هنا في هذا المكان
وهذا المقعد
جلست ساعة من الزمان
مع أهداب السراب
في موعد بعد الموعد
هنا مسقط رأس حبري
وهنا بداية مولدي
***
يومها...آه من يومها
كنت طفلا غبيا...يجرب الغرام
ويعانق مجهول الغد
***
خمس عشرة سنة فرت
آلاف القلوب تمرغت هنا
ولا أضنك تذكرنا يا ذا لمقعد ؟
***
هذا أنت....‼
عاشق السراب...
ما جاء بك في هذا الحر الشديد
تنبش قبور الذكريات
وتطرق أطلال المعبد
***
هو الشوق جاء يجرني
لنافذة فتحتها بالخريف
لعلي أنفد إلى جزيرة الضباب
من هذا المنفذ
***
أحسبتني منظار..؟
جئت ترقب المجرات
من علياء المرصد
***
شمسك يا هذا..
كل عام تزور الحديقة
فتجلس وحيدة هنا
ثم تنصرف في خشوع
بعد أن تذرف دمعة ثكلى
وبرفق تمسحها يدي
***
هيا....قم عني
هيا انصرف
هذا كل ما لدي
من أخبار حبيبك المبعد
لا باس سنخبرها
بان زارنا ظهرا
أستاذ المعهد
***
وأرجوك قل لها ...
حبيبك صعد نحو النجوم
و الالتحاق به
من هذا المصعد.