زَهْرَةٌ ظَلَّتْ تَدُورْ..
وُلِدَتْ مِنْ رَحِمِ الشَّمْسِ
وَعَاشَتْ فِي الصُّدُورْ
وَطَوَتْ كُلَّ الْمِسَاحَاتِ
وَصَارَتْ أُغْنِيَاتٍ
بَسَمَاتٍ فِي الثُّغُورْ
حَمَلَتْهَا أَعْيُنُ النَّاسِ
عَلَى مَرِّ العُصُورْ
عَصَرَتْهَا أَدْمُعًا حَرَّى
دِمَاءً وَأَنِينًا
وَأَنَاشِيدَ قَوَافِيهَا عَلَى كُلِّ البُحُورْ
يَبْسِمُ الْعَالَمُ سَاعَهْ
تُصْبِحُ الزَّهْرَةُ مَيْدَانَ زُهُورْ
وَيَضُوعُ الْعِطْرُ فِي الدُّنْيَا
رَبِيعًا مِنْ حُبُورْ
وَعُيُونُ الْحُبِّ سَكْرَى
نَشْوَةُ الْحُلْمِ أَذَابَتْ
كُلَّ أَهْدَابِ العَذَارَى بِالفُتُورْ
هِيَ سَاعَه..
وَلَقَدْ تَاهَتْ بِهَا الأَرْقَامُ فِي دَقَّاتِهَا
قَفَزَتْ بَيْنَ ثَوَانِيهَا عَلَى أَوْقَاتِهَا
سَقَطَ الْحُلْمُ خَبَتْ أَنْفَاسُهُ
فِي لَحْظَةٍ وَاحِدَةٍ..
حِينَمَا حَلَّتْ دَيَاجِيرُ الصُّقُورْ..
زَهْرَةٌ ظَلَّتْ تَدُورْ..
أَشْرَقَتْ فِي مَوْطِنِ الشَّمْسِ
وَلَكِنْ..
وَجَدَتْ "مَايَا" وَ"بُوذَا"
وَقَنَاطِيرَ صُخُورْ..
وَأَمَامَ الْحَرَمِ الْمَكَّيِّ جُنْدِيًّا..
وَحَفَّارَ قُبُورْ..
وَخَطِيبًا يَمْلأُ الدُّنْيَا دُعَاءً بِالثُّبُورْ
وَأَمَامَ الْمَسْجِدِ الأَزْهَرِ
شَحَّاذًا وَدَجَّالاً وَبَيَّاعَ بُخُورْ
يَذْكُرُ النَّكْسَةَ لَكِنْ..
عَيْنُهُ بَيْضَاءَ عَنْ يَوْمِ الْعُبُورْ..
وَبِأَرْضِ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى
مَسَامِيرٌ إِذَا مَا أَجْمَعُوا أَمْرًا مَعَ الإِفْطَارِ
تَابُوا فِي السُّحُورْ..
أُمَّةً رَهْنًا بِمَا تَتْلُو الْقُصُورْ
بِاسْمِ زَهْرَه..
حِزْبُنَا يَدْعُو إِلَى نَشْرِ السُّفُورْ..
بِاسْمِ زَهْرَه..
حِزْبُنَا يُفْتِي لإِحْلاَلِ الْخُمُورْ
بِاسْمِ زَهْرَه..
نَبْتَغِي هَزَّ الْخُصُورْ..
نَبْتَغِي رَفْعَ لِوَاءِ اللهِ فِي الدُّنْيَا
وَنَمْضِي لِلْجِهَادِ فَنَحْنُ نَفْهَمُ مَا يَدُورْ
بِاسْمِ زَهْرَه..
نَقْتُلُ الصِّبْيَانَ
نُرْسِلُهُمْ إِلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ
حَسْبَمَا تَقْضِي الْفَتَاوَى وَالنُّذُورْ
بِاسْمِ زَهْرَه..
كُلُّ شَيْءٍ بِاسْمِ زَهْرَه..
وَسَتَبْقَى زَهْرَةُ الْحُلْمِ تَدُورْ
أَبَدًا تَبْقَى تَدُورْ..
وَسَتَبْقَى الأَرْضُ بُورْ..