سأعُلِن الرحيل،
تاركاً خلفي كُومَةٌ من الذكريات،
عددًا من السنين التي أنفقتُها عليكِ.
لم تكن شيئاً يُذكر في سبيل الفرح،
فقد كانت تمضي مُسرعةً دون أن تنظر للخلف،
وكُنا نمضي سوياً دون أن نشعر بِها،
الأرضُ مُمهدةً أمامنا، كأنها بِساطٌ طويل،
يُحلِقُ بِنا نحو السعادة،
والسماءُ بحرٌ أزرقُ من فوقِنا،
نُبحِرُ فيها بإعيُننا إلى أن نغرق في أحلامنا.
كانت أياماً بِلا إطار يُحاصِرُها،
ولا حائط سيُبقيها معلقةً عليه.
كانت أياماً تسير نحو البهجة،
تكافح من أجل البقاءِ على قيد الحياة،
في سبيل أن تبقى شعلة الحب ملتهبة.
تلك الشعلة التي أطفأها رحيلك.