(هنا صورة بانورامية متخيلة لساحات الأقصى وقبة الصخرة لم تسعفني قدراتي الفنية على وضعها، أرجو ممن عنده المقدرة أن يساعدني في وضعها هنا وله الشكر الجزيل)
****
هنا شجَني أعايشهُ مراوغةً
..........................ومن شجن ومن وجعٍ تلاحيني
هنا ألقيْتُ أمتعتي وراحلتي
.............................على الأسوارِ نائخةً تناديني
وبوصلَتي عَقاربُها هنا وقفتْ
..........................توبِّخُني وتصرخُ بي وتكويني
بنار الشوْق في روحي فجمرَتُها
.......................بنبض القلبِ ترْحلُ في الشرايين
عَصا الترحالِ تجلدُني وقد ضاقتْ
...........................بها قدَمي وأضنتْها عناويني
سأكسرُها إذا ضلّتْ وقدْ ظلّتْ
.............................تناوِرُني على أحْلامِ حطّينِ
وها هِيَ ذي على بَدَني بقاياها
............................تعذّبُني ومن ثوْبي تُعريّني
أراها اليومَ "منْسأةً" وما علمتْ
..........................بظهْر الغيب شُقياها دَكاكيني
هلمَّ إليَّ وانظرْ هل ترى جلدي
.........................توشّمه الخرائطُ في زنازيني؟
تُرقّعُهُ شعاراتٌ وتنخُرُه
..............................مَقالاتٌ كأشْفار السَّكاكين
تقسِّمُهُ " تُسيْكِسُني*" مباذلُها
..........................لتطفئَ نارَ ذاكرَتي وتُنْسيني
فهل أنْسى وبوصلتي مُصوَّبةٌ
..........................عقاربُها إلى قدْسي تناديني؟
وترقبُها جهات الأرضِ ذاهلةً
.......................وترفعُ غصنَ زيتونٍ مع التين
أناديها ..تلبّيني فأسمعُها
..........................فأشهرُ نحوَها قلبي لتأتيني
فتصرخُ في المَدى والقيدُ في يَدِها
........................وأقبلُ نحوها والغدرُ يُرديني
* إشارة إلى سايكس- بيكو