شئ ما ; من وراء الخواء لطم الهوى الساكن داخلها حولين كاملين- مروا بها كألفي عام- أحدث ذلك الشئ جلبة نبهت حواسها الشارده في عتمة مساءاتها..
تاقت ما بين حلم ليل وحلم يقظة لانطلاق بيات شتاءات حواسها ..تاقت الى رقصة تانجو تذوب فيها بين احضان الحبيب الذي دلف عمرها دونما استئذان..
اعادت شريط احلامها النائمة الفي خطوة الى الوراء
قاعة كبيره..موسيقى هادئة يشدو بها الهمس والعناق..
رأس مترنح..وخطى مرتبكة منتشيه لا تقوى على التزلج على منصة الرقص..
أيقظها الايقاع الهادئ الذي قتلها مرتين بين ذراعيه
فانتفضت وتلعثمت خطواتها اكثر واكثر
نبهتها دهشة عطرمسك شارد من قارورة مهداة منه
دفعتها الاشارة الى التوقف عن الحلم
وعن ذهنها الهارب في عتمة المساءات
استيقظت حواسها الى فوق لوحة يرتديها اللون الازرق الحزين بكثافة تمازج بحرين ونخلتين متعانقتين .. فوق جزيرة نائية،
يفترشها بياض الرمال وملحفة من صفحة سماء فضيه
بدت غيماتها كما بين صحو، وهالة قمر خجول، يتوارى خلفها تارة،
وتارة ينكسب بالنور مبتسما بحمرة خجل تكسو وجنتيه.
حركتها المشاهد عاليا،
همت ان تطلق شهقة اشتياق لابحار صوب الجزيرة تلك
النائية بين بحرين ممتزجين بالزرقة الداكنه
فقد كابدت من الحبسة واسوارها العالية الامرين
دخلت الفكرة رأسها الذي ما انتبذ الصخر والصحراء
أقدحت زناده
حتى لا يخيبهاالتوق لتحقيق
هذا الخاطر الملح...
تحتاج صحبة
من واحد فقط
لا صحبة طارئة....
فكثيرون جاءوا من قبل
لكنهم كانو نخبة فساد
سمير واحد
هو من تتوق الى صحبته
هناك
إنه هي
هذا قرار
ستصحب نفسها
ستقوم بأقلمتها على التجانس مع المحيطات
فقد اوجعها
ال هو
فهو ليس آمن عليها
حتى في عزلتها النائية.....
لميس الامــــام