بَكى بُكاءً مُرًّا وَهْوَ في مُسْتَغرقٌ في صَلاتهِ في سجودِهِ ، حتَّى إذا مَا فَرِغَ مِن الصَّلاةِ
أسرعَ إليهِ مَن كانَ مَعَهُ من الأصدقاءِ يتساءلونَ : لِمَ هذا البُكاءُ يا رياضُ ؟ فَنَحْن في زَمَن
الأفراحِ نَرْفُلُ بالعزِّ والمجْدِ والفَخارِ ، وقد حَرَّرْنا هذه البلادَ وَمَا حولها ممَّن دنَّسَها ؟
قالَ : تاللهِ أنا لا أبكي عَلى شَيءٍ إنَّما عَلى مَن مَضَى من أحبابي وَلم يَشْهدوا هذا اليومَ الأغرَّ
وَتلكمُ الَّلحَظاتِ المَجيدَة .
إنَّهُ كانَ يُصَلّي في المَسْجِدِ الأقصى .