تراتيل الحرية
حسِبوا بأنكَ قد تخافُ من الجراحْ
وبأنَّ حشدَ الليل يعصف بالصباحْ
وبأن حكم الظلم يُسكتُ ثورةً
رُويت بإسنادٍ توزع في الصِّحاحْ
ظنوا، وظنهمُ سرابٌ لا يقيتْ
حسبوا، وما علموا بأن الفجرَ لاحْ
أشعل شموسَك كي تُبدِّدَ ليلَهمْ
واسكبْ نداكَ على الورودِ بكلِّ ناحْ
عبئ لحونك في تفاصيل المدى
وازرع ثباتك لا تبالي بالرياحْ
أنتَ الذي ملأ الدروب عزائمًا
وأبيتَ ذلاً للطغاةِ أو انبطاحْ
منكَ القصائدُ تستعيدُ حياتَها
ويسيلُ غيمُ الشعرِ بالماءِ القراحْ
وتعودُ للطرقات أغنية الندى
ويظل ترتيلُ الحياة في " الانشراحْ "
بحر الكامل