أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 38

الموضوع: أَهرَاماتُ الضٍّحكِ

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي أَهرَاماتُ الضٍّحكِ

    َأهْرَاْمـاتُ الْضَّحـكِ
    اهتز باب الشقة بدقات هادئة ، ظننت أنها فلول هاربة من عاصفة عابرة ، علمت أنها بصمة من بصمات حضوره المميز ، عندما انطلق الجالسون بصيحة واحدة ، زينتها الدهشة لهول المفاجأة ، انفجرت أفواههم بنطق اسمه تباعاً : "حازم ثابت " !!، التعجب كان حليف ِذكر اسمه دائماً ، السخرية المخضبة بالانبهار المتبوع باسترجاع أفعاله الغريبة تاجاً من تيجان سيرته الغائبة ، كنت قد التحقت بهم بعد الإعلان عن حاجتهم لمرافق يشاركهم مسكنهم ، عرفتهم نفسي ، عرفوني بأنفسهم ، بدأ التأقلم مع عادات كل واحد منهم يبني بيوتاً صغيرة لهم داخلي ، لكل منهم سمة تميزه ، عاداته الخاصة المختلفة التي ينفرد بها كل شخص عن غيره ، إلا أنهم اجتمعوا جميعهم على وليمة السخرية ، و التهكم حتى من أنفسهم أحياناً ، تعرفت على "حازم ثابت" من خلالهم ، شاركتهم الضحكات عندما كان يشرع أحدهم بتقليده بطريقته المضحكة التي تستدعي استجلاب مشاعر الهزل ، لترسم نفسها على معالم وجهي ، لم أحظ برؤيته من قبل ، لكني رأيت ما تركه خلفه من كتب باللغة الإنجليزية على مكتبه الصغير ، رأيته من خلال أشيائه غير المستقرة ، سرير سفاري ، دولاب رحلات صنع من جلد مصقول ، كرسي أشبه بكراسي البحر ، حاولت العبث خلسة في كتبه ، لكنها كانت تتعدى فهمي للغة الإنجليزية ، استنتجت من رحلة تصفحي القصيرة أنها كتب تختص بالهندسة ، والاقتصاد ، أشارت بعض لقيمات الكلمات التي التقطها ، والرسوم البيانية ، والتصميمات إلى ذلك ، رسم مجموع هذه الأشياء صورة " كركاترية " له بذهني ، لونها المقلد البارع "ياسر على" أحد فرسان الوليمة الساخرة ، بل وأمهرهم في امتطاء الشخصيات ، والعدو بها من حولنا ، لم يترك فيه شيئاً إلا وأصابه ؛ رأسه الحليق دائماً ، مشيته الكسولة ، عينيه المقفلة ، طريقته عندما يجد صعوبة في تذكر أسمائهم ، ملابسه التي لا تغادر جسده حتى أثناء نومه ، حقيبة كتبه التي تشبه أكياس الشحاذين ، كوبه الضخم ، ملعقته ، صحونه التي تتصدرها صورة الفأر الأمريكي الشهير ، حتى حذائه العسكري الطويل لم يسلم من إصاباته ، وسط هذه المسرحيات ، يقرأون على قوانين المعيشة بينهم ؛ مشاركتهم "جمعية مكافحة الجوع " ، هي جمعية فيدرالية من تأسيسهم ، يشترك فيها كل مقيم بينهم بسهم شهري من أجل شراء الطعام ، تركوا لي حرية اختيار يوماً من أيام الأسبوع لممارسة الطبخ ، يوماً آخر لغسيل الأوعية ، ويوماً لإشغال الغسالة بملابسي ، ركن أحدده من أركان الشقة يكون تحت سيطرتي التنظيفية ، الغريب في هذا الأمر أن "ثابت" كما يلقبونه ، كان بعيداً عن هذه القوانين ، على وجه الخصوص بند "جمعية مكافحة الجوع " ، أخبروني بأنه يأكل طعاماً من نوع خاص ، يشتريه من مطاعم تصنعه له خصيصاً ، يعتمد اعتماداً شبه كلياً على العصائر ، المعلبات ، الشيكولاتة ، بعض أنواع المكسرات ، لايسمح لأحدهم بمس متعلقاته الشخصية ، إن وقع واحد منهم في خطأ المساس بشئ من أشيائه تركه هدية له ، أو حذفه من حياته بصندوق المهملات ، بعدها يغسل يديه بجميع ماركات المعقمات ، كثيراً ما يغيب عنهم لأيام لا يعلمون عنه شيئاً خلالها ، يمحي اتصالاتهم فور ظهور رقم أحدهم على شاشة استقبال جواله القديم ، يثور لو تطرق متطفل منهم بسؤاله : أين كنت ؟ ، إلى أين أنت ذاهب ؟ ، لوائح قوانينهم واضحة ، بل وصارمة في بعض بنودها إلى حد لا يقبل المناقشة ؛ سداد الإيجار في موعده أول كل شهر ، عدم التخلف عن جدول الطبخ ، والنظافة تحت أي ظرف ، لكن ما أثار انتباهي ، أن عادات "حازم ثابت " الشاذة المضحكة ، كانت خطاً رئيسياً لقبولها ضمن لوائح هذه القوانين ، سألتهم عن غيابه أجابوا بصوت واحد : لا نعرف أين هو الآن ، غاب منذ أيام ولا نعلم عنه شيئاً ، لكنه يوما ما سيتحفنا بحضوره ، طارقاً علينا الباب ، ورغم انه يحمل مفتاحاً ، إلا أنه لا يستعمله أبداً ، زاد فضولي بسؤالهم عن دراسته ، أجابوا بنفس اللهجة السابقة : لا نعرف ماذا يدرس , ولا لأي كلية ينتمي ، يوماً نستقبله بكتب في الأدب ، يوماً يدخل علينا حاملاً أدوات هندسية ، وآخرها دخل علينا وعلى ذراعه معطف طبيب ، لا يسمح بالأسئلة أن تتسلل إليه ، وإن طرحت يتجاهلها كأنه فقد السمع ، انسحبت من هذا الاستحضار الذي غزاني ، تعلقت بالباب ، لأكشف إلى أي مدى وصل بي خيالي ، أردت أن أطابق الصورة بالواقع ، تقدم "مصطفى حسين " نحو الباب ، خلعه من مكانه ، كان أكثر فرسان الوليمة حكمة وعقلاً ، يصنع "إيفيهات " محبوكة ، تستدعي التفكير قبل الدخول في غيبوبة الضحك ، يستخدم دراسته لعلم النفس في إطلاق مسميات مختلفة علينا ، توجه بنظره محذراً "ياسر على " بأن يضع لسانه بالعلبة بدلاً من العفريت ، التزم الجالسون الصمت المحشو بطلقات الضحك ، تحرك الباب كي يكشف عن وجهه الملطخ بضباب الشتاء البارد ، بدأت مقاييس التطابق ترتفع ، تنخفض داخل ذاكرتي ، و نظرة مهيبة لتحرير النتيجة من قفصها,بدأ ظهوره يبدد الضلالات المتكتلة أمامي ، أثبت "ياسر على" - طالب الحقوق- أنه مصور من طراز راق ، الصورة كائنة كما وصفها تماماً ، ألقى علينا السلام كصدى صوت يرتد إليه ، رُدت إليه التحية بتواترات صوتية مختلفة ، كانت أقرب إلى لغة الوليمة الساخرة ، لم يتجرأ عليه أحد بالسؤال عن سبب غيابه خلال الأيام الماضية ، أضاع عليهم فرصة التمادي في محاورته ،دخل غرفته التي أتقاسمها معه ، غاب لحظات بالداخل ، كأنه أراد الاطمئنان على مصير أشيائه ، خرج معلقاً الكتابين رفقائي في رحلة التصفح القصيرة بأطراف أصابعه ، توقف أمام صندوق المهملات دفنهما داخله ، ثم هوس المعقمات ينهال به على مكتبه ، ويديه ، لفني الذهول وسط الغمزات ، واللمزات المتتالية ، كيف علم بأن يداً غريبة تلاعبت بكتبه أثناء غيابه ، سحب "مصطفى حسين " سؤالاً وصوبه نحوي ، هل لمست كتبه ؟ ، لجمني الذهول بالصمت الذي اقتحمه "حازم ثابت " بسؤال آخر ، طالباً به الكشف عن شخصية صاحب السرير الذي يرافق سريره داخل الغرفة ، أنقذني " أحمد عبد الله " أحد المقيمين معنا ، ومن أبرز رواد الوليمة ، بل هو المحرك الأساسي لها ، صاحب إشعال فتيل السخرية الأول دائماً ، أشار بكفه الأيمن نحوي ، قدمني له ، وقدمه لي ، فانزلق بنظره إلى أسفل قدمي ، ارتفع يتفحص وجهي ، هز رأسه أمامي، بادلته ترحيبه بقلق ، و خجل ، حيث كنت أستعد للإجابة عن سؤاله القادم عن سبب تطفلي على كتبه التي فقدها منذ لحظات ، خذلني ، انسحب بهدوء نحول الداخل ، كان لابد لي من تهيئة نفسي للتعايش مع هذا الكائن المريخي كما يصفونه دائماً ، خلعت جسدي من مكانه مصطحباً حفنات من الفضول ، فرضت نفسي عليه داخل الغرفة المشتركة ،كان ممدداً على سريره دون أن يخلع ملابس خروجه ، بيده كتاباً باللغة الإنجليزية ، تظاهرت بترتيب ملابسي ، لم يعبأ بوجودي ، شهقت شهقةً داخلي ، استعداداً لغزو فضاء هذا الكائن ، لكنني فوجئت به يسبقني بسؤاله عن مدى حبي للقراءة ، و التداخل مع عالم الكتب ، فهمت ما يرمي إليه بالطبع ، يستخدم طريقة محقق المباحث في استدراج المتهم للإيقاع به ، يريد الوصول بطريقة غير مباشرة لمعرفة المتسبب في فقده لكتابين من كتبه ، أجبته بالإيجاب ، لكني نفيت عن نفسي حبي لقراءة الكتب الأجنبية ، صمت لحظات ، لم أدعه خلالها يخوض بالتفكير في سؤال آخر ، صممت ألا يصل إلى ما يريد ، وانهلت عليه بسؤالي بعد أن سبقني بضربته الأولى :
    - حضرتك تقرأ كتب أجنبية فقط ؟
    - نعم . واسمي "حازم" بدون حضرتك.
    - شرفت بك .
    - أهلاً.
    أعرض برأسه داخل الكتاب كالنعامة ، قررت أن أستمر في خوض المعركة ، رغم إجاباته المختصرة جداً ، والمحدودة ، كثفت الأسئلة مع استعدادي لتحمل النتائج :
    - تقرأ أدب انجليزي؟
    تظاهر بعدم السمع ، الإصرار كان يلح على بالمواصلة ، أعدت عليه السؤال :
    - حازم . تقرأ أدب انجليزي ؟
    رمقني بنظرة خافتة من خلف كتابه ، ازدادت حدة كأعين القطط السوداء بالظلام ، أعقبها بشرود غريب :
    - هل تقرأ أنت أدب انجليزي ؟
    - أقرأ روايات مترجمة .
    - لمن ؟
    - لـ (تشارلز ديكنز ، شكسبير ، أجاثا كريستي ).
    - الترجمة لا تشعرك بلذة ما أبدعوه بلغتهم .
    - أعلم ذلك . لكني لا أجيد الإنجليزية .
    - واضح أنك تحب القراءة .
    - أعشقها منذ الصغر .
    - قلت لي ما اسمك ؟
    - أخوك "عمر محمود ".
    - أحب اسم عمر .
    - أكرمك الله ، من لطف ذائقتك.
    - هل قرأت عبقرية عمر ؟
    - نعم . قرأتها .
    - ما رأيك بالعقاد ؟
    - العقاد مفكر وفيلسوف رائع ، أتفق معه في أشياء ، وأختلف معه في أخرى .
    - تتفق معه ، تختلف معه ؟!
    - نعم . وهل في الأمر غرابة ؟
    - قلت لي ما اسمك ؟
    - اسمي عمر . عمر محمود .
    - آه . تذكرت .
    - لا عليك .أعرف أنك تنسى سريعاً .
    - من قال لك ذلك ؟
    - الأخوة هنا بالشقة .
    - هل حدثوك عني ؟
    - نعم ذكروك بكل خير .
    - وهل يعلمون عني شيئاً لينسبوا إليه الخير ؟
    شعرت بوقوعي في خطأ جسيم , كاد أن يزج بي في براثن الوقيعة , وبذلك أكون مثل لاعب كرة القدم الذي سجل هدفاً في فريقه , لملمت الحديث , طويته سريعاً , لكنه هرب مرة أخرى إلى كتابه , أراد أن ينهي المعركة في جولتها الأولى . صممت أن أحقق انتصاراً أولياً في هذه الجولة , لن أدعه يفارقني دون عودة , لكن لابد ، وأن أنفرد به في ساحة أخرى بعيداً عن حصونه هذه التي يتحصن بها ، و يرواغني من خلالها :
    - ما رأيك بأن نخرج ليلاً نغير من جو الشقة ؟
    - نخرج إلى أين ؟!
    - نجلس على المقهى الشعبي بشارع الألفي .
    - أنا لا أجلس إلا على "كوفي شوب" بمدينة نصر .
    - اتفقنا . ولك ما طلبت .
    **** **** ****
    على المقاعد الجلدية الفخمة ، بركن احتوانا سوياً ، بتلك المقهى المحلاة بالطابع الأوربي ، انفردت به بعيداً عن المسرح الكوميدي ، الذي عج بالاندهاش فور اجتماعنا للخروج سوياً بهذه السرعة ، حمل معه حقيبة كتبه القماشية ، الملقبة بكيس الشحاذين ، أخرج كتاباً غريباً ، تصدر غلافه رجل وسيماً ، ببذته الأنيقة ، حاولت ألملم عنوان الكتاب الذي كتب بخط "الكوميك" الإنجليزي ، لكنني وجدت صعوبة بالغة في فك طلاسمه ، فكان السؤال عن اسم الكتاب دافعاً قوياً لبدء الجولة :
    - ما اسم هذا الكتاب ؟
    - اسمه (Forex Made East )
    - ما ترجمته العربية ؟
    - سوق تداول الأوراق المالية .
    - اقتصاد؟
    - نعم . للمليونير (جيمس ديكس )
    - جيمس ديكس ؟!
    - نعم . هل سمعت عنه ؟
    - يخيل لي ذلك .
    - أتمنى أن أصبح مثله ، رجل مكافح ، بنى نفسه بنفسه ، أبوه كان "مالتي مليونير " ، رغم ذلك اعتمد على نفسه ، عمل في كل شئ ، بدأ من نقطة الصفر ، حتى حقق ما يريد .
    - حازم . ماذا تدرس ؟
    - تشرب قهوة ؟
    - ليس عندي ما يمنع ذلك .
    - أحب القهوة الأمريكية كثيراً .
    - وأنا أحب أن أجربها .
    - سأقوم أحضر الطلب ، هنا قانون اخدم نفسك ،تماماً مثل قانون شقتنا.
    شاركته ضحكاته ، كانت هي المرة الأولى التي ألحظ فيها شفتيه تنفرجان للضحك ، قام لإحضار القهوة ، حام حولى الشرود في هذه الشخصية المحيرة ، أحياناً يطل من نافذة الانتماء الغربي ، أحياناً يحدثني عن العقاد ، عقر دار الأدب العربي ، والآن يقرأ لمليونير إنجليزي ، يتخذه قدوة له ، يتلون كل دقيقة بلون مختلف ، يصعب علي تحديد هويته وسط هذا الغموض الذي يتشرنق به ، عاد حاملاً صينية عليها قدحين من القهوة الأمريكية ذات الرغوة الكثيفة ، تنفذ من وجهه سعادة خفيه تستفزني ، كنت أقترب منه ، أنجذب نحوه ، رغم حداثة معرفتي به ، جمد بحضوره سيل التفكير المنصب على رأسي ، انشغل بفتح كيس من السكر ، صب محتوياته بقدحه ، نظر نحوي ، يلتهم ملامحي ، انطلق من صمته :
    - تريد أن تعرف ماذا أدرس ؟
    - نعم . إن كان لا يضايقك ذلك.
    - قل لي ، ماذا تتوقع أن أدرس ؟
    - أتوقعك طالب بكلية التجارة ، أو الهندسة .
    - لا هذا ولا ذاك ، خاب توقعك .
    - إذاً ، ماذا تدرس ؟
    - أنا طالب بمعهد الفنون المسرحية .
    - معقول ؟!
    - دراسة فريدة . أليس كذلك ؟
    - نعم . هي كذلك لكن ...
    - أعرف سؤالك القادم . لكل مخلوق حيله الدفاعية ، ولكن السائد الآن من هذه الحيل بين بني البشر ، حيلة الضحك ، نهرب من أنفسنا ، من التفكير في هموم مستقبلنا بالضحك ، بل نبني منه أهراماً داخلنا ، انظر حولك لهؤلاء الناس ، كل واحد منهم داخله هرم استغرق في بنائه ليدافع به عن نفسه أمام تلك المعتقدات المجتمعية التي تهاجمه .
    - لكنك نادر الضحك .
    - نعم. اتخذت شكلاً آخر للدفاع عن نفسي من تلك المعتقدات التي تلفنا ، أبني هرمي بطريقة مختلفة ، بقراءة غيري ، العيش مع شخصيات المسرح ، أنسى من أكون ، وماذا أريد ، أفكر بتفكير ، الطبيب ، الضابط ، المهندس ، الفلاح ، المحامي ، وأحياناً اللص ، أفكر كما الشخصيات الأجنبية المترجمة التي تقرأها ، رسمت بأقلام كتاب يعرفون ما يكتبون ، أنسى بينهم التفكير في ذاتي ، همومي المستقبلة ، أحزاني الماضية .
    - أنت إنسان غامض .
    - كيف تتهمني بالغموض ، وأنا أكشف لك نفسي الآن .
    - لكن هل ترى أن حيلك هذه ...
    - عمر . أجدادنا الفراعنة مثلاً ، كان محور التفكير عندهم ينصب على قطبين ، قطب الحياة ، قطب الموت ، همهم المستقبلي هو الحياة الأخرى ، همومهم لم تكن مثل همومنا ، فقد حققوا كل شئ ، وعجزوا عن الخلود في الدنيا ، لذلك بنوا لأنفسهم أهراماً يدافعون بها عن أجسادهم ضد فكرة الزوال، كان همهم الأكبر هو الحياة ، الخلود ، حضارتهم هذه لم يصنعوها من أجلنا ، ولا من أجل الأجيال القادمة كما نعتقد ، بل صنعوها من أجل حياتهم القادمة بعد الموت .
    - أنت تعتبر أهرامهم حيلة دفاعية ضد الموت؟
    - نعم. ونجحوا في تخليد أسمائهم ، لكن أهرام الضحك التي نبنيها الآن نبنيها للهروب من الواقع المرير ، ومن شبح حاجات الحياة الذي يهددنا ، نتباهى بأهرامهم الشامخة، وننسبها إلينا، ونسخر من أهرامنا ، لا نحترمها .
    - لذلك قررت أن تبني لنفسك هرماً بطريقتك .
    - نعم . هرماً أحترمه .
    - لكنك بذلك تغلق على نفسك كهفاً ، قد تنسى فيه ، تعيش مع غيرك ، لا تعيش نفسك .
    - لم تشرب قهوتك .
    - حازم . أليس من الغريب أنك لم تسألني عن نفسي طوال حديثنا .
    - ياصديقي ، ما تحويه نفسك لن يفيدني .
    - لكني انتصرت على غموضك ، ونجحت في الوصول إليك في ساعات معدودة .
    - تقصد ساعات ماضية ، لكن هل تعلم ما سأفعله في ساعاتي القادمة ؟ .
    - أنت ...
    - أنا أتلون كل يوم ، كل ساعة ، كلما توصلت إلى ، سبقتك إلى شكل آخر ، لن تنتصر على بهرمك هذا التافه أبداً .
    - هرمي ؟!
    - أشرب قهوتك . فالوقت قد طال ، أفضل الانسحاب .
    **** **** ****
    لا أفهم شيئاً مم يقال في المحاضرة ، كانت أفكاره تحاصرني ، استقبالي للمعلومات يتلعثم ، تخلى عني التركيز ، كانت فكرة بنائه لهرمه تسيطر على ، مسحت الوجوه من حولي ، وجوهاً سلمت نفسها للأيام ، تشكلها كما تشاء ، لا يفهمون سوى لغة واحدة ، لغة اجتياز الامتحانات ، الشهادات ، الأوراق ، لن يعيشوا سوى داخل أنفسهم ، ولو تقمصوا آلاف الشخصيات ، لن ينسوا أهرام الضحك التي سيطرت على عقولهم ، تركتهم خلفي يخادعون بعضهم البعض ، يسخرون من بعضهم البعض ، عدت لهرمنا الأكبر ، شقة الهزل التي تجمعنا ، الخشية من لقائه تقتحمني ، ترددت كثيراً قبل أن أدير مفتاح الباب ليفسح لي الطريق للدخول ، استعرت الجرأة من قلب آخر ، غير قلبي الذي يتهشم بالخوف ، تهيأت للقائه ، تظاهرت بالثبات ، دلفت بخطوات بليدة نحو غرفتنا المشطورة ، كي أجدها خاوية إلا من سريرى الخشبي الراسخ ، خزانة ملابسي الثقيلة ، مكتبي القديم .
    محمد سامي البوهي

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 11
    المواضيع : 1
    الردود : 11
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    لا أعرف ماذا اقول ... سوى
    :NJ: :NJ: :NJ:
    اني اصفق لك بقوة

    ابدعت وامتعت



    حملت قصتك من النضج الفني ما طار بها إلى مستوى لغوي رفيع

    ولا اغفل ما وشيت به تحفتك من المنطق والفلسفة وعلم النفس، ما دب الحياة في شخصياتها فسمعنا الحوار المقروء يتعالى في اذهاننا والمسرح البعيد يضيء الانوار .

    في الحقيقة لم اسمع او اقرأ على الاطلاق وصفا بروعة هذه العبارة

    أفكر كما الشخصيات الأجنبية المترجمة التي تقرأها ، رسمت بأقلام كتاب يعرفون ما يكتبون
    اقلام كتاب يعرفون ما يكتبون ، هذا فعلا ما اراه هنا

    ولي عودة اخرى بنظرة فاحصة للنص ..فما هذه القراءة الاولى إلا للاستمتاع، واتمنى من رواد هذا المنتدى يفندوا ويحللوا هذا النص .. فهو يستحق الوقوف عليه


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخت الكريمة / سلوة الخاطر
    أشكرك على هذا التواجد , قراءة هذا النص الطويل بتمعن , فكلماتي تتواضع كثيراً أمام ما كتبتيه هنا .
    أشكرك

  4. #4
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    المشاركات : 66
    المواضيع : 4
    الردود : 66
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    رااااائع

    (( أهرامات الضحك )) عنوان يحبذ على البداية في القراءة
    ومقدمة تحبذ على النهاية والإعجـــاب ..

    - عمر . أجدادنا الفراعنة مثلاً ، كان محور التفكير عندهم ينصب على قطبين ، قطب الحياة ، قطب الموت ، همهم المستقبلي هو الحياة الأخرى ، همومهم لم تكن مثل همومنا ، فقد حققوا كل شئ ، وعجزوا عن الخلود في الدنيا ، لذلك بنوا لأنفسهم أهراماً يدافعون بها عن أجسادهم ضد فكرة الزوال، كان همهم الأكبر هو الحياة ، الخلود ، حضارتهم هذه لم يصنعوها من أجلنا ، ولا من أجل الأجيال القادمة كما نعتقد ، بل صنعوها من أجل حياتهم القادمة بعد الموت
    حكمــــة أثارت إعجابي ،،

    ألف تحية وألف سلام ،،
    أختك ،، تسنيـــــــــــمـ

  5. #5
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    الدولة : بين السطور و وسط الكلمات
    المشاركات : 1,313
    المواضيع : 94
    الردود : 1313
    المعدل اليومي : 0.20

    افتراضي

    أهنئك أخي محمد سامي البوهي .. على هذه القصة المشوقة الرائعة ...

    شدتني إلى أخر سطر و استمتعت كثيرا بقراءتها ...

    وما استنتجته من القصة .. أن مهنة التمثيل قد تؤدي إلى التمثيل في حياته مع من يحيط بهم بكل الألوان و إن اضطر أحيانا يمثل على نفسه أيضا ...

    تقبل مروري .. ولك احترامي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حلا رفيقة الدمعة الحزينة

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهر التسنيم مشاهدة المشاركة
    رااااائع
    (( أهرامات الضحك )) عنوان يحبذ على البداية في القراءة
    ومقدمة تحبذ على النهاية والإعجـــاب ..
    حكمــــة أثارت إعجابي ،،
    ألف تحية وألف سلام ،،
    أختك ،، تسنيـــــــــــمـ
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخت الكريمة / تسنيم
    أشكرك بالطبع على متابعتك رغم طول النص ، إنما بالفعل قراءتك أتت متمعنة ، وأشكر اشارتك على المقطع الذي نسبتيه الي عالم الحكمة ، أتمنى تواجدك الدائم بين نصوصي ، فقد زادني وجودك سعادة .
    دمت بخير

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Apr 2005
    المشاركات : 233
    المواضيع : 17
    الردود : 233
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    وأهرامات الضحك : حقيقي من بداية الولوج إلى القصة من خلال عنوانها تراءا لي أنها من النوع الضاحك أو الهزلي , ولكنني أجدها في بعض مقاطعها تتصف بالجدية والحكمة , بل تحتوي على بعض الدروس التي تعلمنا كيفية الترابط أو التلاحم مع الغرباء من أجل المعيشة والتعاون مع البعض وكيفية الانخراط في مجتمع أخر بخلاف المجتمع الذي تعود عليه.

    قبل التطرق إلى الشخصيتين الرئيسيتين نجد أن الصفة الغالبة , والتي اجتمع عليها رفقاء السكن الواحد هي صفة التهكم والسخرية , ربما لمحاولة كلٍ منهم التقرب من الأخر من خلال ذلك أو ربما ليخففوا الغربة عن أنفسهم وعن بعضهم البعض .
    فرض قوانين للمعيشة من أجل تيسير الأمور بطريقة سلسة وتبتعد عن الأنا.
    نأتي للشخصية المثيرة للجدل بين الرفقاء , والتي كانت هي الوليمة الرئيسية على طاولة التعارف , ومحاولة كل شخص إبراز ما لديه من أداوتٍ في رسم شخصية ( حازم ثابت ) بطريقته , وعمر الشخص الجديد الذي يحاول أن يتأقلم مع رفقاء السكن , ونرى أن شخصية عمر تتركز في الطيبة وسرعة تأقلمه مع الوضع لأننا نرى هنا (بدأ التأقلم مع عادات كل واحد منهم يبني بيوتاً صغيرة لهم داخلي ، لكل منهم سمة تميزه ، عاداته الخاصة المختلفة التي ينفرد بها كل شخص عن غيره ،) وغير ذلك لحوح في طلب الصداقة , ربما حتى يستطيع أن يعيش مع الأشخاص بدون حواجز .
    حازم ثابت شخصية غامضة يعشق التلون بتعدد الشخصيات التي يرتديها , أنيق مترفع , مرتب مثقف, شخصية موسوسة في النظافة يهرع بإلقاء ما قد مُس من أغراضه الشخصية من قبل غيره ؛ حتى لو كان غرضاً عزيزاً عليه !!
    برغم الصفات التي يتصف بها إلا أنه شخصية سهلة الطوية محببة, استطاع عمر أن يدخل إليها بسهولة لأنه أراد ذلك وفرض على حازم قوة حضوره بطيبة قلبه؛ بخلاف البقية الذين استكانوا إلى غرابة طباعه ولم يحاول أن يدكوا الحصون المقامة حوله .
    لنكتشف في النهاية أن حازم ( طالب في معهد الفنون المسرحية ) وأنه يرتدي الشخصيات التي ينتحلها ؛ كي يتقمص الشخصية عن قرب أكثر ويعيشها فتارة يرونه مهندساً وتارة طبيباً .... الخ ؛ فلم يكونوا رففاء السكن يعلمون طبيعة عمله أو دراسته . عدا (عمر ) الذي استطاع إلى يلج إلى هذا العالم الغامض والمنغلق على ذاته .
    ففي قوله هنا :

    - أبني هرمي بطريقة مختلفة ، بقراءة غيري ، العيش مع شخصيات المسرح ، أنسى من أكون ، وماذا أريد ، أفكر بتفكير ، الطبيب ، الضابط ، المهندس ، الفلاح ، المحامي ، وأحياناً اللص ، أفكر كما الشخصيات الأجنبية المترجمة التي تقرأها ، رسمت بأقلام كتاب يعرفون ما يكتبون ، أنسى بينهم التفكير في ذاتي ، همومي المستقبلة ، أحزاني الماضية .

    نأتي للنهاية غير متوقعة , وهروب حازم لأن عمر استطاع أن يجعله يكشف أوراقه كلها ( أي أنه حرق ذاته أمام هذا العمر ) وهو يأبى أن يكون مكشوفاً !!
    شخصية منطوية مع اعتقادي أن طلاب المعاهد المسرحية يكونون أكثراً انفتاحاً من الآخرين في علاقاتهم الاجتماعية .
    بالرغم من الطيبة التي قرأناها لشخصية حازم إلا أنه أناني لم يكلف نفسه عناء تبادل التعريف مع رفيق جلسته لم يحاول أن يتقرب إلى عمر كما فعل عمر :
    حازم . أليس من الغريب أنك لم تسألني عن نفسي طوال حديثنا .
    يا صديقي ، ما تحويه نفسك لن يفيدني .

    محمد البوهي : قرأتك هنا بطريقة مختلفة , كتبت لنا بواقعية أكثر مبتعداً عن الغموض الذي قد يفسر القصة إلى عدة تفسيرات . الوضوح هنا كان سيد الموقف , وقد نالت استحسان عيني وفكري , هذا من وجهة نظري أنا .
    التسلسل كان ممتعاً , الوصف كان جميلاً جداً , تعرضت للشخصيات فصورتها لنا فرأيناها بعينيك نعم , ولكنها وصلت بطريقة التصوير المتحرك .
    نأتي لنقطة الهرم ربما له تفسير في داخلي ومن خلال قراءتي لك في بعض قصصك , أجد أنه تصوير نفسي أكثر منه تفسير رمزي قد يحيط به .
    وخاصة أن حازم قد تطرق إلى قصة الفراعنة وهم قصة تراث وحياة عريقة من الآلاف السنين رمز لمجد قد ولى ولكن آثاره بقيت هي الأقوى .

    قد تخالفني الرأي ولكنها قراءة من وجهة نظر واحدة .
    وعلى طاولة الحوار الأدبي نلتقي .

    وأشكرك على هذه القصة الممتعة بالفعل قراءة وتوغل ومعايشة أفراد وحدث .

  8. #8
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    أخي الحبيب القاص البارع محمد سامي البوهي

    تحية من أعماق القلب لهذه القصة الجيدة التي تستحق الإعجاب
    كما تستحق هذه القراءة التحليلية المضيئة للأستاذة جوري

    أحببت أن أضيف أنني أحسست أنك هنا متردد بين أسلوب القصة والرواية لا سيما في الحوار الذي جاء مسهبا وكأننا نطالع فصلا من فصول رواية طويلة.

    وكذلك أرى مجرد رأي أن القصة انتهت عند لحظة الانسحاب:
    " لن تنتصر على بهرمك هذا التافه أبداً .
    - هرمي ؟!
    - أشرب قهوتك . فالوقت قد طال ، أفضل الانسحاب ".

    لتترك التفكير للقارئ بدلا من أن تستاثر به في المحاضرة


    أما اللغة هنا فتحتاج إلى بعض التصويبات مثل:

    يقرأون : الصواب: يقرءون


    تركوا لي حرية اختيار يوماً من أيام الأسبوع: الصواب يومٍ لأنه هنا مضاف وليس ظرفا

    يعتمد اعتماداً شبه كلياً على العصائر ، : الصواب كليٍّ
    إن وقع واحد منهم في خطأ المساس بشئ : الصواب : بشيء
    ، لجمني الذهول بالصمت : الصواب : ألجمني

    انسحب بهدوء نحول الداخل ، خطأ طباعي واضح

    بيده كتاباً باللغة الإنجليزية ، : الصواب: كتابٌ

    - حضرتك تقرأ كتب أجنبية فقط ؟: الصواب: كتبا
    - تقرأ أدب انجليزي؟ : الصواب أدبا إنجليزيا
    على المقاعد الجلدية الفخمة ، بركن احتوانا سوياً ، :
    سويا هنا خطأ لغوي شائع : والصواب: معا
    تصدر غلافه رجل وسيماً ، : الصواب: رجلٌ وسيم

    - أتوقعك طالب : الصواب: طالبا
    أليس كذلك ؟
    - نعم . هي كذلك لكن ..
    الصواب : بلى ؛ لأن السؤال منفي


    التي تقرأها : الصواب تقرؤها

    - أنت تعتبر أهرامهم حيلة دفاعية ضد الموت؟

    تعتبر خطأ شائع والصواب: تعدُّ




    وتقبل أسمى التحيات لإبداعك الجميل
    ودمت بكل الخير والسعادة

    أخوك: مصطفى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  9. #9
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلك ناصر مشاهدة المشاركة
    أهنئك أخي محمد سامي البوهي .. على هذه القصة المشوقة الرائعة ...
    شدتني إلى أخر سطر و استمتعت كثيرا بقراءتها ...
    وما استنتجته من القصة .. أن مهنة التمثيل قد تؤدي إلى التمثيل في حياته مع من يحيط بهم بكل الألوان و إن اضطر أحيانا يمثل على نفسه أيضا ...
    تقبل مروري .. ولك احترامي وتقديري
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخت الكريمة / حلا

    من الرائع أن أجد هنا بين واحتنا من يمتلكون النفس الطويل للقراءة ، وأحمد الله أنني وفقت في أن تكون قصتي هي مصدر سعادة لك .

    بورك لنا في قلمك

  10. #10
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الأخت الكريمة / جوري
    تفاجأت بحجم الرد ، وحجم الإهتمام بالنص صراحة ، بل دب الخوف في قلبي عندما رأيت نقدك لأول وهلة ، لكني سعدت جدا بهذا التحليل المميز ، الذي يضيف للقصة الكثير
    دمت مبدعة

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. و الضحك سلاح
    بواسطة سعيد أبو نعسة في المنتدى القِصَّةُ القَصِيرَةُ جِدًّا
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 27-04-2017, 12:57 PM
  2. الضحك عند أقدام الميت
    بواسطة محمد الحامدي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 24-12-2015, 09:37 PM
  3. ضجيج الضحك..مقابل ابتسامة..
    بواسطة فاطمة أولاد حمو يشو في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 10-07-2013, 03:31 PM
  4. برنامج قمة في الضحك والرفاهيه (جاوب وشوف النتيجه )
    بواسطة وليد حمزة في المنتدى مَكْتَبَةُ البَرَامِجِ المُفِيدَةِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 16-03-2006, 04:33 PM
  5. فوائد الضحك
    بواسطة محمود سلامة الهايشة في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-03-2005, 08:28 PM