شتاء للكلمات

ا

شتاء للكلمات

عاندتني الكتابة فما عدت استمتع بشهوة الانتشاء بها...شيء ما سري يدفعني نحو الظلال...وبرود يجتاح مواطن الدفء في ذاتي...استسلم لهالة الكسل المغرية ...
ويبتدئ خريفي باكرا...تستعجل أشجاري بالتخلي عن زينتها ورقة بعد ورقة...يتلوى القلم ويعتصر دمي ألما...ويحتقن نزف مداده ..فلا يفيض.

ألم آخر يتزايد في أرجاء جسدي وقلق يغزوني ويفقدني بهجة اللحظة المنتظرة حين تهب رائحة الثقة من سؤالك المعتاد "هل من جديد؟"....
أراوغ كثيرا كي أبعدك عنه.....أحاول ألا أسمعه ....لكنه يطرق مسمعي ولا تمل انت منه ولا تهدأ....هل اهرب منك أو منه؟
هل أستكين لخريفي فلا ألتقيك إذن ؟
وهل استطيع وقد تورطت في إدمان كبير؟
وهل املك الجرأة لأحدق في وجهي في مرآتك ؟
أي خدعة كبيرة أقنتعتك وأقنعت نفسي بها؟
وكيف صدقت ان الزمن يسير بي في سرعة ضوئية فلا وقت يكفيني لأبحر مع درويش واخرج بخاطرة؟ وأن السطر الأول لا زال يقف هائما ملهَما في انتظار حياة له في نص تتوقعه انت ولا أعرف ملامحه انا؟
وكيف تصدق اني أعيش مع ثلاثة نصوص خدج معا؟؟

لا تظن أني أكتب الان اعترافا او اعتذارا أو تبريرا ...لا...ولكني اروي لك ما رأيت في نوم سبحت به طويلا ..وأظنني اجتزت نفقا ضاقت منه روحي....و أدرك ان روحا أعتقتني من أسر الكسل والضيق الباهت...وأسمعها تهمس في أذني برغم كابوس ثقيل: "تأخرت في النوم فانهضي واروي لنا ما رأيت...".

هل هذيت؟؟ هل أغرقتك في هلوستي؟؟

وهل أخبرتك أن لخواطري فصلا مدللا هو الشتاء ...حيث تولد الكلمات فيه من جديد في زفاف كوني مع المطر....فلا تحتاج ذريعة للظهور والتعري ايضا .....يكفيها مطر يلامسها بلا مظلة ...لتحيا من جديد.

فلسطين كعادتك مورقة وراقية في حرفك ..
نص جميل لغة وتعبيرا وتصويرا ..
أعتقد أن داء السرعة أصاب كل أعضاء الواحة ..
بعض هنات على لوحة المفاتيح هنا ..

تحيتي وصادق الود .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلسطين الحبيبه
كم قلتها
كم كتبتها
كم قرأتها في حياتي
هذه الجميله التي كتب عليها ارتداء ثوب الحزن!!!
رغم جمال حرفك وروعته وقربه من القلب يبدو حزينا
مثل فلسطين
دمت بألف خير وتألق رغم أنف كل حزن
ماسة

فلسطين .. عتاب بحجم محبتك في قلوبنا على غيابك .

أما نصك لابد يا عزيزتي من استراحة محارب وقلم كـ استراحة اليوم
من الصيف بالشتاء والخريف بالربيع كـ استراحة النفس من الآخر
بالعقل من القلب ..

دمتِ محبوبة ..

روميه

الاستاذة فلسطين ام الرؤى

نعم هو الشتاء ..وتداعيات نفس تبحث في حزنه عن الكثير..!


سلمت..وسلم مدادك..

محبتي

:
نص جميل يا أم الرؤى .
سلمت ودمت بخير

لك ودي وتراتيل ورد

المورقــة / فلسطيــــن

نص ... ما أعجبني و شدني فيه حقا ذلك المزج الرائع بين صور الحس و صور الطبيعة و هذا ما يجعل النص أكثر تأثيرا في ذهن المتلقي و يمكنه من معايشة كل ما خالج الكاتبة من رؤى و مشاعر خلال كتابة النص .
فبين الخريف و الشتاء دلالات عميقة و بين إمساك الكتابة و إسهالها دلالات أعمق .
النص جاء كرسالة في ظاهره و لكنه بوح حقيقي أمطر فجأة ...

دمت مورقـة هاطلــة ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

فلسطين كعادتك مورقة وراقية في حرفك ..
نص جميل لغة وتعبيرا وتصويرا ..
أعتقد أن داء السرعة أصاب كل أعضاء الواحة ..
بعض هنات على لوحة المفاتيح هنا ..
تحيتي وصادق الود .

الفاضلة وفاء:
يشرفني هطولك الخير على نص لي..وأسعد به...


دمت بكل الود عزيزتي

فلسطين...

منذ فترة طويلة لم اقراء لك نصا....وها انت تعودين بهذه اللغة الجميلة المعبرة عن الداخل الانساني بصور تعبر عن المكنون بشكل يتناسب وطريقة الانبعاث التي اردت من خلالها العودة الى مصاف الكلمة ، معك انا فلسطين للشتاء/المطر ، طعم خاص لايفهم روعته الا من يعي ماهية ان ينزل المطر .

دمت بخير
محبتي
جوتيار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلسطين الحبيبه
كم قلتها
كم كتبتها
كم قرأتها في حياتي
هذه الجميله التي كتب عليها ارتداء ثوب الحزن!!!
رغم جمال حرفك وروعته وقربه من القلب يبدو حزينا
مثل فلسطين
دمت بألف خير وتألق رغم أنف كل حزن
ماسة

العزيزة فاطمة:
مرورك عطر نصي بشذى الفرح والقرنفل........
أدام الله لك مواسم الفرح بإذنه
ودمت بكل الخير والود