أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: صديق الحلو في حوار خاص مع القاص والروائي مهند رحمة

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2020
    الدولة : الخرطوم
    المشاركات : 181
    المواضيع : 180
    الردود : 181
    المعدل اليومي : 0.13
    مقالات المدونة
    121

    افتراضي صديق الحلو في حوار خاص مع القاص والروائي مهند رحمة

    صديق الحلو في حوار جديد مع القاص والروائي الشاب مهند رحمه.

    مهند رحمه... هذه هي الاجواء الحقيقية لقصص مملة جدا...وصاحب بالين كذاب.

    # قصص مملة لماذا؟
    ◾ في الواقع لم اجد عنواناً مناسباً للمجموعة القصصية عندما إنتهيت من كتابتها..
    وقد بدأ لي الإسم يمثل تحدياً لتجربتي الأولى في القصة القصيرة، فلم لا اريح واستريح؟
    وقد إستغرقت مني عاماَ كاملاً لكتابتها.. وبرغم كل شئ لم أتوقع أن تجد كل هذا الزخم.. صدورها عن مؤسسة أدبية ضاربة في العراقة كمؤسسة هنداوي الإنجليزية.. وفوز إحدى قصص المجموعة بجائزة أفضل القصص على مستوى الوطن العربي..
    هي توافيق الله، ولا املك إلا شكره..

    # لديك متابعين كثر في الوسائط الإلكترونية. هل تعتقد أنها إضافة ام خصم لرصيدك الابداعي؟
    ◾اعتقد أنه سلاح ذو حدين..
    من المرضي لي على نحو خاص أن ازعم أنهم أحبوا كتاباتي السابقة، وباتوا يمثلون قاعدة من المتابعين استمد منها ثقتي في نفسي وفي ما سأكتب لاحقاً..
    هذا شعور لطيف ومرض..
    الجانب السلبي والذي يثير توتري إلى حد كبير.. هي هواجس العمل الجديد.. ماذا لو أقدم شيئاً مرضياً لهم هذه المرة؟.. ماذا لو لم أكن بحجم ثقتهم؟.. ماذا لو كانت الرواية السابقة هي أفضل ما يمكن لموهبتي تقديمة.. ماذا لو..!!
    كما ترى.. الكثير من هواجس السقوط والفشل، وأن لا تكون بالموهبة التي ظننت أن تكونها..
    علي كل حال اعتقد ان المجموعة القصصية (قصص مملة جداً) ستلاقي نجاحاَ لا بأس به..

    #اين تجد نفسك في كتابة القصة القصيرة ام الرواية؟
    ◾في مجال الرواية بكل تأكيد، هي الأفضل والأسهل من ناحية صياغة الحبكة ومتابعتها وصنع تمهيد مناسب للقارئ ليغوص فيها..
    القصة القصيرة هي كابوس كل كاتب.. كانت محاولة تحدٍ للنفس عسى ألا تتكرر..

    #كيف ومتى أتتك فكرة المجموعة القصصية (قصص مملة جدا) ؟
    ◾ كانت مجموعة قديمة من الخواطر والأفكار على هامش وعيي منذ قمت بإصدار روايتي الأولى (هيبنوسيس) عام ٢٠١٨..
    هذه المجموعة القصصية تقدم الكثير من الأساليب الادبية غير المطروقة، والأفكار المتمردة، خاصة للشباب في مثل سني..
    من ناحية أدبية تقدم القصص مجموعة متباينة من الحبكات الادبية غير المألوفة، وتنوع في القصص مابين العاطفي والساخر والجاد..
    من ناحية فكرية، حاولت ان أطرح منظوراً جديداً يخاطب الشباب.. منظور يحاول كسر حواجز الفكر الشبابي المتمرد، ويخرق الكثير من عاداتنا الجامدة، وكل التابوهات التي نقدسها بلا إدراك حقيقي لحرمتها..
    اعتقد - و ارجو أن اكون مصيباً- هي محاولة لتشجيع التفكير بلا قداسة، والخروج عن الصندوق ما إستطعنا..

    #اعطنا نبذة عن سيرتك الإبداعية؟
    ◾ لا أحب أسميها سيرة إبداعية.. يبدو لي تطرفاً نرجسياً لا استسيغه..
    ستلاحظ في ساحتنا الأدبية السودانية العامرة الكثير من الكتاب (المبدعين) إلى حد يثير فزعك..
    الكل مبدع، والكل يملك قدراً مرعباً من الثقة بالنفس..
    فمن يكتب الكتابات الرديئة إذن؟
    ربما أنا فقط.. لا أعرف..
    أعتقد أنه قد حان الوقت لنكف عن تغذية الأدباء بهذه الضلالات.. وندع هذه التسميات للقارئ.. بعضنا يكتب عملاَ جيداً، سيجد صداه من القارئ.. وبعضنا يكتب عملاً رديئاً.. هذه الأشياء تحدث..
    ربما لو توقفنا عن النظر لانفسنا كمبدعين لمنحناها فرصة التطور والتجويد..
    لايوجد نص أدبي قال عنه صاحبه أنه إبداع صاف وكان يعني مايقول سوى القرآن الكريم..
    أعذرني على الإستطراد..
    قدمت عملين روائيين فيما سبق.. رواية (هيبنوسيس) عام ٢٠١٨ وتحكي عن ثورة سبتمبر ٢٠١٣ وبعض قضايا المجتمع السوداني كالعنصرية وقضية دارفور .. و رواية (فطومة) عام ٢٠١٩ وتناقش زواج القاصرات والتاثيرات النفسية المدمرة عليهن..
    وقد وجدا نجاحاَ جماهيرياً لا بأس به..

    #هل يمكن للأديب أن يقدم برامج إذاعية. وتلفزيونية والمغزي من ذلك؟
    لا أعتقد.. تحضرني مقولتنا الشعبية الحكيمة (صاحب بالين كضاب)
    نجاحك في مجال معين لايعني ضمان نجاحك في مجالات أخرى
    فلندع الخبز لخبازه..

    #ماهي التقنيات والمضامين في مجموعة قصص مملة؟
    حاولت ألا أكرر نفسي في كل قصة والأخرى.. وان أمنح كل قصة تفردها.. ستجد أغلب التقنيات الروائية بين ثنايا القصص..
    اما المضمون فيحوم حول التابوهات والتحفيز الصادم بشكل عام..

    #عن النقد ماذا تقول؟
    ◾ شئ مهم جداً في مسيرة كل كاتب.. فالنقد يصوب أخطائي ويضع يدي على مكامن الخلل، ما سيساعد في إكتساب الخبرة وتطوير الأداء..
    وقد مارست - على لسان الراوي- الكثير من النقد الذاتي حد السخرية من النفس في كتاب قصص مملة جداً..
    لا اتحرج منه بأي حال من الأحوال..

    #القضايا والاشكالات في القصة السودانية؟
    ◾ تأطير الكاتب لنفسه بقيود المتلقي، وممارسة الرقابة الذاتية خوفاً من النقد.. والمفهوم المشوه أن الجرأة في إبتذال الجنس للرواج..

    #ماذا تقول عن الكاتب المصري أحمد توفيق!
    ◾ شهادتي في حق الرجل ستظل مجروحة.. هو عرابي الشخصي وأول من تفتحت عيناي على أدبه.. أدين له بالكثير حقاً..
    لم اخفي يوماً تاثري الشديد باسلوبه الأدبي، والكثير ممن سيقرأون كتاب قصص مملة جداَ سيلاحظون تشابهاَ كبيراً بين القصص واسلوب د. احمد خالد توفيق الروائي..
    وقد خصصت إهداء المجموعة القصصية إليه.. كنوع من الشكر لكل ما قدمه لي، وللكثير من بني جيلي..
    رحمه الله.. كان حالة خاصة يندر أن يجود بها الزمان بمثلها..

    #كيف توظف السرد النفسي وتحليل تأثير الأحداث على الشخصيات؟
    ◾ في الواقع انا لا اتعمد شيئاَ.. سأقدم لك إعترافاً لم أقله من قبل.. حتى لحظة كتابتها لم اكن أنتوي ان اكتب رواية (هيبنوسيس) بالشكل الذي صدرت عليه.. ولم أكن اعرف انني سأكتب عن شخصية (عمار) بطل الرواية حتى بداية الرواية..
    أخذت الرواية مجراها الخاص بلا تحكم حقيقي مني.. وكنت اتفاجأ بأحداثها في نهاية كل فصل، مثل القارئ تماماً.. أعتقد ان أبطالها هم من كتبوا مصيرهم وقصصهم بيدي أنا..
    انا أكتب سيل افكاري الخاصة في لحظة تدفقها بلا خطط مسبقة من جانبي..
    التحليل النفسي الأدبي للشخصيات تأثير جانبي لقراءاتي الكثيرة في علم النفس، وتأثري بالمدرسة التحليلية الفرويدية.. حيث لا يوجد سلوك لا يمكن تفسيره بالتحليل النفسي، وكل حدث نختبره في الحياة مهما بلغت ضآلته يؤثر بميكانزمات تأثير الفراشة، في صنع شخصياتنا وسلامنا النفسي في المستقبل..
    إعتدت التحليل في حياتي الخاصة وامارسه بلا وعي في كتاباتي بطبيعة الحال..

    كتاب قصص مملة جداً متاح على منصة هنداوي الإلكترونية بطريقة مجانية، عبر موقعهم من الرابط:
    https://www.hindawi.org

  2. #2