رسالة إلى المتَنَبِّي 000........... قصيدة نثر
اضْرِبْ بِعَصَاكَ الشْعرْ..
وَتَشَظَّى..
وَتَبَصَّرْ..
وَتَصَبَّرْ عَلَى غَلَيَانِ البَيَان..
وَافْقَئ بِصَوْلَجَانِ قَافِيَتِكَ عَيْنَ المَعْنَى..
كَلِمَاتُكَ كَبَحْرٍ لُجّيّ..
وَكَأَنّي بِكَ..
تَصُوغُ الحُرُوفَ مَاسَاً نَاصِعَا..
وَتَأتِيكَ بَنَاتُ الفِكْرِ..
مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقْ..
وَتَهْوِي عَلَى بَيْدَاءِ قُرْطَاسِكَ أَنْفَاسُ البَرِيقْ..
اضْرِبْ بِعَصَاكَ الشْعرْ..
لِتَنْكَفِئَ البَلاغَةُ عَلَى وَجْهِهَا..
اضْرِبْ بِعَصَاكَ الشْعرْ..
لِيَقِفَ رِيقُ النّحوِ فيَ أَعْلَى حُنْجَرَتِهِ..
وَلِتُبَجِّلَكَ القَوَافِيَ فَتَاةً يَافِعَة..
يا إِمَامَ الشُعَرَاءِ وَمَالِئ الدُنيَا..
يَا شَاغِلَ النَاسِ بِغَيْرِ مَا اشْتَغَلُوا بِه..
مَا زِلْتَ تَضْرِبُ بِعَصَاكَ الشْعْرْ..
ماجد سليمان