كـــبير أنت تصغــــرك الصحـــارى
تصــوغ الحلم في خـــفتي جهارا
كتمتك عنْ وجـودي جئت همسا
تضــــــوّع في فمي ثلجا و نـــارا
لـــك الإبداع صلّى .. عـــنفـــوانا
توضّــأ دمـــعتي الجـــذلى غبارا
جبيني في هـــواك حفيف ضــوء
و أغـــنية تـردّدها .. العــــــذارى
فسبحــــان الذي بــــزغ الأماني
فكـنت لمحـــض أمـــنيتي ستارا
لمستـــك في حروفي وجه عطر
و بركـــــانا من الأشــواق ثـــــارا
كـأنّـــــك و الحنين المـرّ يحــــلو
تســــــافر في أهــــازيجي مرارا
أحاجيــــك اللواتي طــرن بـــــرقا
لهــنّ جــــلاء أوراقي .. تــــوارى
إليـــــك محـبّتي حلماــت بــوح
رضعن من الصدى المهجــور دارا
سكـنت قصيدتي الجدبــاء خصبا
تبـتّــل في نواقيــــس السهـارى
تـدقّ على نــــوافـذ .. ذكــرياتي
و تدخل بــــــاب إحساسي نهارا
و صبحك يــــا خليلي طفل ليـــل
تنفّس دهـــشتي الحيرى شعارا
كـأنّ البحــــر دونــك دون مــــــاء
أفي عينــــيك قدْ ولّى .. و غــارا
تخوض بذي الأمــــازيغ المعــالي
و كــــاهنة الهوى تاهــــتْ فخارا
بـــك الضاد المقـدّس كمْ تجـلّى
فقلْ مــــا شئت يــا حبر الحبارى