المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش
بنيان
إعتادَ أن يرمي ببصرهِ نحوَ ما تطاول من بنيانه مزهوّاً ..
مر قطارُ العمرِ على ظَهرهِ حتّى تقوّسَ وغاصَ رأسُه بينَ مِنكبيْه.. لمْ يعدْ بإمكانهِ أَن يرفعَ رأسَهُ ليحدّقَ في بنيانهِ .. إنطرحَ على ظهرهِ ليمارسَ طقوسَ الزهوِبعدَما افتقدها دهراً....صُعقَ عندما.. رأى السماء لاول مرة؟!
فجأة بعد أن زال عنه غطاء الزهو و الفخر و ما ينطوي في جوفه و بدت له الحقائق ( أنه مهما تطاول بنيانه سيغادره إلى دار الخلد)..و أدرك أنه كان يهيم في الخيال حينما رأى عظيم صنع البارئ..فذهب الجزء الفاني من عقله و بقيت الصورة التي تتضمن الجانب الخالد الذي لا يفنى .
ومضة واعظة رائعة و حكمة بليغة.. أستاذي الفاضل عبد السلام دغمش ..
دمت و دام قلمك الوضاء..
تحاياي.