عهد القصيدة
أنا من بحور الشعر أصنع داري
وطني القصيدةُ والشموسُ مداري
لا تسأليني عن هويَّةِ أحرفي
وسَلي الفؤادَ ففيه من أسراري
أنا من تراب الأرض، أشربُ غيمَها
لا لن أبيع الشعرَ في أسفاري
إن باع بعضُ القوم أحرفَهم فذا
شأنُ الصِّغار، ولن يكون قراري
إني نذرتُ قصيدتي مذ أينعت
للسحر في عينيكِ للأحرارِ
فغدت تبشر بالصباح تفاؤلًا
وتمدُّ بحرَ الحُب بالأنهارِ
وتجوبُ كلَّ الكون دون مراكبٍ
وتجِن دهشـــتُها بلا إنذارِ
بحر الكامل