أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 23

الموضوع: نهضة أم طفرة!؟

  1. #1
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي نهضة أم طفرة!؟

    نهضة أم طفرة!؟

    عبدالصمد زيبار

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    يقدم المفكر والفيلسوف الفرنسي - روجي كارودي - في كتابه – كيف يصير الرجل إنسانا؟- مقارنة لمعنى التغيير والتحول في علم الأحياء، وفي تاريخ المجتمعات، حيث يقول: " المتحول" في علم الأحياء مسمى لفرد يحمل ميزات تختلف عن مجموعته، فهو يعيش إضافة مغايرة لنوعه عبر ما يسمى بالطفرة .

    قياسا عليه يمكن أن نسمي "المتحول" في تاريخ المجتمعات فردا كان أم مجموعة أفراد، يحملون لأنفسهم مشروعا جديدا بخطط اقتصادية اجتماعية وثقافية، ويهيئون "لطفرة تاريخية".

    ويضيف أن هذه "الطفرة التاريخية" أحيانا تسمى " النهضة " ويقول أن هذا لا يقدم المعنى الصحيح لمفهوم وشروط النهضة.

    فالنهضة عند كارودي ليست أبدا موجة أو ثورة من العنف ،أو تغيير بسيط في مواقع وشخوص السلطة والإدارة, النهضة عنده تغيير في كل حياة الناس، وهي انقلاب في حياة الفرد، وهذا يعني أنها تغيير جذري للغايات والنهايات, للقيم,لمعنى الحياة,وللتاريخ.

    إذا فمعالم النهضة عند كارودي تتحدد في: رسم الغايات، وبناء القيم، وصياغة معنى الحياة، وتصحيح النظرة للتاريخ.

    وهذا من صميم منهج كارودي المعتمد أساسا على المعنى والفكر والروح.

    يمكننا طرح التساؤل حول ما يجري في وطننا العربي (تونس ومصر واليمن و الجزائر ...ألخ) من أحداث هل هي طفرات؟ أم نهضة؟

    إذا ما قسناها بمنطق - روجي كارودي - فهي لا تحقق شروط النهضة! إذ أنها مؤشرات، ومعالم نحو تغيير وتحول، إذا فنحن في مرحلة "التغيير".

    لكنه ليس تغيير عبر الطفرة - أي فجائي- فهو نتيجة تراكمات لجهود مجموعة من الفاعلين في قطاعات مختلفة (كالإعلام وجماعات المعارضة و المثقفين ...) ومن جهة أخرى نتيجة تراكم الضغط والكبت، أي الاختناق (غياب الحريات والنفس الأمني ...) ثم من جهة الثورة المعلوماتية التواصلية عبر الشبكة العنكبوتية، التي شكلت متنفسا افتراضيا للمختنقين سرعان ما وجد طريقه للعالم الواقعي.

    شكلت هذه المحاور أعمدة مثلث إشعال الثورة، على غرار مثلث الاحتراق الذي يؤدي إلى إشعال النار.

    و هذه الركائز الثلاثة، اثنتان منها مكتسبة للشباب الثائر، وهي الوعي الذي نشئ من خلال التراكم المعرفي، ثم التواصل من خلال ساحات الحوار البعيدة عن أعين المراقبة والتسلط، و الثالث يلعب دور ترمومتر القياس لغياب الحرية، ودرجة الكبت التي ما تجاوزت الحدود اكتمل مثلث الاشتعال لتهب الثورة من جديد, إذا فنحن أمام دائرة التصحيح والمراقبة، وهي آلية تؤشر على مستوى الوعي الذي فاق الكثير من التوقعات حتى من قبل الخبراء الاستراتيجيين والمراقبين .

    والثورة تضل في إطار التغيير والمراقبة ,ولا تصل إلى تحقيق النهضة المنشودة ما لم تكمل دورة بناء الوعي، وتشكيل الذهنية مسارها, نحو رسم الغايات وبناء القيم ،ومعنى الحياة، والنظرة إلى التاريخ وفق ما حدده روجي كارودي.

    و هنا نتحدث عن أدوار النخب التي تقود الجماهير,وتعمل في كلية الحياة ، وتكتب على أوراق العقول، وتبحث في دواوين المجتمع فاعلة ومنفعلة, أما النخب المنعزلة في نواديها مثلها كمثل مصباح في غرفة فارغة سرعان ما يخبو نوره.

    الشعوب اليوم بدأت في رسم المعالم المستقبلية عبر ثورات الكرامة ،والتي يمكنها أن تترجم إلى نهضة حقيقة إذا ما وجدت الوعاء المعرفي والبوصلة النهضوية عبر الانفتاح والمعرفة والترشيد.

    المجتمع العربي اليوم مهيأ أكثر من أي وقت سابق ليكون غراسا لغد مجيد ونهضة راشدة وحضارة إنسانية واعدة.
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالصمد حسن زيبار ; 07-02-2011 الساعة 10:31 PM

  2. #2
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    مقال رائع للأخ عبد الصمد
    يستحق الوقوف والتفكر

    من وجهة نظري المتواضعة وحسب معطيات الواقع العربي
    سأعتبر أن هناك طفرة وعي وإدراك حدثت لدى الشعوب المقهورة وخاصة الشباب
    فالإدراك هو وعي الواقع بما فيه من أحداث ووقائع
    يبلور فكرا يستثير تحولا لما هو قائم

    هذه الطفرة لنقطف ثمارها عليها أن تتقدم بزخم لإحداث النهضة الحقيقية
    وفق استراتيجية محكمة الدراسة لا أن تكتفي بنجاحات محدودة وقتية
    أو أن تسمح لمن يقف حائلا دون تقدمها
    أو من يحاول أن يخطفها إلى وجهة أخرى

    هناك طفرة وعي عربي طريق للنهضة المنتظرة
    هذا ما نتمناه

    المقال للتثبيت تقديرا
    مع كل الإحترام للأستاذ عبد الصمد
    ـــــــــــــــــ
    اقرؤوني فكراً لا حرفاً...

  3. #3
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.21

    افتراضي

    نعلم أن موضوعا من توقيع الأخ عبد الصمد هو لا شك موضوع دسم

    متخم بالفكر و مثير للحوار.

    وهذا العرض يمكن اعتباره حلقة واسعة للنقاش ، و يحتملُ تقسيمه إلى مواضيع كثيرة

    أجملَ الكاتب التطرق إليها في هذه السطور .

    فمن الحديث عن الطفرة و النهضة عند المفكر الفرنسي روجي أو رجاء كارودي ،

    الباحث دائما عن ماهية الإنسان الحقيقي ، حين يعتبر أن الطفرة في الأداء البشري

    بانعتاقه من مصادره و مناهجه القديمة ،هي التي يمكن أن تُحدث نهضة بالمفهوم الصحيح .

    إلى الحديث حول شرارة هذه الطفرة التي يجب أن تنطلق من الفرد اولا ، لتسري و تشب

    في المجتمع بأسره .

    و هنا نستطيع أن نضيف أن هذه الطفرة لا تستوجب بالضرورة أن يحمل رايتها الأفراد جميعهم ،

    و لكن كما قال المفكر جودت سعيد يكفي أن تتحقق في فئة معينة مميزة ، يكونون أمّة بن الناس .

    ثم بعد ذلك يثير الأخ عبد الصمد مووضوعا في غاية الأهمية ، بالرغم من أن إشارته إليه كانت عابرة ،

    وهو دور موقع الثورة المعلوماتية متمثلة في الشبكة العنكبوتية في الانتقال بما هو افتراضي إلى ما هو واقعي .

    ووسط هذا كله ينتقل إلى ربط كل ما سبق بالأحداث التي ابتدأت منذ أواخر العام الماضي ،

    و التي تبدو للبعض كأنها حدث فجائي ، هبّة ثائرة و تعبير عن الغضب فقط .

    و بالنظر إلى واقع الأمور أطرح السؤال التالي :

    هل نصنّف ما يحدث في خانة النهضة حسب مفهوم العديد من المفكرين و منهم رجاء كارودي؟؟

    و إن كان الجواب بلا ،فما الذي يجعل هذا الغضب و الاحتجاج الشعبي مختلفا عن ما حدث من قبل من ثورات ؟؟

    و قد أجاب الأخ عبد الصمد على شطر السؤال الأول في آخر موضوعه ، حين قال :

    الشعوب اليوم بدأت في رسم المعالم المستقبلية عبر ثورات الكرامة ،
    والتي يمكنها أن تترجم إلى نهضة حقيقة إذا ما وجدت الوعاء المعرفي
    والبوصلة النهضوية عبر الانفتاح والمعرفة والترشيد.


    أشكرك أخي عبد الصمد على طرحك القيّم و الواعي .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594
    التعديل الأخير تم بواسطة نادية بوغرارة ; 08-02-2011 الساعة 08:52 PM

  4. #4
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهراء المقدسية مشاهدة المشاركة
    مقال رائع للأخ عبد الصمد
    يستحق الوقوف والتفكر

    من وجهة نظري المتواضعة وحسب معطيات الواقع العربي
    سأعتبر أن هناك طفرة وعي وإدراك حدثت لدى الشعوب المقهورة وخاصة الشباب
    فالإدراك هو وعي الواقع بما فيه من أحداث ووقائع
    يبلور فكرا يستثير تحولا لما هو قائم

    هذه الطفرة لنقطف ثمارها عليها أن تتقدم بزخم لإحداث النهضة الحقيقية
    وفق استراتيجية محكمة الدراسة لا أن تكتفي بنجاحات محدودة وقتية
    أو أن تسمح لمن يقف حائلا دون تقدمها
    أو من يحاول أن يخطفها إلى وجهة أخرى

    هناك طفرة وعي عربي طريق للنهضة المنتظرة
    هذا ما نتمناه

    المقال للتثبيت تقديرا
    مع كل الإحترام للأستاذ عبد الصمد
    القديرة زهراء
    إستطعت أن تصلي إلى مقصد الطرح
    شكرا على الإضافة و التثبيت

  5. #5
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي


    أشكر لك أخي عبد الصمد طرحك الفكري الثاقب وأراني أتفق معك في جل ما طرحت وإن وجدتني أختلف معك قليلا في بعض ما ورد فيه.

    والحقيقة أنني أرى أن ما حدث يمثل طفرة فجائية من حيث مفهوم "من يعلق الجرس" ، وحينما قام بعض البطال في تونس بتعليق الجرس والإصرار على احتمال ألم اللهب الذي يستوجبه مثل هذه المبادرة الشجاعة فقد تحرك الشاعرع تحركا كافيا ليحقق جزءا مهما من الإنجاز بإسقاط الرأس وإلإبقاء على الجسد ولو بموت سريري ... المهم أنه بقي بشكل أو بآخر. وهذا الأمر دفع الشعب المصري ومن خلال حشد خجول سابق زاد بعد ثورة أحرار تونس فتم تعليق جرس جديد وبدأ بشكل اقل بكثير مما انتهى إليه ، ولنطن صادقين أن الاعتداد المصري بنفسه باعتبار مصر الشقيقة الكبرى والأحق بالدور الأكبر فقد حث هذا مشاعر العسب للمزيد من الإصرار والاحتمال بسقف مطالب أعلى وهذا ما حصل عليه الشعب المصري في النهاية بقطع الرأس والتخلص من الجسد ولا يزالون يحاولون التخلص من فلول العسكر الذي يمثل بشكل ما امتداد لظل الجسد المنهار.

    الأمر إذًا لا أراه إلا طفرة بمعناها الدقيق إذ إن الكبت والضغط موجود منذ سنوات ولم يكن أحد يجرؤ على أن يفكر مجرد تفكير في المواجهة إلا بعد الذي كان من انفجار جماهيري مفاجئ بعد احتراق البوعزيزي تلاه نجاح غير متوقع للثورة وانهيار زين العابدين أمام هذه الثورة ولو لم يحدث هذا فما كان ليحدث ما حدث من زلزال التغيير المصري حتى لو استمر الكبت دهورا.

    هذا يقودنا بشكل مباشر إلى فكرة التغيير الذي تحدثت عنه فهل الذي حدث كان بناء على رغبة واعية ومنظمة في التغيير؟؟ وهل كانت الخطوات مدبرة ومؤطرة أم أن الأمر كان انفجارا عاطفيا شعبيا عفويا؟؟
    الجواب الأصوب والأدق في تقديري هو أن ما حدث إنما هو طفرة عفوية ومفاجئة وليس فيها رؤية محددة بل أمنيات وآمال عامة بلا خطط دقيقة أو خطوات مجدولة ، وهذا أمر يجدر التوقف أمامه طويلا وبعناية كافية كي لا ينحرف التيار المتدفق للحماسة الشعبية فيجرفهم ويجرفنا إلى اتجاهات تكون أكثر خطرا أو أكثر ضررا من واقع سابق مرير. وهذا لا يكون إلا بالمسارعة في وضع خطط واضحة المعالم وإسناد الأمر إلى أهله الحقيقين والتخلص التام من كل إرث الماضي وآثاره ثم بمتابعة أمينة لكل خطوة تخطيطا وتنفيذا دون التهاون في أدنى درجة من الجدية والحزم والدقة في ذلك.

    هل هذا يكفي للوصول لحالة وعي ناهضة بالأمة على المدى الطويل وبعمومية الهدف؟؟

    للأسف لا يكفي ، وهذا سيقودنا في تقديري لأحد أسس رابطة الواحة الثقافية الفكرية ألا وهو شعار "إعادة الصياغة". فالذي حدث إنما يمثل الخطوة الأولى في طريق العودة الطويل ، ولكي تستمر الخطوات واثقة قوية صحيحة دون خوار أو نكوص أو فتور أو جنوح يجب أن نتأكد من بناء الإنسان ذاته واصلاح اللبنة الأساسية في الأمة ، والحالة الراهنة بظروفها تيسر الأمر وتختصر المسافات والحاجة للمبادرة السريعة للاستفادة من هذا الدفع مهمة وضرورية بشكل كبير ، فالتغني المستمر بالشباب الذين قاموا بالثورة قد يكون عاملا مفسدا ، واعتبار قبامهم بالثورة صك غفران لقصورهم أو تقصيرهم في جوانب كثيرة هو خطأ قاتل قد ينتج عنه ما لا تحمد عقباه ، والرهان على الأيام لتربي وتصحح المسار هو أمر لا يقل خطأ ولا ضررا.

    إن المطلوب في هذه المرحلة هو الحفاظ على المكتسبات والبدء الفوري في تطبيق منهج إعادة الصياغة بإحداث ثورة أخلاقية موازية للتخلص من كل ما لا يتوافق مع الخلق الإسلامي والشخصية العربية إضافة لترسيخ مفاهيم العمل المهني والتطبيق العلمي بما يخدم ويوجه المسار وهذا هو العبء الأكبر والأساس الأمتن لتحقيق طفرة ممنهجة ومنطمة بخطوات دقيقة وواضحة نحو مستقبل عربي أصلح وأصبح.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة


    هل نصنّف ما يحدث في خانة النهضة حسب مفهوم العديد من المفكرين و منهم رجاء كارودي؟؟

    و إن كان الجواب بلا ،فما الذي يجعل هذا الغضب و الاحتجاج الشعبي مختلفا عن ما حدث من قبل من ثورات ؟؟

    و قد أجاب الأخ عبد الصمد على شطر السؤال الأول في آخر موضوعه ، حين قال :

    الشعوب اليوم بدأت في رسم المعالم المستقبلية عبر ثورات الكرامة ،
    والتي يمكنها أن تترجم إلى نهضة حقيقة إذا ما وجدت الوعاء المعرفي
    والبوصلة النهضوية عبر الانفتاح والمعرفة والترشيد.


    أشكرك أخي عبد الصمد على طرحك القيّم و الواعي .
    القديرة نادية
    طرحك مميز أضاف لموضوعي الكثير ... أشكرك
    النهضة تغيير شامل لكل مناحي الحياة و ما نشهده طفرة متقدمة و تغيير جزئي و بتعبير آخر : مرحلة اليقظة و هي بعد الصحوة .
    يمكن أن يكمل مساره من القيظة نحو النهضة عبر إستكمال دائرة الوعي و المعرفة و الفعل ...


    و إن كان الجواب بلا ،فما الذي يجعل هذا الغضب و الاحتجاج الشعبي مختلفا عن ما حدث من قبل من ثورات ؟؟

    جوابا على هذا التساؤل أقول :
    كل الإحتاجات و الثورات السابقة مهدت الطريق و الحقيقة أن الشارع المصري قبل ثورة تونس كان يشهد غليانا و لم تكن تنقصه سوى الشرارة,أما التونسي فثورته نتيجة منطقية لسياسة القبضة الحديدة و تجفيف المنابع ثم تدخل الجيش في وجه ابن علي.

  7. #7
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    المكرم سمير العمري
    أجدني كذلك أتفق معك في الكثير خصوصا في مشروع إعادة الصياغة وهو ما عبرت عنه بإستكمال الوعي و المعرفة,و كذلك أننا أمام حالة لم تصل إلى النهضة بعد
    لكن أختلف معك أنها تدفق مشاعري فقط و حدث فجائي
    قد تكون فجائية في زمن تحققها لكنها ليست كذلك في صيرورتها و مسارها ...

    سيدي الكريم في تصوري المجتمع تسيره قوانينا و أسبابا تماما مثل الكون و النفس,و هذا ما يخالف القول بحدوث تغيير دون إستكمال شروطه و متطلباته ...
    حتى الإنفجار العاطفي الشعبي له شروطه و مسبباته ... و منها حصول قدر من الوعي و الإدراك...

    هذا الشباب المصري و عموم الشعب مؤطر في غالبيته فلنعلم الوجود البنيوي داخل المجتمع لتنظيك كالإخوان المسلمين مثلا ...و غيره من الفاعلين كشباب صناع الحياة مع عمرو خالد ... و الفعل القوي لوسائل الإعلام خصوصا الجزيرة ... و لنأخذ كمثال عدد الزائرين و المتتبعبن و الأعضاء لرابطة الواحة الثقافية من مصر .

    و قد سبق لعدد من المفكرين الكبار و ليس الأدعياء التنبؤ بهذه الثورة و سقوط النظام المصري,كمثال الدكتور عبدالوهاب المسيري ففي حوار معه قبل وفاته و كأنه يصف مشاهد الثورة :

    - في توصيفه للنظام :
    ـ أظن أن النظام «يسقط ويعاني من سكرات السقوط «وبيلطش».
    فالأثرياء أعطوا ظهورهم للفقراء والدولة باعت القطاع العام وانسحقت الطبقة الوسطي وانهك الفقراء في البحث عن لقمة العيش.
    وهناك محاولة من النظام لطلاء الواقع من خلال تصريحات ووعود كاذبة فالأزمة التي تسبب فيها لا يستطيع أن يحلها من خلال تصريحاته لأنه نظام فاشل.


    -و في جوابه عن سؤال : هل الشعب قادر علي تغيير الواقع الاستبدادي الذي يعيشه؟ قال

    ـ أظن أن مظاهر التغيير طفت علي سطح الأحداث في السنة الماضية التي شهدت حسب تقديرات البعض 300 احتجاج واعتصام وإضراب فهناك «حالة من الفوقان» إن جاز التعبير.. الناس مضغوطة الأمور تتدهور يوما بعد يوم حياة المواطن العادي تحولت إلي بؤس مما دفع الناس إلي التعبير عن سخطها بأشكال مختلفة في الماضي كان الواحد يدخل القسم يضرب علي قفاه ويطلع ساكت الآن بيقاضي الشرطة وبيحصل علي أحكام قضائية، وبيحتج أمام الأقسام، «هناك حالة مختلفة» الناس بتطلع تحتج علي انقطاع المياه وغياب رغيف العيش.
    و يضيف : ... طبيعي أن أي ثورة تنطلق من مطالب اجتماعية واقتصادية ثم تتطور بشكل طبيعي إلي مطالب سياسية وأظن أن حركة الجماهير الغاضبة ستتطور في المرحلة القادمة بعد إدراكها أن أصل الأزمة سياسي. ( وهو تنبؤ منه لما حدث)

    - و يقول عن حركة كفاية المعارضة و غيرها : جاري الآن (الحوار قبل سنوات) مناقشة أربع أوراق عمل تقدمت بها قيادات «كفاية» كلها تدور حول كيفية التواصل بالجماهير وبحركات الاحتجاج، وهناك اقتراح باختيار بعض الشخصيات المستقلة التي تحظي باحترام واتفاق الجميع لتنزل إلي بؤر الغضب وتلتحم بالجماهير وسينطلق قريبا نداء «تضامن كل المصريين» الذي يدعو كل الأحزاب والجمعيات للتضامن لإسقاط هذا النظام.

    - إستقبال الجماهير المصرية للجيش لم يكن فقط تقليدا لتونس إنما خطط سابقة يقول المسيري قبل سنوات و كأنه يصف الوقائع :

    المؤسسة العسكرية لاعب أساسي ومواقفها وطنية ومنحازة للشعب علي طول الخط، ولو عدنا لأحداث يناير 1977 سنجد أن المؤسسة رفضت النزول للشارع إلا بعد تراجع السادات عن القرارات التي تسببت في الأزمة ولم تنزل للشارع إلا بعد هدوء الموقف.
    وأعتقد أن القيادة الوطنية للجيش المصري التي لم تقبل بتغيير عقيدتها القتالية وظلت تعتبر «إسرائيل» هي العدو الأول بالرغم من الضغوط التي تعرضت لها ستنحاز لإرادة الشعب.
    و هذا ما حصل أخيرا.

    ثورة الكرامة في مصر شارك بشكل أساسي في تأطيرها عدد من المثقفين و المعارضين أما غيابهم عن الواجهة فلكي لا تجهض بدعوى الخطر الإسلامي

    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالصمد حسن زيبار ; 22-02-2011 الساعة 10:08 PM

  8. #8
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    إذا ما قسناها بمنطق - روجي كارودي - فهي لا تحقق شروط النهضة! إذ أنها مؤشرات، ومعالم نحو تغيير وتحول، إذا فنحن في مرحلة "التغيير".

    \


    نحن نغير رؤوس الأنظمة

    وننسى تغيير مادة الثورة ... ( الشعب ) ذاته
    الشعب يفكر بنفس الرؤية
    الشعب ينسى جلاديه
    الشعب أدمن الخوف
    الشعب تعود .. الكسل

    ليس الظلم هو سبب أي ثورة بل الشعور بالظلم ... هكذا قال علي الوردي

    \

    لننتظر ونرى
    الإنسان : موقف

  9. #9
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    طرح ذكي هو نهج حرفك وديدنك
    وقياسا على هذا التحليل الواعي لما قاله جارودي، فما كان هو باعتقادي طفرة بكل المقاييس، طفرة تحققت متطلباتها بتحقق حمل المجاميع الجماهيرية لميزات مغايرة لما حمل آبائها أدت لاختلاف استقبالها وتفاعلها مع ما يجري حولها، فكانت طفرة تاريخية حتى وإن لم يتحقق فيها ما أوضحه التحليل من حمل مشروع جديد بخطط اقتصادية اجتماعية وثقافية، تهيء "لطفرة تاريخية"، لأنها عندها كانت ستصبح مشروعا نهضويا، والطبيعي أن هذا المشروع هو خطوة تالية لطفرة التغيير، والتي لا بد من تحققها أصلا لتكون منها انطلاقة التغيير المطلوب في الأنماط المعيشية والبنى الفكرية.

    وكما جاء في مداخلة الدكتور العمري فإن ما ذكرت من عوامل أدت للثورة التي عاشتها تونس ومن بعدها مصر، كانت موجودة منذ عقود لم يفكر أحد طوالها ولا جروء أحد على التفكير بالمواجهة أو التعبير عن امتعاض، لكن ما كان قد تحقق من حمل الجماهير لميزات جديدة، أحدثتها التغيرات الفعلية في وسائل الاتصال والتواصل وقواعد المعرفة، وترتب عليها اختلاف تفاعلها مع ما يجري، كانت هي قواعد الطفرة التاريخية التي أدت لردة فعل فاجأت العالم بأجهزة استخباراته، ومراكز أبحاثه المنتشرة بفروعها في أرجاء المعمورة تستقرىء نبض الشارع وتستجلي خبايا بنيته.

    الآن وقد وصلنا الى هنا صار مطلوبا أن تتولى قيادات الشارع ونخبة المجتمع مهمة رسم الغايات والمحافظة على المكتسبات ووضع الخطط المستقبلية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، بما يكفل تحولا اجتماعيا راسخا وعميقا في ملامحه وامتداداته، ويؤسس لنهضة واعية على قاعدة من التحول الذي تحقق في طبيعة الأفراد والمجاميع في غفلة من الجميع.

    موضوع قوي وعميق لعله من أهم ما يجب وعيه في هذه المرحلة من عمر الأمة وتاريخها

    المبدع عبد الصمد زيبار

    قراءتك تتطلب يقظة ووعيا

    دمت بألق
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  10. #10
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    إذا ما قسناها بمنطق - روجي كارودي - فهي لا تحقق شروط النهضة! إذ أنها مؤشرات، ومعالم نحو تغيير وتحول، إذا فنحن في مرحلة "التغيير".

    \
    نحن نغير رؤوس الأنظمة
    وننسى تغيير مادة الثورة ... ( الشعب ) ذاته
    الشعب يفكر بنفس الرؤية
    الشعب ينسى جلاديه
    الشعب أدمن الخوف
    الشعب تعود .. الكسل
    ليس الظلم هو سبب أي ثورة بل الشعور بالظلم ... هكذا قال علي الوردي
    \

    لننتظر ونرى
    خليل شقيق الروح

    لم أعهد عليك الإنتظارية
    لم ننتظر و نرى

    الشباب الذي أدمن الخوف يا صاحبي ثار ... مثلك و أنت الثوري بالسلم و العلم ... أنسيت

    نعم أنا معك و لهذا قلت استكمال بناء دائرة الوعي

    كما عودتنا نريدك معنا الآن و هنا

    يرعاك الله يا صاحبي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. نهضة نخب أم نهضة جماهير؟
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى قُلْ رَأْيَكَ فِي الوَاحَةِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20-02-2016, 03:41 AM
  2. نهضة الامة الاسلامية
    بواسطة احمدجاجان في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 06-07-2013, 08:31 AM
  3. زمانيَ أشكو أمِ النائباتْ..؟! // أمِ النفسُ أشكو.. فقد أسرَفَتْ
    بواسطة زياد بن خالد الناهض في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 30-09-2011, 12:13 AM
  4. مساهمة الويب الفاعله في نهضة الأمة
    بواسطة اشرف نبوي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 13-04-2009, 04:19 PM
  5. نهضة الحجر
    بواسطة ريان الشققي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 25-05-2003, 09:17 AM