ للجوْزاءِ قَرْعَ سيوفِنا
ووارثُنا عزٌ ومجدٌ يُشاوفُ
وقَرْمٌ إذا ما البأسَ ألفى يمينُهُ
على أمِّ نارِ الشَّرِّ ألوتْ تُجازفُ
هُبوبُ رياضٍ للجَنوبِ شِمالُهُ
لتطفىءَ ناراً أشعلتها السَّفاسفُ
فكمْ قدْ سَببتمْ يا كلابُ صحابةً
أبو بكرُ فيهمْ الصَّديقُ المُكاتِفُ
وما عمرٌ إلاّ طلاسمَ غيِّكمْ
وعدلٌ بهِ الدُّنيا تَغوصُ المعارفُ
وعُثمانُ ذو النورينِ أقصاهُ حقدُكمْ
فكمْ منْ يدٍ بيضاءَ تروي اللَّطائفُ
وكمْ من يدٍ بيضاءَ أرضَتْ مُحمّداً
وسابقُ فضلٍ أو تَليدٌ وطارفُ
أعائشةُ البَتولُ نورُ تلاوةٍ
فأنزلها في الطُّهرِ ذكرٌ وواصِفُ
تبرأَ طُهْرٌ منْ وُضوءِ لِسانكمْ
وسِردابُ تيهٍ تمتطيهِ السَّوالفُ
قَضَتْها ذئابٌ بالسَّوادِ تَجلَّلتْ
وأوقدَت النارَ المجوسَ الأراجِفُ
فأشأمَها عِلجٌ يقودُ إلى الخَنا
وخِنجرٍ ما أوعتْ سُمومٌ زواعفُ
فما سَلِمَ الإسلامُ من نارِ فتنةٍ
إذا خطرتْ في الفرسِ فيها الزَّفازفُ
وكمْ طعنتْ في الدِّينِ شرُّ غوايةٍ
فألبسَهُ سودَ العمائمِ خاطِفُ
توعَّدَ كسرى وابنُ عامرَ ما خطا
وحَرْبةُ رُمحٍ تستَخِزُّ المطارفُ
تَعانَقها الهيْجاءَ سعدٌ وخالدٌ
وأعنَقَتِ الظُّلمَ السُّيوفُ القواطف ُ
لساريةٍ في الحربِ عالى جبالهَا
رأتْ عُمراً فيهِ العيونُ الكواشفُ
فأثخنَ في أسرِ المجوسِ سلاسلاً
كأنَّ غبارَ الذُّلِّ فيهمْ زخارفُ
رعودُ سماءٍ في حُداءِ هزيجِها
فأجْفلَتِ السَّمْعَ الأصمِّ القواصفُ
تناثرتِ الفيحاءَ أعينُ أمَّةٍ
وتسطرُ في قلبِ الهمومِ الصَّحائفُ
ألا ملكٌ مِقدامُ إنْ زحفَ الدُّجى
لنصرةِ دينِ اللهِ ما الكفرُ قاذفُ
لِغُرَّةِ هذا المجدِ يجدرُ بالفتى
لسلمانَ فيه المُلْكُ ظلٌّ ووارفُ
إذا ملكٌ قضى سيوفَ مهابةٍ
فأجدرُ ما تقضي السُّيوفُ النَّواصِفُ
ألا رُبَّ صوتٍ يستعيدُ بهِ الصَّدى
هديرَ أُسودٍ للنداءِ تُهاتِفُ
سنانُ كرامٍ تستطيلُ على المدى
تحيلُ دمى طهرانَ فيها الحواتفُ
فَتَيْهاً إلى الميدانِ كلُّ نجيبةٍ
علتْ لمِمَ الحوثيِّ فينا المصاحِفُ
قضانا شتاءٌ كي يفيءَ ربيعُنا
مضاهُ جنى حصدٍ ربيعٌ وصائفُ
ألا مُبْلِغَ الحوثيِّ قطعُ جَهيزةٍ
نوازلُ ما يأتي خطابٌ وهاتفُ
ألا أيُّها الحوثيُّ حسبكَ ذلّةٌٌٌ
حَثْا كلَّ قبرٍ الجبالُ الخواسِفُ
تداعتْ ذئابٌ من كهوفِ حفيرِها
لتزأرَ في دربِ العِثارِ الزَّواحفُ
وليلٌ قضى نارَ المجوسِ أوارَها
لِتَجلوْ على ليلِ الرَّمادِ الغطارفُ
فحسبُكَ في أُسدٍ أسنَّة سُنَّةٍ
تنازلُ ما أخنى خؤونٌ مخالفُ
تنادى إلى أمِّ الكلابِ بقُمْ قُمٍ
عصائبُ أمريكا الشُّرورَ تُحالُفُ
قرونُ رمادِ الحقدِ ذَرَّتْ سمومَها
على اليمنِ الصِّيدِ السَّعيدِ مُقارفُ
كأنَّك في ليل الروافضِ غافلٌ
وقدْ رقصتْ صنعاءَ فيها المعازفُ
فكمْ دمعتْ قحطانَ عينا هوانِنا
وكمْ قدْ سَكتنا والجسومُ نوازفُ
وكمْ أوهنتنا في قناعِ تَقِيَّةٍ
فأوهمتِ القُرْبَ الجروحُ الرَّواعفُ
توارثَها في الشّامِ بَعْثُ خِيانةٍ
تأسَّدَ كلبُ الدّارِ والنّيلُ واجفُ
سألتكَ يا قلبي وصولاً إلى السُّها
إذا ضاقَ صدري والنُّجومُ تُشارفُ
يُساوقُ أخلاقَ التَّشَيُّعِ سُبَّةٌ
توارَثَها الأوهامَ جهلٌ وصاحفُ
تأوَّلَ في الإسلامِ دينُ لجَاجًةٍ
خَطَواْ قدمَ الظلماءِ ما الصُّبحُ كاشفً
لسلمانَ عهدٌ لا يخيبُ رَجاؤُهُ
وفاءُ جِوارٍ باليمينِ يُحالفُ