بسم الله الرحمن الرحيم
( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير).
ـ عذرًا ! يا مسرى المصطفى ـ صلى الله عليه و سلم ـ لقد دنسك من جعل منهم الله القردة و الخنازير و عبدة الطغوت ... عذرًا ! لأن هذه الأمة يسوس أمرها من لا يصيب ، و لأن هذه الامة رضت بالذلة و المسكنة . فبأت بغضب من الله . فخذلها الله على يد أعدائها ، لأنها لم تفقه ( و إن جندنا لهم الغالبون )، فكان الوبال عليها .
عُذراً يا فلسطين ! فقد اغتصبك بنو صهيون في ضحى النهار ، و وقف العرب (يدافعون عنك) بالصراخ و النباح ، ففهم الأعداء مقولتنا ( و هل يضير السحاب نباح " الكلاب ") ... الاّ فتية أمنوا بربهم فزادهم الله إيمانًا ،فجرّعوا العدو السم الزحاف ، و اظهروا للعالم مثال التضحية و البطولة . و منهم دلال المغربي و محمد الدرة .... و غيرهم . فكانوا ابطالاً و هم لم يبلغوا الحلم.
عُذراً ! أيتها الام الفلسطينية ، فقد باعوك عندما سلبوك ارضك ... لقد باعوا أرضك منذ عقود طويلة! ... أصرخي أو لا تصرخين ، فالأرض أخذها الافـــّـاقون ... و شجرة الزيتون قطعوها و غرسوا مكانها شجرة الغرقد .
عذرًا ! يا أختاه ...أين يُذهب بكِ أيتها الأسيرة، ماذا سيُفعل بكِ ؟!، أخبرينا فحكامنا نائمون عنكِ، لقد باعوك وعرضكِ، أخبرينا أين يذهب بكِ ... المصيبة أنك أنت لا تدرين .. ولا حكامنا العرب يعلمون ! لأنك (إرهابية متطرفة ) ، هكذا يقولون !
و لكني ارى من وراء الافق نورًا يشعّ ، لأن وراء الأكمة ما وراءها ...ولأن الامر ضاق ، و سوف يتسع لا محالة ... لأن هناك من يريد ان يحرر الارض و العرض... و لأن في عروق هؤلاء الاطفال تسري دماء خالد بن الوليد و عبيدة بن ابي الجراح ... و ستتحرر القدس ، و سنكونوا شهودًا على ذلك ان شاء الله .
عندها سنعمل بنصيحة عمر الفاروق ـ رضي الله عنه ـ : " و ألاّ يجاور ساكنيها اليهود " .