أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تعريف المعارضات

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2015
    المشاركات : 2
    المواضيع : 2
    الردود : 2
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي تعريف المعارضات

    تعريف المعارضات ونشأتها

    (عرض) لغة: ظهر، و(عارضه) سار حياله، أو أتى بمثل ما أتى به. و(عارض) الكتاب بالكتاب: قابله. وقد جاء في معجم (لسان العرب) أن (المعارضة) هي المحاذاة.
    واصطلاحا: هي أن يقول الشاعر قصيدة في موضوع ما، فيأتي شاعر آخر، فينظم قصيدة أخرى على غرارها، محاكياً القصيدة الأولى في وزنها، وقافيتها، وموضوعها، مع حرصه على التفوق.
    وهكذا تقتضي (المعارضة) وجود نموذج فني ماثل أمام الشاعر المعارض، ليقتدي به، ويحاكيه، أو يحاول تجاوزه. ولهذا لم تكن في الشعر الجاهلي (معارضات) لأن المثال (أو النموذج) الشعري قبله كان مجهولاً.

    تاريخ المعارضات:
    الشعر الجاهلي هو أقدم شعر وصل إلينا. ولهذا اتخذ مثلاً و(نموذجاً) ينبغي احتذاؤه، دون أن تجد فيه ذكراً لمعارضات شعر قبله، بل فيه، من ذلك حادثة الاحتكام إلى أم جندب (زوجة امرؤ القيس)، والتي كانت بين زوجها وعلقمة بن عبدة (الفحل)، حيث قالت لهما: قولا شعرا تصفان فيه فرسيكما، على روي واحد، وقافية واحدة. فقال امرؤ القيس قصيدته التي مطلعها:
    خليليَّ مُرّا بي على أمّ جندب
    لنقضي لباناتِ الفؤادِ المعذّبِ
    حتى وصل إلى قوله:
    فللسوطِ ألهوبٌ وللساقِ درّةٌ
    وللزّجْرِ منه وقعُ أهوج منعب

    ثم أنشد علقمة قصيدته التي مطلعها:
    ولم يكُ حقاً كلُّ هذا التجنبِ
    ذهبتَ من الهجران في كل مذهبِ
    حتى وصل إلى قوله:
    فأدركهن ثانياً من عنانه
    يمرُّ كَمرّ الرائح المتحلبِ
    فقالت لامرئ القيس: علقمة أشعر منك. فقال: وكيف ذاك؟ قالت لأنك جهدت فرسك بسوطك، ومريته بساقك. أما علقمة فقد أدرك طريدته وهو ثان من عنان فرسه، لم يضربه بسوط، ولا مراه بساق، ولا زجره. فقال امرؤ القيس: ما هو بأشعر مني، ولكنك له وامقة. فطلقها وخلف عليها علقمة فسمي ( الفحل)
    وعلى الرغم من أن أثر التكلف والوضع في هذه القصة فإنها ذات دلالة واضحة.
    أما الشعر في صدر الإسلام فيبدأ بالبعثة النبوية (13هـ)، وينتهي بآخر الخلفاء الراشدين، وقيام الدولة الأموية (40هـ). وفيه انصرف الشعراء إلى القرآن الكريم يستلهمونه، كتعويض فني عن الشعر، وعلى الخصوص عندما نزلت الآيات التي تسفّه الشعر (وما هو بقول شاعر)، و(الشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون. وأنهم يقولون ما لا يفعلون. إلا الذين آمنوا" (سورة الشعراء). والأحاديث النبوية: (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعرا). ولهذا صمت بعض الشعراء مثل: لبيد الذي قال: لقد عوضني الله عن قول الشعر بالقرآن. وتحول بعضهم عن القيم الجاهلية إلى القيم الإسلامية، فناصر الدين الجديد بشعره، كما فعل حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، ممن جندوا شعرهم في سبيل الدين الجديد، ومن هنا تشجيع النبي صلى الله عليه وسلم لحسان وقوله له: "اهجهم ومعك جبريل روح القدس. والق أبا بكر يعلمك تلك الهنات" وتزويجه إحدى الجاريتين اللتين أ هداهما له المقوقس، فولدت له عبد الرحمن. ومن هنا أيضاً استماعه إلى كعب بن زهير يلقي مدحته، بعد أن كان قد أهدر دمه .واستمر الخلفاء الراشدون على ذلك، فعمر بن الخطاب ينهى الناس عن أن يتناشدوا ما كان بين الأنصار ومشركي قريش من مناقضات، ويرى في ذلك إثارة للعصبية وتجديداً للضغائن.
    ولما جاءت الفتوح، تشاغلت العرب عن الشعر بالجهاد وغزو فارس والروم، ولهيت عن الشعر وروايته، كما يقول ابن سلام، ولم يتح للمجاهدين الإخلاد إلى نفوسهم، فقد حرمتهم التعبئة المستمرة ساعات الفراغ، وملأت حياتهم، فانطلقوا في البلدان يشرعون سيوفهم في سبيل الله. والواقع أن الفتوح ينبغي أن تثري الشعر عندما تتيح للشاعر أن يشهد ما لم يشهده من بلدان بعيدة، وطبيعة جميلة، وحروب شديدة. وحنين إلى أهله وذويه. ولكن الحركة الدائبة، والتنقل المستمر لم يتيحا له قول الشعر إلا على عجل. ومن هنا برزت ظاهرة فنية جديدة في شعر الفتوحات هي أن هذا الشعر أصبح شعر مقطوعات لا قصائد وأن الشاعر لم يعد بحاجة إلى مقدمات طللية، وإنما هو يهجم على موضوعه، دون تمهيد، كما يضرب المحارب بسيفه.
    وأما العصر الأموي فيبدأ سنة 40 هـ وينتهي سنة 132هـ وقد استرد الشعر فيه مكانته، بعد أن هدأت موجات الفتوح، وعادات العصبية القبلية، وتوجهت الحراب إلى الداخل، بدل توجيهها إلى الخارج. وظهرت الأحزاب السياسية: الأمويون، والزبيريون، والهاشميون، والخوارج. ولكل حزب أدباؤه.
    وإذا كانت (النقائض) قد استعرت في العصر الجاهلي بسبب العصبية القبلية، وفي العصر الإسلامي بسبب الرد على قريش، وبلغت أوجها في العصر الأموي، فإن (المعارضات) لم تكن قد عرفت بعد باستثناء حادثة بين جميل بن معمر، وعمر بن أبي ربيعة، فقد قال جميل بثينة:
    عرفت مصيف الحي والمتربعا
    كما خطّتِ الكفُّ الكتابَ المرجعا

    فقال عمر بن أبي ربيعة معارضا:
    ألم تسألِ الأطلالَ والمتربعا
    ببطنِ حليات دوارس بلقعا.

    فقد جاءت الألفاظ في القصيدة الثانية شبيهة بمفردات القصيدة الأولى المعارضة، وهذا لا ينقص من قدر القصيدة الثانية. والقصيدتان تعارضان قصيدة الصّمّة القشيري (95هـ) التي مطلعها:
    حَنَنْتَ إلى ريّا ونفسُكَ باعَدَتْ
    مزارَكَ من ريّا وشعباكما معا

    والحق أن عمر بن أبي ربيعة قد تأثر بشعر جميل بثينة، فأبدى إعجابه برائيته التي منها قوله:
    أغاد أخي من آل سلمى فمبكر؟
    أبن لي أغاد أنت أم متهجر؟؟

    فعارضها عمر برائية لا تقل عنها روعة وجمالا، تبعه فيها وزناً وقافية ورويا وموضوعاً، ومنها قوله:
    أمِنْ آلِ نُعْم أنتَ غادٍ فمبكرُ
    غداةَ غدٍ أم رائحٌ فمهجّرُ؟

    وأما العصر العباسي فقد بدأ سنة 132هـ وانتهى سنة 656هـ وفيه اتسعت رقعة الخلافة، وضعف دور الخلفاء، فاستقلت كل دولة ببلادها: البويهيون في الديلم، والعراق وفارس، والحمدانيون في شمالي الشام، والإخشيديون في مصر، والفاطميون في مصر، والسلاجقة في العراق، والأيوبيون في مصر والشام.. إلخ.
    وفي هذا العصر نشب الصراع بين القدماء والمحدثين، وانصبت في نهر العربية الكبير روافد ثقافات عديدة، وحضارات أمم منهارة. واستفاد الشعراء اللاحقون من السابقين: فقد اقتفى شعراء الغزل أثر جميل بن معمر وعمر بن أبي ربيعة من العصر الأموي، وأفاد شعراء الخمرة والمجون من خمريات أبي نواس، ونهج بديع الزمان الهمذاني في (مقاماته) نهج أستاذه أحمد بن فارس في مقاماته، واحتذى الحريري حذو البديع في مقاماته.

    ولم تكن (المعارضات) قد عرفت بعد على نطاق واسع، كما عرفت (النقائض) في العصور الجاهلية والإسلامية والأموية، باستثناء حوادث فردية تأثر فيها الشعراء بقصائد معاصرة، فحاكوها، مثال ذلك أن أبا نواس عندما قال قصيدته:
    يا ريم هاتِ الدواةَ والقلما
    أكتب شوقي إلى الذي ظلما

    عارضه الشاعر الخراز بقصيدة التزم فيها الموضوع والوزن والقافية وحركة الروي، قال فيها:
    إن باح قلبي فطالما كتما
    ما باح حتى جفاهُ مَنْ ظلما

    ولم تكثر (المناقضات) الشعرية ولا (المعارضات) في الشعر العباسي، وإنما كثرت (المطارحات) الشعرية التي هي قريبة من باب (المعارضات)، والتي ازدهرت في مجال الأنس والسمر والشراب، من ذلك قصيدة أبي نواس الهمزية في وصف الخمر، والتي مطلعها:
    دَعْ عنك لومي فإنّ اللومَ إغراءُ
    وداوني بالتي كانت هي الداءُ

    فعارضه الحسين بن الضحاك (الخليع) بقوله:
    بُدّلت من نفحات الوردِ بالآء
    ومن صبوحك درّ الإبل والشاءِ

    فقد تابعه الخليع في ذكر الخمر والشعوبية. كما عارضه ابن المعتز في قصيدة يقول فيها:
    أمكنت عاذلتي من صمت أباء
    ما زاده النهي شيئاً غير إغراء

    -كما عارض أبو تمام قصيدة أبي نواس التي مطلعها:
    يا دارُ مافعلتْ بكِ الأيامُ
    ضامتْكِ والأيامُ ليس تُضامُ
    فقال أبو تمام:
    دِمَنٌ ألمّ بها فقال سلامُ
    كم حلّ عقدةَ صبره الإلمامُ
    وعندما قال أبو تمام قصيدته الرائعة التي مطلعها:
    السيفُ أصدقُ أنباءً من الكتب
    في حدّه الحدُّ بين الجدّ واللعبِ

    عارضه ابن القيسراني بقصيدة مطلعها:
    هذي العزائمُ لا ما تدعي القُضُبُ
    وذي المكارمُ لا ما قالت الكتبُ.

    وأما المتنبي فقد عارضه الكثير من الشعراء باعتباره (مالئ الدنيا وشاغل الناس). فعندما قال قصيدته في مدح سيف الدولة:
    على قَدْرِ أهلِ العزم تأتي العزائمُ
    وتأتي على قدر الكرامِ المكارمُ.

    عارضها ابن زريك (ت 556هـ) بقصيدة مطلعها:
    ألا هكذا في الله تمضي العزائمُ
    وتقضي لدى الحرب السيوفُ الصوارمُ

    كما عارضه أسامة بن منقذ بقصيدة مطلعها:
    لك الفضل من دون الورى والأكارم
    فمَنْ حاتمٌ؟ ما نال ذا الفخر حاتمُ

    وعندما قال المتنبي قصيدته التي يمدح بها سيف الدولة، ومطلعها:
    أعلى الممالك ما يُبنى على الأسَلِ
    والطعنُ عند محبيهن كالقبلِ

    عارضه عبيد الله الموصلي بقصيدة مطلعها:
    ظبا المواضي وأطراف القنا الذبل
    ضوامنٌ لك ما جازوه من نفل
    وعندما قال المتنبي بائيته التي مطلعها:
    بأبي الشموس الجانحات غواربا
    اللابسات من الحرير جلاببا

    عارضه صفي الدين الحلِّي بقصيدة مطلعها:
    أسبلن من فوق النهود ذوائباً
    فجعلن حباتِ القلوب ذوائبا

    ولعل (المعارضات) الحقيقية بدأت في الشعر الأندلسي عندما شعر الأندلسيون أنهم دون المشارقة علما، فاعترفوا بفضل المشرق عليهم، وقام الكثير من أدبائهم وشعرائهم بمعارضة الأدباء والشعراء المشارقة الذين يعتبرونهم أساتذتهم، فمحمد بن عبد ربه يضع كتابه (العقد الفريد) ليشابه كتاب (عيون الأخبار) لابن قتيبة، والصاحب بن عباد يقول عندما يطلع عليه: (هذه بضاعتنا رُدّت إلينا). كما صنفوا شعراءهم تصنيفاً يتصل بشعراء المشرق، فقد لقبوا ابن دراج القسطلي بمتنبي الأندلس، ومثله ابن هانئ، وابن زيدون بحتري الأندلس من ذلك معارضة أبي بكر الأشبوني لرائية أبي فراس الحمداني التي مطلعها:
    أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبرُ
    أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ؟

    فقال الأشبوني:
    وليل كهمّ العاشقين قميصُهُ
    ركبتُ دياجيه ومركبُهُ وعْرُ.

    ومعارضة ابن دراج القسطلي لأبي نواس التي يمدح فيها الخصيب، ومطلعها:
    أجارةُ بيتينا أبوك غيورُ
    وميسورُ ما يُرجى لديك عسيرُ
    فعارضه ابن درّا ج بقصيدة يمدح فيها المنصور بن أبي عامر، مطلعها:
    ألم تعلمي أنّ الثواءَ هو الثرى
    وأنّ بيوتَ العاجزين قبورُ

    وعارض أبو الحسن البغدادي (الفكيك) مسلم بن الوليد في قصيدته التي قالها في مدح الرشيد والتي فيها:
    أديرا عليّ الكأسَ لا تشربا قبلي
    ولا تطلبا عند قاتلتي ذحلي

    فقال الفكيك معارضا:
    لأية حال عن سُنّةِ العدل
    ولم أصغ يوما في هواك إلى العذل
    كما عا رضها محمد بن عبد ربه بقوله:
    أتقتلني ظلماً وتجحدني قتلي
    وقد قام من عينيك لي شاهد عدل

    وعارض أبو بكر بن نصر الإشبيلي أبا تمام في رائيته التي يمدح بها المعتصم والتي مطلعها:
    رقّتْ حواشي الدهر فهي تمرمرُ
    وغدا الثرى في حليه يتكسّرُ

    فقال الإشبيلي:
    انظرْ نسيمَ الزهر رقّ فوجههُ
    لك عن أسرّته السرية يُسفرُ

    وعارض ابن خفاجة أبا تمام في رائيته التي يمدح بها المعتصم، ويقول فيها:
    الحقُ أبلجُ والسيوفُ عوارِ
    فحذارِ من أُسْدِ العرين حذارِ
    فقال ابن خفاجة معارضا:
    سمح الخيال على النوى يزار
    والصبح يمسح عن جبين نهار

    وعارض ابن هانئ الأندلسي (الذي يفتخر بلقبه: متنبي الأندلس) المتنبي الذي يمدح ابن عامر الأنطاكي بقوله:
    أطاعنُ خيلاً من فوارسها الدهرُ
    وحيداً، وما قولي كذا ومعي الصبرُ

    فعارضه ابن هانئ برائيته يمدح فيها المعز لدين الله الفاطمي لفتح مصر من حكم العباسيين:
    تقول بنو العباس هل فتحت مصر
    فقل لبني العباس قد قضي الأمرُ

    وعارض ابن عبدون المتنبي في بائيته التي يمدح بها كافورا ومطلعها:
    كفى بكَ داءً أن ترى الموتَ شافيا
    وحسبُ المنايا أن يكنّ أمانيا

    فقال ابن عبدون معارضاً:
    وإني لاستحيي من المجد أن أرى
    عليّ لمأمول سواك أياديا
    أما (معارضات) الشعراء الأندلسيين لبعضهم بعضاً فأكثر من أن تحصى، ولا سيما في (الموشحات).
    ولم تقتصر (المعارضات) على الشعر، فقد تعدته إلى النثر، فشملت الرسائل والمقامات، كتلك التي ظهرت بين الخوارزمي (ت 383هـ) وبديع الزمان الهمذاني (ت 398هـ ) في مجال الرسائل. وكما عارض ابن شرف الأندلسي بديع الزمان الهمذاني في مقاماته، فعمل مقامة في ذكر الشعر والشعراء ، وكما عارض الهمذاني أندلسيون كثيرون.
    وأما عصر الدول المتتابعة فيبدأ بسقوط بغداد عام 656هـ وينتهي سنة 1220هـ، وهي سنة قيام محمد علي باشا في مصر. وفيه سيطر العنصر التركي، وساد المماليك في العالم الإسلامي. ويمتاز هذا العصر بظهور الموسوعات الأدبية، وانشغل الشعراء بالمحسنات البديعية في الأساليب لتغطية خواء المضامين الشعرية.
    ولعل هذا العصر من أغزر عصور الأدب العربي (معارضات) شعرية، بسبب ضعفه السياسي والحضاري الذي انعكس ضعفاً فنياً، فتوخى الشعراء فيه سابقيهم، يعارضونهم ويحاكونهم.

    وأما عصر النهضة الحديثة فيبدأ منذ 1220هـ إلى يومنا هذا. ويمتاز بالنهضة في كل مناحي الحياة، وبظهور أجناس أدبية حديثة كالقصة والرواية والمسرح.. وقد كثرت فيه (المعارضات) الشعرية، لا سيما مع البارودي رائد مدرسة الإحياء، وشوقي رائد مدرسة الاتباعية (الكلاسيكية) الجديدة.

    وهكذا كثرت (المعارضات) عندما وجدت أمام الشعراء نماذج شعرية ذات مستوى فني عال، تستحق أن يجرد لها الشاعر التالي عبقريته، معارضاً، ومحاكياً، وطامحاً إلى أن ينسج على منوالها، إثباتاً لمقدرته الفنية.
    مراجع:
    1 - تاريخ المعارضات في الشعر العربي : محمود محمد قاسم نوفل .
    2 - الشاعر أبو اسحاق الأطعمة ومعارضاته الشعرية : أمين علي سعيد .
    3 - ديوان المتنبي
    إبراهيم الوكيل
    ماجستير في الأدب والنقد

  2. #2
    الصورة الرمزية خلود ماجد قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Oct 2014
    العمر : 26
    المشاركات : 36
    المواضيع : 2
    الردود : 36
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    شكرًا علي هذا الإثراء الجميل منك يا استاذ

    ولك المزيد من التقدم
    تقبل مروري
    لك قوافل النرجس
    تحياتي لك

المواضيع المتشابهه

  1. المعارضات الشعرية في شعر عصر الانحدار-المستشار حسين الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-07-2016, 06:39 PM
  2. أوصاف وشروط المعارضات الشعرية (1)
    بواسطة محمد عز الدين في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 23-08-2014, 03:06 AM
  3. بطاقة تعريف
    بواسطة حوراء آل بورنو في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 10-01-2007, 10:57 PM
  4. تعريف العلمانية والليبرالية ...؟؟
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-03-2003, 12:01 PM
  5. تعريف العلمانية تكمله...؟؟
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-01-2003, 06:58 AM