أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كتاب "طبقات فحول الشعراء"

  1. #1
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قلب الواحة
    المشاركات : 1,290
    المواضيع : 109
    الردود : 1290
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي كتاب "طبقات فحول الشعراء"

    ونزولاً عند رغبة استاذي سمير العمري ولأجل كل الزوار واهل الواحة الأحباء
    بحثت لكم عن بعض التعريف بكتب أدبية وهنا أولها ناقلة هذا التعريف بالكتاب
    من موقع فهارس.

    مفهوم الشعر في كتاب "طبقات فحول الشعراء.

    د. عمر عبد الواحد

    يعد كتاب (طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي) مصدراً نقدياً مهماً يفيد في دراسة بدايات النقد الأدبي عند العرب، والتأسيس لقضاياه.


    وكان مؤلفه: أبو عبدالله محمد بن سلام الجمحي (139هـ - 231هـ) راوية، لغوياً، أديباً، محدَثاً من أسرة تشتغل برواية اللغة والأدب فضلاً على رواية الحديث النبوي الشريف، ولذلك استمد عنوان كتابه الطبقات وهيكل بناءه من مجال علوم الحديث ومعرفة أحوال الرجال، كما عني في كتابه بقضية توثيق المرويات الشعرية، فناقش في مقدمة كتابه قضية الانتحال في الشعر القديم واقترح حلولاً لها. وتحولت تراجمه - في متن الكتاب- إلى دراسة تطبيقية يمحّص فيها ما يروى لكل شاعر، ويشير إلى الصحيح والمنحول من شعره ويعلل ذلك.
    وقد قسم ابن سلام كتابه قسمين كبيرين الأول: لفحول الشعراء في الجاهلية، والثاني لفحول شعراء الإسلام مدرجاً في طبقاتهما الشعراء المخضرمين ثم خصص طبقة لشعراء القرى العربية (المدينة ومكة والطائف والبحرين). ومع أنه تحدث عن شعراء المدينة في الطبقة السابقة إلا أنه أفرد طبقة أخرى لشعراء يهودها قائلاً: "وفي يهود المدينة وأكنافها شعر جيد" وخصص كذلك طبقة لشعراء المراثي لم يشغله فيها الحديث عن دوافعه كفن إنساني، وإنما شغل فيها بتفصيل أخبار العرب ووقائعها مما يتفق مع ما أعلنه بقوله في مفتتح كتابه "ذكرنا العرب وأشعارها والمشهورين المعروفين من شعرائها وفرسانها وأشرافها وأيامها، إذ كان لا يحاط بشعر قبيلة واحدة من قبائل العرب وكذلك فرسانها وساداتها، وأيامها، فاقتصرنا من ذلك على ما لا يجهله عالم، ولا يستغني عن علمه ناظر في أمر العرب، فبدأنا بالشعر".
    مما يوحي بأن دوافعه للتأليف لم تكن نقدية خالصة بل كانت تشوبها أغراض التاريخ للمجتمع العربي، فقد أعلى ابن سلام من دور الشاعر في المجتمع العربي وعده من طائفة الأبطال، والفرسان، والسادات، والأشراف التي تتشارك في صنع الأحداث التاريخية"الأيام". وكان ابن سلام كذلك مشغولاً بالهموم الثقافية التي سادت عصره كجمع اللغة وتدوين التراث، ولذلك تبنى مقولة "الشعر ديوان العرب"، وربط بين الشعر والحرب والصراع وتوحّد في حسه النقدي الأصيل والجميل.
    وسنحاول في هذه الدراسة الموجزة استكشاف مفهوم الشعر في كتاب الطبقات لابن سلام بتحليل المقولات النقدية الواردة فيه.
    قدم ابن سلام الجمحي 231هـ في كتابه طبقات حول الشعراء ما يشير على إدراكه لخصوصية الشعر، ويعبر عن تصور لطبيعته، تتمثل عناصره فيما يأتي:
    أ-القريحة (مصدر الشعر) :
    ورد في لسان العرب (قريحة الإنسان: طبيعته التي جبل عليها، لأنها أول خلقته.. وقيل قريحة كل شيء أوله)(1) وقد استعملها ابن سلام في السياقات التالية:
    1-(لم يكن أوس بن مغراء إلى النابغة الجعدي في قريحة الشعر، وكان النابغة فوقه.. وغلب الناس أوسا)ص126ج1
    وعلق محقق الكتاب: (القريحة: خالص الطبيعة التي جبل عليها، وجوهرها الصافي غير المشوب، يعني استنباط الشعر بجودة الطبع) هامش ص126ج1.
    2-يقول ابن سلام عن خداش بن زهير (هو أشعر في قريحة الشعر من لبيد، وأبي الناس إلا تقدمه لبيد)ص144ج1.
    3-وقال أيضاً: (الكميت بن معروف، وهو شاعر، وجده الكميت بن ثعلبة شاعر، وكميت بن زيد الآخر شاعر. والكميت بن معروف الأوسط أشعرهم قريحة، والكميت بن زيد أكثرهم شعراً)ص195ج1.
    ولعل ابن سلام يستعمل اصطلاح (القريحة) بمعنى مشابه لاصطلاح (الطبيعة) أو (عرق الصناعة) لدى بشر بن المعتمر 210هـ(2) أو (الطبع) و (الغريزة) لدى الجاحظ(3) ، أو (الغريزة) و (الطبع) لدى ابن قتيبة(4)، أو (الطبع) لدى القاضي الجرجاني(5)، أو (الطبع) و (الآلة) لدى ابن سنان الخفاجي(6)، أو (الملكة) عند
    ابن خلدون(7).وكل هذه الاصطلاحات تشير -على نحو من الأنحاء- إلى الموهبة اللازمة للإبداع الفني والاستعداد الفطري له. وهو ما يمكن أن يفهم أيضاً من قول ابن سلام (وللشعر صناعة وثقافة يعرفها أهل العلم به، كسائر أصناف العلم والصناعات)ص5ج1، فمهما يكن ضبط كلمة صناعة -عند المحقق هامش ص5ج1- بفتح الصاد أو بكسرها، نستطيع استنتاج أن للشعر صناعة يصح أن تقرن بالعلم. ويمكن أن توضح دلالاتها عبارة ابن خلدون الآتية - على الرغم من الفرق الزمني الهائل بينهما - (الصناعة هي ملكة في أمر عملي فكري)(8).
    ثم ينتصر للموقف الشعري الدال على اختيار الطبع(9)، من ذلك ما يذكره من إعجاب الأصمعي بشعر النابغة الجعدي، الذي يدل اختلافه على جودة طبع صاحبه ص124-125ج1.
    وجعل من حجج المقدمين للنابغة (كأن شعره كلام ليس فيه تكلف) ص56 ج1 كما قال عن الأعشى (وكان أبو الخطاب الأخفش مستهتراً به يقدمه. وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: مثله مثل البازي يضرب كبير الطير وصغيره) ص166ج1-ويشرح المحقق عبارة أبي عمرو بقوله: (يقول أنه يصطاد الجيد والرديء لا يبالي) هامش الصفحة السابقة. أي أنه مختلف الشعر مثل النابغة الجعدي، وفي هذا دليل على استسلامه لقوة طبعه عند قول الشعر، ولذلك كان يقدمه الأخفش. كما يروي ابن سلام حكم الأخطل بتفضيل جرير على الفرزدق، لغزارة طبعه، وتدفقه، وسهولة الشعر عليه (جرير يغرف من بحر، والفرزدق ينحت من صخر) ص451ج1.
    ب-الشعر والكذب: لعل من الدلالات المهمة للكذب في الشعر دلالة فنية، تربط بينه وبين التصوير، نجدها واضحة في ربط بعض الفلاسفة المسلمين أثناء شرحهم لكتاب فن الشعر لأرسطو بين التخييل والكذب(10). كما تتمثل أيضاً في قول عبدالقاهر الجرجاني 471هـ: (ومن قال -(خير الشعر) أكذبه- ذهب إلى أن الصنعة إنما يمد باعها، وينشر شعاعها، ويتسع ميدانها، وتتفرع أفنانها، حيث يعتمد الاتساع والتخييل، ويدعي الحقيقة فيما اصله التقريب والتمثيل، وحيث يقصد التلطف والتأويل، ويذهب بالقول مذهب المبالغة والإغراق في المدح والذم والوصف والبث والفخر والمباهاة وسائر المقاصد والأغراض، وهناك يجد الشاعر سبيلاً إلى أن يبدع ويزيد، ويبدأ في اختراع الصور ويعيد، ويصادف مضطرباً كيف شاء واسعاً، ومدداً من المعاني متتابعاً)(11).
    وكذلك هناك دلالة أخلاقية للكذب في الشعر، استناداً على وصف القرآن الكريم للشعراء بقوله تعالى: (وأنهم يقولون مالا يفعلون) س الشعراء ي 226، وقد استشهدها أبو العلاء المعري في رسالة الغفران حين قال: (والشعراء مطلق لهم ذلك لأن الآية شهدت عليهم بالتخرص وقول الأباطيل)(12).ونحن نجد هذه الدلالة الأخلاقية -في الغالب- لدى من تغلب عليهم الثقافة العربية على سبيل المثال أبو هلال العسكري في كتاب الصناعتين(13)، وابن رشيق القيرواني ت463هـ، في كتابه العمدة -حيث يذكر أن من فضائل الشعر أن (الكذب الذي اجتمع الناس على قبحه حسن فيه، وحسبك ما حسّن الكذب واغتفر له قبحه)(14).
    ونجد في كتاب طبقات فحول الشعراء نصوصاً، تشير: إلى ذلك الارتباط بين الشعر والكذب، هي:
    1- يروي ابن سلام عن عمرو بن معاذ المعمري: (في التوراة: أبو ذؤيب مؤلف زورا. وكان اسم الشاعر بالسريانية مؤلف زورا. فأخبرت بذلك بعض أصحاب العربية وهو كثير بن إسحاق فأعجب منه، وقال: قد بلغني ذلك) ص132ج1.وبعد أن استبعد السريانية من السياق، إذ العبارة -على هذا الشكل الأخير- عربية خالصة، تشير إلى من يؤلف الزور، وكأن في الشعر أمرين: التأليف والزور. والزور -في لغة العرب- (الكذب والباطل، وكلام مزور: مموه بكذب، وقيل: محسن، وقيل: هو المثقف قبل أن يتكلم به.. التزوير تزيين الكذب.. التزوير: التشبيه، والتزويق والتحسين. وزورت الشيء حسنته وقومته. وقال الأصمعي:التزوير تهيئة الكلام وتقديره)(15).
    وعلى ذلك فالشعر لدى ابن سلام يرتبط بالكذب، بدلالته الأخلاقية والفنية على السواء، فكما تشير كلمة الزور إلى الباطل والكذب، تشير إلى التحسين.
    2- يذكر ابن سلام عن كعب بن مالك (وكان أحد الثلاثة اللذين تخلفوا عن تبوك.. ويروي أن قومه قالوا في ذلك: لو اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض ما يعتذر به إلى الناس، عذرك قال: إني لأصنعهم لساناً وأقدرهم على ذلك، ولكن والله لا أعتذر إليه بكذب. وإن عذرني فيطلعه الله عليه) ص222-223ج1
    فيذكر ابن سلام أن قوم هذا الشاعر أشاروا عليه أن يعتذر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ببعض ما يعتذر به إلى الناس على عادة الشعراء؛ كالنابغة. فأجاب كعب بما يتضمن ارتباط الشعر: بصناعة اللسان، ومقدرة خاصة بالشعر، وهما يرتبطان بالكذب. وهو لا يروج هذه المرة فقط لكون المتلقي نبياً يوحى إليه. ولكن ابن رشيق يرى أن الكذب في الشعر يغتفر، ويورد خبر كعب بن زهير واعتذاره بقصيدته (بانت سعاد) بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها قوله:
    أنبئت أن رسول الله أوعدني *** والعفو عند رسول الله مأمول
    مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة الـ *** قرآن فيه مواعيظ وتفصيل
    لا تأخذني بأقوال الوشاة فلم *** أذنب ولو كثرت في الأقاويل

  2. #2
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قلب الواحة
    المشاركات : 1,290
    المواضيع : 109
    الردود : 1290
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    ويعلق ابن رشيق (فلم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم قوله، وما كان ليوعده على باطل، بل تجاوز عنه ووهب له بردته)(16).
    3-يقول ابن سلام عن ابن داوود بن متمم بن نويرة (فلما نفد شعر أبيه، جعل يزيد في الأشعار ويصنعها لنا، وإذا كلام دون كلام متمم، وإذا هو يحتذى على كلامه، فيذكر المواضع التي ذكرها متمم، والوقائع التي شهدها، فلما توالى ذلك علمنا أنه يفتعله) ص47-48ج1.

    فندرك من هذا النص أن الافتعال والتزيد يتحققان بواسطة الصناعة. وكلمة الصناعة تحمل دلالات: العمل، والمهارة، وكل ما ليس طبيعياً، (والتصنع التكلف للحسن والتزين)(17). كما يشير هذا النص إلى أن من صميم عمل الناقد -وخاصة من في ظروف ابن سلام- التمييز بين الأساليب، فعلى الرغم من تشابه محتوى الشعر الأصيل والشعر الزائف، إلا أن في الصياغة أشياء أصيلة تميز كل شاعر بأسلوب معين. وكذلك في قوله (في الشعر مصنوع مفتعل موضوع كثير لا خير فيه) ص4ج1، تسبق الصناعة الافتعال والوضع. وإذا كان المصنوع (يحمل معنى الشك فيه، أو الشك في نسبته إلى قائله)(18) فإن ارتباطه بالكذب على صاحبه واضح، فقد أضيف إليه مع أنه لم يصدر عن طبعه.
    فالافتعال والوضع هما في الحقيقة افتعال للصناعة فإن (للشعر صناعة وثقافة يعرفها أهل العلم به كسائر أصناف العلم والصناعات) ص4ج1.أي أن للشعر -عموماً- ملكة يصدر عنها، بوصفه واحداً من المهارات العقلية والانتحال هو افتعال هذه الملكة وتزييفها أو ادعاؤها.بقي أن نشير إلى أن هناك نصاً ينسب إلى عمر بن الخطاب، يربط فيه بين الشعر والصدق، وذلك حين فضل زهيراً لأنه (لا يمدح الرجل إلا بما فيه) ص63ج1. ولكن تمييز زهير بهذه الخاصية، وتقديمه على سائر الشعراء بسببها، دليل على مخالفة عامتهم في الاتصاف بالصدق. كأن الأصل في الشعر الكذب، وهذا الشاعر -بسبب الحس الأخلاقي ربما لعمر- يتسم شعره بالصدق.

    ج-بناء القصيدة:
    لعل أهم النصوص النقدية في كتاب طبقات فحول الشعراء، هي تلك التي يقدم بها ابن سلام خصائص شعراء الطبقة الأولى الجاهلية، من خلال الاحتجاج لكل واحد منهم. ونستطيع بمناقشة هذه النصوص الأربعة أن نستنتج آراءً نقدية قيمة عن بناء القصيدة العربية، هيكلها، وأغراضها ، ومعانيها، ولغتها. وأعتقد أن النص الخاص بشعر امرئ القيس يفيدنا في تبين الكثير عن هيكل القصيدة، أو إطارها الخارجي. يقول ابن سلام: (فاحتج لامرئ القيس من يقدمه قال: ما قال ما لم يقول، ولكنه سبق العرب إلى أشياء ابتدعها، واستحسنها العرب، واتبعته فيها الشعراء: استيقاف صحبه، والتبكاء في الديار، ورقة النسيب، وقرب المأخذ، وشبه النساء بالظباء وبالبيض، وشبه الخيل بالعقبان والعصي وقيد الأوابد، وأجاد في التشبيه، وفصل بين النسيب وبين المعنى) ص55ج1. وقد أورد ابن قتيبة هذا النص موجزاً(19)، واستشهده الآمدي دليلاً على تأثير المعاني المبتكرة في تقديم الشاعر(20). ويتضمن هذا النص ما يأتي:

    1-إن التجديد المقبول هو ما يكون تعبيراً عن الذوق العام ورغبة المجتمع، ولذلك فامرئ القيس قد سبق الشعراء، ولكنه ما قال ما لم يقولوا، لأن العرب استحسنته، واتبعته فيه الشعراء. وقدم هذا المبتكر بطريقة مرغوبة عند العرب، تتمثل في ألفاظ قريبة المأخذ، وفي قالب تصويري واضح العلاقات هو التشبيه، وهذا التقديم يحقق طريقة العرب أو عمود الشعر(21). وهذا ما يبرر عناية ابن سلام بتشبيهات امرئ القيس ص81ج1، وتشبيهات ذي الرمة ص549ج1.

    2- إن امرأ القيس قد أرسى بشعره منهج القصيدة العربية وبنائها، وهذا يعني أن البحث التاريخي عن أولية الشعر العربي، عند التركيز على القصيدة الناضجة، لا يطمئن إلى ما قبل امرئ القيس. ويشمل هذا البناء ما يأتي:
    أ- استيقاف الصحب، والتبكاء في الديار.
    ب- رقة النسيب. وشبه - فيه - النساء بالظباء والبيض.
    ج- الفصل بين النسيب وبين المعنى. ويعني (إخلاص القول في النسيب، لا يخلطه بصفة ناقته أو فرسه أو صيده أو مآثره، فإذا فرغ من النسيب الخالص، أخذ في أي معنى من هذه المعاني) هامش ص55ج1.
    ويعد هذا الفصل أمارة نضج في القصيدة العربية، فهو تحرير لأغراضها ليكتمل شكلها.
    ويكشف وصفه لشعر الأعشى عن جانب من جوانب المعنى في القصيدة العربية، هو أغراضها، يذكر ابن سلام: (وقال أصحاب الأعشى: هو أكثرهم عروضاً، وأذهبهم في فنون الشعر، وأكثرهم طويلة جيدة، وأكثرهم مدحاً وهجاء وفخراً ووصفاً كل ذلك عنده. وكان أول من سأل بشعره، ولم يكن له مع ذلك بيت نادر على أفواه الناس كأبيات أصحابه) ص65ج1. ويتضمن هذا النص ما يأتي:

    1- ضرورة تنوع أغراض الشاعر، وذلك لأنه دليل على المهارة والقدرة على صناعة الشعر، ويروي في تفضيل جرير أنه كانت له ضروب من الشعر لا يحسنها الفرزدق ص456ج1. وربما نتج عن تعدد الأغراض -كما في حالة الأعشى- تنوع الأوزان التي ينظم فيها شعره، أو ربما اتفق معها.

    2- أغراض الشعر الرئيسية هي: المدح والهجاء والفخر والوصف، ويقرن ابن سلام الوصف بالتشبيه دليلاً على القرب بينهما، كما فعل أثناء حديثه عن تشبيهات امرئ القيس ص8ج1. ويلاحظ أن التفرد بالوصف أو التشبيه فقط لا يجعل من الشاعر فحلاً، كما في حالة ذي الرمة وكان أحسن الإسلاميين تشبيهاً ص55ج1. فقد شغل به عن الأغراض ذات الفعالية الاجتماعية وهي المدح والهجاء، قال ذو الرمة للفرزدق (فمالي لا أعدّ في الفحول؟ قال: يمنعك عن ذلك صفة الصحارى وأبعار الإبل) ص552ج2. ويفصل الخبر التالي موقف ذي الرمة من أغراض الشعر، الذي يتحدد وفق مكانته الشعرية: (قال البطين: أجمع العلماء بالشعر على أن الشعر وضع على أربعة أركان: مدح رافع، أو هجاء واضع، أو تشبيه مصيب، أو فخر سامق، وهذا كله مجموع في جرير والفرزدق والأخطل، فأما ذو الرمة فما أحسن قط أن يمدح، ولا أحسن أن يهجو، ولا أحسن أن يفخر، يقع في هذا كله دوناً، وإنما يحسن التشبيه فهو ربع شاعر)(22). ولأهمية المدح والهجاء في البيئة العربية، تحدث ابن سلام عن أخطاء بعض الشعراء فيهما مثل الأخطل ص469-471ج1، وأشار إلى الشعراء المتميزين في الهجاء مثل الراعي ص503ج1، كما أشار إلى المغلبين فيه مثل النابغة الجعدي ص125-140، وتميم بن أبي بن مقبل ص150ج1، وذي الرمة ص551ج2.

    3- إن من أسباب تفضيل الشاعر وتقديمه: الإطالة والجودة، وقد اعتمده ابن سلام أساساً في ترتيب طبقاته كما قدمنا. ومن أمثلته قوله عن الأسود بن يعفر: (وكان الأسود شاعراً فحلاً... وله واحدة رائعة طويلة لاحقت بأجود الشعر، لو كان شفعها لمثلها قدمناه على مرتبته) ص147ج1.

    4- إن الأعشى يعاب بأنه - رغم منزلته الشعرية- (لم يكن له مع ذلك بيت نادر على أفواه الناس: كأبيات أصحابه). وذلك لأن وحدة القصيدة هي البيت المستقل، وتتبدى الجودة في سيرورته على ألسنة الناس والرواة، وهو ما عبر عنه ابن سلام بقوله: ( كان الحطيئة متين الشعر، شرود القافية) ص104ج1. ومن ثم كانت عناية ابن سلام بالأبيات المقلدة، (والمقلد: البيت المستغني بنفسه، المشهور الذي يضرب به المثل) ص360-361ج1. وقدم مقلدات الفرزدق ص360ج1، ومقلدات جرير ص40ج1. ويكشف وصفه لشعر زهير عن سمات المعنى الجزئي من معاني الشعر يقول ابن سلام: (وقال أهل النظر: كان زهير أحصفهم شعراً، وأبعدهم من سخف، وأجمعهم لكثير من المعنى في قليل من المنطق، وأشدهم مبالغة في المدح وأكثرهم أمثالاً في شعره) ص64ج1. فتشير العبارة إلى ما يأتي:

    1- إحكام الشعر، والصياغة الموجزة التي تكتنز الكثير من المعنى وتصيب الهدف منها، وبالتالي تكثر شوارد الأبيات والأمثال السائرة، التي تختزن التجارب في قليل من اللفظ. ولذلك امتدح الأخطل بأن (في كل بيت له بيتين) ص488ج1.

    2- يتفق وصفه بالمبالغة في المدح مع ما روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يفضل زهيراً لأنه (لا يمدح الرجل إلا بما فيه) ص63ج1، عندما تروى هذه العبارة على النحو: (لا يمدح الرجل إلا بما يكون للرجال)(23). ولا عبارة تشير -في روايتها الأولى- إلى الصدق الواقعي، أو (الصدق الأخلاقي) (24). وفي روايتها الثانية تشير إلى الصدق الفني، بتقديم المثال الفني للرجل.

    وأخيراً يكشف وصفه لشعر النابغة عن سمات فنية خاصة بلغة الشعر، تميّزه وتفرق بينه وبين سائر الكلام، يقول ابن سلام: (وقال من احتج للنابغة: كان أحسنهم ديباجة شعر، وأكثرهم رونق كلام، وأجزلهم بيتاً، كأن شعره كلام ليس فيه تكلف، والمنطق على المتكلم أوسع منه على الشاعر، والشعر يحتاج إلى البناء والعروض والقوافي، والمتكلم مطلق يتخير الكلام) ص56ج1. ونستنتج من هذا النص ما يأتي:

    1- إن لغة الشعر تمتاز بالجزالة وحسن الديباجة وكثرة الورنق، أي (جودة النسج واستوائه)(25). وقد وصف ابن سلام بهذه الأوصاف الغامضة وغيرها، لغة عدد من الشعراء مثل البعيث والقطامي ص535ج2. وأشار إلى فصاحة عدد من الشعراء مثل ذي الرمة ص569ج2 وعمروبن أحمر ص580ج2. وأشار إلى شدة أسر شعر عدد منهم مثل عبدالله بن قيس الرقيات، وابن الزبعري ص648ج2. وأشار إلى لين شعر عدي ابن زيد ص140ج1، وكذلك لين أشعار قريش ص245ج1.

    2- إن لغة الشعر تفترق عن سائر الكلام بثلاثة عناصر هي: البناء، والعروض والقوافي. وقد أشار ابن سلام إلى أن الشعر لا يقوم بالوزن والتقفية فقط، فقد يتحققان فيه، ولا يعد بذلك شعراً، مثال ذلك ما يرويه ابن إسحاق لعاد وثمود: (فكتب لهم أشعاراً كثيرة، وليس بشعر، إنما هو كلام مؤلف معقود بقواف) ص8ج1. وهذه العناصر الثلاثة تضيق على الشاعر وتضطره، والضرورات دليل على التكلف، وغيابها -بالتالي- دليل على الطبع. وقد أشار ابن سلام -بهذا الصدد- إلى بعد زهير عن المعاظلة ص63ج1، وإلى مداخلة الكلام في شعر الفرزدق ص364ج1.

    3- إن تشبيه شعر النابغة بالكلام، دليل على الطبع والبعد عن التكلف.

    ويجب أن نشير إلى مؤثر مهم في موقف ابن سلام من لغة الشعراء، وذلك أنه ينتمي بحكم التلمذة ليونس بن حبيب ت182هـ، تلميذ أبي عمرو بن العلاء ت154هـ، إلى جناح معتدل من المدرسة البصرية، ويعبر عن ثقافة هذا الجناح واهتماماته العلمية قول ابن سلام عن أبي عمرو بن العلاء المازني التميمي (كان.. أوسع علماً بكلام العرب ولغاتها وغريبها) ص14ج1، ولذلك (كان أبو عمرو أشد تسليماً للعرب) ص16ج1.

  3. #3
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قلب الواحة
    المشاركات : 1,290
    المواضيع : 109
    الردود : 1290
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    ويقابل هذا الاتجاه اتجاه آخر يمثله عبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي بالولاء ت117هـ، وتلميذه عيسى بن عمر الثقفي بالولاء ت117هـ، ت182هـ، وكان ابن أبي إسحاق (أول من بعج النحو، ومد القياس والعلل) ص14ج1. وكان أيضاً (أشد تجريداً للقياس) ص14ج1.وبسبب العناية بالقياس والحرص على الأقيسة (كان ابن أبي اسحاق, وعيسى بن عمر يطعنان على العرب) ص16 ج1 كان عيسى يقول:أساء النابغة في قوله حيث يقول:
    فبت كأني ساورتني ضئيلة من الرقش في أنيابها السم ناقع
    يقول:موضعها (ناقعا) ص16 ج 1. وقال ابن أبي اسحاق للفرزدق في مديحه يزيد بن عبدالملك :

    مستقبلين شمال الشأم تضربنا بحاصب كنديف القطن منثور
    على عمائمنا يلقى وأرحلنا على زواحف تزجى مخها رير
    أسأت، انما هي رير،وكذلك قياس النحو في هذا الوضع. وقال يونس:والذي قال ـ يقصد الفرزدق - حسن جائز ص17 ج1. ونحن نجد ابن سلام ـ وهو تلميذ يونس بن حبيب.ص35 من مقدمة المحقق) ـ يذكر اختلاف شيخيه يونس وأبي عمرو مع ابن ابي اسحاق وتلميذه عيسى بن عمر في قراءة آية ويؤكد صحة موقفهما برأي سيبويه ص19 ـ20 ج1. ومما سبق نتوقع من ابن سلام موقفا متعاطفا مع العرب، يشبه موقف أستاذيه يونس وأبي عمرو. ولعل أول دلائله أنه قصر كتابه على شعراء الجاهلية والإسلام والمخضرمين، وترك الشعراء المحدثين من معاصريه وغيرهم، مع أنه يروى عنهم في كتابه آراءهم في الشعراء السابقين، ومن هؤلاء المعاصرين الشاعران بشار بن بردص374،456 ج1، ومروان بن أبي حفصةص377 ـ ج1 540،548 ج2 ونستطرد فنشير إلى أن موقفه من المولدين، قد يتشابه معه موقف تاليه من النقاد، فإذا كان ابن سلام في حديثه عن الإقواء بوصفه من عيوب الشعر ص68 ج1، يقول : (ولايجوز لمولد لأنهم قد عرفوا عيبه، والبدوي لا يأبه له فهو أعذر)ص71 ج1 . ونستنتج، منه أمرين:

    الأول: أن المولد يعاب في هذا الصدد، دون البدوي، لأن التقنين لعلوم العربية قد نبه إلى هذه العيوب.

    الثاني: أن البدوي أعذر من المولد فيما يأتي من هذه العيوب، وهذا ما نجده لدى الآمدي معللا بكون البدوي يقول بطبعه، ولا يحتذى على مثال، ولا يأخذ من متقدم، لذا هو أعذر عندما يخطئ، وهو أفضل عندما يجيد(26).

    الخاتمة
    أفادت ملاحظاتنا السابقة تنبه ابن سلام ت231 هـ إلى بعض الخصائص المميزة لطبيعة الشعر، يسهل العثور على امتداد لها في آراء النقاد العرب التالين له. لكننا نكتفي الآن بالإشارة إلى آراء متشابهة بينه وبين أرسطو، لا نمتلك أدلة نصية أو تاريخية على استفادة ابن سلام لها من أرسطو، وان كانت حركة الترجمة من تراث الأمم القديمة،قد بدأت عند العرب في وقت مبكر، يقول .احسان عباس: (إن عهد الترجمة لم ينتظر مجيء المأمون، ولا كان وليد رغبته الجارفة في الثقافة الهلينية، وانما كان قد بدأ قبل ذلك بكثير في فترة ما في الدولة الأموية بين سنتي 105 ـ132 هـ ) (27 ). ويقول د.شكري عياد: (ونحن نعرف من رواية الفهرست وابن أبي أصيبعة أن الكندي قد لخص كتاب الشعر، وكتب مقالة أو مقالتين في صناعة الشعر والبلاغة)(28) وربما كان ذلك عن (ترجمة سريانية قديمة)(29) لكتاب أرسطو. وقد كان نشاطه العلمي فيما يبدو -في أواخر أيام المأمون (198-218هـ) وطوال حكم المعتصم (218-227)(30).
    ومن هذه الآراء التي تبدو متشابهة مع آراء أرسطو:

    1- القول بأن الشعر صناعة؛ فقد قال ابن سلام: (للشعر صناعة وثقافة يعرفها أهل العلم به كسائر أصناف العلم والصناعات) ص5ج1. وذلك في محاولة منه لإرساء معرفة لنقد الشعر مستقلة قابلة للتنمية، يشتغل بها المتخصصون بواسطة مفهوم ملائم لتحضر المجتمع العربي، وتعقد حياة أصحابه، بعد أن اتسعت دولتهم، وصارت وريثة لإمبراطوريات العالم القديم.
    ومهما يكن من اقتضاء طبيعة الظروف الحضارية للمجتمع العربي لهذا المفهوم، فقد وجد من قبل لدى الإغريق؛ وقد ميز أرسطو بين ثلاثة أنواع من التفكير هي: النظري، والعملي، والمنتج (وهذه الأنواع الثلاثة من التفكير تقابل الفلسفة النظرية، والعملية، والصناعات الإنتاجية)(31). وتحت النوع الثالث من التفكير تندرج الخطابة والشعر(32)، يقول أرسطو في مفتتح كتابه في الشعر: (إنا متكلمون الآن في صناعة الشعر وأنواعها)(33).

    2- قال ابن سلام بأن الشعر لا يقوم بالوزن فقط، فقد يوجد الوزن، ولا يعد المنظوم شعراً، مثال ذلك ما يرويه ابن إسحاق لعاد وثمود يقول ابن سلام: (فكتب لهم أشعاراً كثيرة، وليس بشعر، إنما هو كلام مؤلف معقود بقواف) ص8ج1. وذلك لأن للشعر خصائصه الذاتية في ألفاظه ومعانيه واستخداماته، التي يشير إليها مثل قوله: (وفي الشعر مصنوع مفتعل، موضوع كثير، لا خير فيه، ولا حجة في عربية، ولا أدب يستفاد، ولا معنى يستخرج، ولا مثل يضرب، ولا مديح رائع، ولا هجاء مقذع، ولا فخر معجب، ولا نسيب مستطرف) ص4ج1.ويقول أرسطو -والنقل عن ترجمة متى بن يونس- (على أنك لا تجد شيئاً مشتركاً بين هوميروس وامبدوكليس ما خلا الوزن، بحيث يحق لك أن تسمي الأول منهما شاعراً، أما الثاني فيصدق عليه اسم الطبيعي أكثر من اسم الشاعر)(34).

    3- يذكر د. إحسان عباس أن مما اتفق فيه العرب واليونان من مفاهيم أدبية، القول بأن الشعر ديوانهم؛ يقول: (اعتقد العرب -مثلما اعتقد اليونانيون- أن الشعر ديوانهم؛ ولهذا كان اليونانيون يرون أن أوميرس هو نموذج التراث، ولم يحد العرب عن هذا المعتقد، إلا حين رسخت لديهم العلوم وتدريسها، أما اليونان فإن المفهوم تغير لديهم قليلاً بعيد عصر الفلسفة)(35). وهذا المفهوم شائع لدى ابن سلام على سبيل المثال قوله: (وكان الشعر في الجاهلية عند العرب ديوان علمهم ومنتهى حكمهم، به يأخذون وإليه يصيرون)، وينسب إلى عمر بن الخطاب قوله (كان الشعر علم قوم، لم يكن لديهم علم أصح منه) ص24ج1.

    وأخيراً، على الرغم مما يمكن قوله من انتماء ابن سلام إلى بيئة سنية محافظة (بيئة المحدثين) التي لها ثقافتها العربية الخالصة. فإن البحث في كتاب ابن سلام -في تصوري- يمكن أن يكشف عن مؤثرات فارسية ويونانية، كانت مما يشيع في البيئة العربية، بحكم التغيرات التي طرأت على المجتمع العربي وقتذاك. ويظهر ذلك عند التحليل اللغوي لاصطلاحاته، ورد بعضها إلى أصولها اللغوية غير العربية، خاصة وأن مصادر ترجمته، تذكر - في سلامة نيته - أنه التقى ببعض الشخصيات التي أظن أنها حاملة لثقافات الأمم القديمة غير العربية، مثل يوحنا بن ماسويه(36) الطبيب الذي عالجه من علة أصابته عام 222هـ، وتوقع له أن يعيش عشر سنوات أخرى(37) ، ذلك فضلاً على معرفته باللغة الفارسية التي أشار إليها محقق الكتاب ص37ج1.

  4. #4
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 60
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.14

    افتراضي

    بارك الله بك نسرين على هذا الجهد وهذا التجاوب ...

    نشكر لك ونرجو المزيد ...


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. ( طبقات فحول الشعراء)-المستشار الأدبي حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-07-2016, 03:21 PM
  2. طبقات الشعراء العرب في الأندلس-المستشار الأدبي حسين علي الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-06-2016, 03:57 PM
  3. طبقات الإنشاء
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-04-2010, 10:16 PM
  4. طبقات فحول الشعراء
    بواسطة د. مصطفى عراقي في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-03-2010, 03:17 AM
  5. مجرد""""كلمة"""""ترفع فيك أو تحطمك........!
    بواسطة أحمد محمد الفوال في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-05-2009, 12:27 PM