(( اليَوْمَ شُلَّتْ في يَدِي الأَقْلامُ ))

(( اليَوْمَ شُلَّتْ في يَدِي الأَقْلامُ ))

غَصَّ البَيَانُ وَشَاهَتِ الأَقْلامُ وَتَلوَّنَتْ عِنْدَ الرُؤَى الأَحْلامُ وَموَاطِنُ الأَخْلاقِ غُمَّتْ عَيْنُها وَتَعَثَّرَتْ في خَطْوِهَا الأَقْدَامُ ثَمِلَتْ خُطُوْبُ القَهْرِ فِيْها فَارْتَوَتْ وَتَطاوَلَتْ أَعْنَاقهَا الأَقْزامُ وَنَعَى نَذِيْرُ الشُّؤْم في سَاحَاتِهَا حَتَّى بَكَى فَوْقَ الغُصُوْنِ حَمَامُ زَمَنُ التُّقَى وَلَّى فَهَلْ مِنْ ذَاكِرٍ فَالقَوْلُ زُوْرٌ والقُضَاةُ نِيَامُ إنِّي شَمَمْتُ الرِّيْح يَوْمَ كَرِيْهَةٍ فَوَجَدْتُ أَنَّا في الرُّؤَى أَغْنَامُ اليَوْمَ خَمْرٌ ثُمَّ تَأْتي سَكْرَةٌ لا تَعْجَبي إِنْ صَارَ شِعْريَ جِيْفَةً إنَّ القَرِيْضَ مَعَ الخُطُوْبِ حُطَامُ أَنَا يَا صَدِيْقَةُ قَدْ كَرِهْتُ قَصَائِدِي وَكَرِهْتُ أَحْرُفَهَا وَكَيْفَ تُقَامُ مُتَنَاقِضٌ شَابَ السَّوَادُ بَيَاضَهُ وَمُهَلِّلٌ فَمَعَ البُكَاءِ هُيَامُ كَمْ قُلْتُ شِعْرًا في مَآثِرِ أُمَّتِي وَشَدَوْتُ تَارِيـْخِي وَلَسْتُ أُلامُ عَاقَرْتـُهَا وَسَكِرْتُ في كَلِمَاتِـهَا وَتَرَنـَّمَتْ إيْقَاعَهَا الأَنْغَامُ إِنِّي كَفَرْتُ بِكُلِّ أَشْعَاري وَمَا حَمَلَ الجَرِيْرُ فَصِدْقُهُنَّ لـِمَامُ ظَهَرَتْ مَفَاتِنُهَا فَأَلْـحَنَ سَعْيُهَا وَدَعَتْ بِدَاعِي الحَقِّ وَهِيَ حَرَامُ فَالصَّدْرُ مِنْهَا مُتْعَبٌ في حِلِّهِ وَالعَجْزُ فِيْهَا فُرْقَةٌ وَخِصَامُ وَرَوِيُّهَا يَهْذِي بِأَلْفِ فَجِيْعَةٍ وَبِـحَشْوِهَا بُؤْسٌ فَكَيْفَ تُسَامُ وَخِتَامُهَا وَلِهٌ لِتَصْفِيْقٍ وَمَا مِنْ صَافِقٍ فَكَأَنَّهُمْ أَصْنَامُ مَاذَا يُفِيْدُ تَبَجُّحِي بِقَصَائِدي مَاذَا يُفِيْدُ مَعَ الـمَوَاتِ كَلامُ يَا لائِمِي إِنْ كَانَ قَوْلي عِرَّةٌ هَاتِ ائْتِنِي فِيَمَا تَظُنُّ أُلامُ في كُلِّ يَوْمٍ تُسْتَبَاحُ كَلِيْلَةٌ وَيـَمُوْتُ تَحْتَ الـمُتْرَفِيْنَ غُلامُ في كُلِّ يَوْمٍ تَشْتَكِي أُمَوِيَّةٌ عَبْسِيَّةٌ في كُلِّ يَوْمٍ آهَةٌ مَكْتُوْمَةٌ وَتَغُوْصُ في بَحْرِ الدِّمَاءِ لِئَامُ وَيَدِيْ تُفَتِّشُ عَنْ يَدِيْ وَأَصَابِعِي في ضَمِّهَا وَلِسَانُ حَالِيَ رَاقِصٌ مُتَحَوِّلٌ بِالزَّيْفِ يَهْذِي وَالـحُرُوْفُ كِرَامُ يَا لائِمِي مَا لِلْحَقِيْقَةِ مَنْبِتٌ أَوَ مَا تَرَانيْ كَاذِبٌ مِقْدَامُ مَزِّقْ قَصِيْدَكَ كُلَّهُ كَيْ لا يَذُوْقَ دِرَارَهُ قُلْ كُنْتُ يَوْمًا شَاعِرًا مُتَمَرِّسًا وَاليَوْمَ شُلَّتْ في يَدِي الأَقْلامُ

عبد الرحمن كمال لطفي
15\2\2015

أثخنت في حال الأمة

و إن كان المقال صورة تكاد نكون طبق الأصل للحال

بوركت و بيانك و وجدانك

محبتي و تقديري

أثخنت في حال الأمة

و إن كان المقال صورة تكاد نكون طبق الأصل للحال

بوركت و بيانك و وجدانك

محبتي و تقديري

كل الشكر والامتنان لك استاذي الكريم سامي الحاج دحمان واعتذر على قساوة الموضوع ..

كن بخير

قصيدة جميلة ..برغم نبرة اليأس التي رافقت شدوها.
نتمنى العافية لنا ولأوطاننا ،وأن يُقضى للأمة أمر رشد.
تحياتي.

هذه القصيدة أعجبتني حد الدهشة ،

كأنًّها سيلٌ ناعم يمشي على أنغام موسيقة هادئة وفي داخله غضبٌ شديد ونارٌ تشتعل


مزجت أشياء عديدة ، ووجدت فيها روح الشاعر الجميل ، الشاعر الشاعر ، رقة وعذوبة في الكلام ، وقوة في الطرح والتصوير ، وتعجبني هذه البساطة في المفردات المفهومة التي تجعل معظم من يمربها يفهمها ، فلا تنفّر القارئ البسيط إن جاز التعبير !


وإن كثرت قصائد الشعراء في عصرنا الحالي في رسم حالنا التعيس ، إلا أنها تبقى قصائد تعكس هم المواطن العربي وحر قته وغيرته ، فلا ضير أبدا، بل وستبقى تتكرر مادام الحال يتكرر ، فالشاعر هو مرآة تعكس الواقع وفنان يرسم الأحداث .


تقبلوا إعجابي بكم



دمتم بخير أبدا

قصيدة جميلة ..برغم نبرة اليأس التي رافقت شدوها.
نتمنى العافية لنا ولأوطاننا ،وأن يُقضى للأمة أمر رشد.
تحياتي.

كثير شكر وتحية لعبق مرورك ..

تحيتي وتقديري

هذه القصيدة أعجبتني حد الدهشة ،

كأنًّها سيلٌ ناعم يمشي على أنغام موسيقة هادئة وفي داخله غضبٌ شديد ونارٌ تشتعل


مزجت أشياء عديدة ، ووجدت فيها روح الشاعر الجميل ، الشاعر الشاعر ، رقة وعذوبة في الكلام ، وقوة في الطرح والتصوير ، وتعجبني هذه البساطة في المفردات المفهومة التي تجعل معظم من يمربها يفهمها ، فلا تنفّر القارئ البسيط إن جاز التعبير !


وإن كثرت قصائد الشعراء في عصرنا الحالي في رسم حالنا التعيس ، إلا أنها تبقى قصائد تعكس هم المواطن العربي وحر قته وغيرته ، فلا ضير أبدا، بل وستبقى تتكرر مادام الحال يتكرر ، فالشاعر هو مرآة تعكس الواقع وفنان يرسم الأحداث .


تقبلوا إعجابي بكم



دمتم بخير أبدا

صدقت أخي الكريم ..

يقول شوقي:

وَالشِّعْرُ مَا لَمْ يَكُنْ ذِكْرَى وَعاطِفَةً /// أَوْ حِكْمَةً، فَهْوَ تَقْطِيعٌ وَأَوْزَانُ

ويقول الزهاوي:

إِذَا الشِّعْرُ لَمْ يَهْزُزْكَ عِنْدَ سَمَاعِهِ /// فَلَيْسَ خَلِيقًا أَنْ يُقَالَ لَهُ شِعْرُ

أحمد الله أن شعري راق لمن يقرأه ...

لك كل الحب والتقدير

بوركت اتيها الحبيب وماى حملت حرفك من معان
اصابت كبد الحقيقة .. وكان رسمك للواقع موجعا
شكرا على محمول حروفك

(( اليَوْمَ شُلَّتْ في يَدِي الأَقْلامُ ))

أَنَا يَا صَدِيْقَةُ قَدْ كَرِهْتُ قَصَائِدِي وَكَرِهْتُ أَحْرُفَهَا وَكَيْفَ تُقَامُ مُتَنَاقِضٌ شَابَ السَّوَادُ بَيَاضَهُ وَمُهَلِّلٌ فَمَعَ البُكَاءِ هُيَامُ

عبد الرحمن كمال لطفي
15\2\2015

الله
ما أجمل قصيدك أبا سعيد

أحسنت بوحاً صادقا

الألم أحد مصانع الإبداع ،
قرأت هنا شعرًا تذرف له المآقي دمعًا بدم .
اللهم اصلح شأن الأمة .
تحياتي .