أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الرمال المتحركة قصة قصيرة صديق الحلو

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2020
    الدولة : الخرطوم
    المشاركات : 181
    المواضيع : 180
    الردود : 181
    المعدل اليومي : 0.13
    مقالات المدونة
    121

    افتراضي الرمال المتحركة قصة قصيرة صديق الحلو

    الرمال المتحركة

    قصة قصيرة

    صديق الحلو
    كانت كثمرة فاسدة سوسو. الأرض تمتد حتى الأفق الغربي والسماء عميقة الزرقة. وطيور محلقة في الفضاء العريض. كانت سوسو مغلقة كرمز. وكانت علاقتي معها تتوقد.. تشتعل فجأة ثم تخمد. يأتيني صوتها هامسا متدثرا بالشبق والشغف. والندي يتراقش على العشب الريان. تكسوني شهوة مندفعة. طرية ولامعة تتأرجح بين الجوع والشبع. تنداح الأشواق تتحول إلى قصيدة ذات أريج فواح وعطر نافذ. أحاول أن اجسدها. امسكها فتفلت مني وتبقى آه معلقة في السماء. إلتفن كلهن حولها اخوات سوسو كتلة من الشر والعقد والاستبداد والتزييف. يخضن حروبا غبية بلا وعي أو إدراك. كالكارثة اجتمعن ليسمين الحفيد الجديدة سوسو...الام الكبيرة متكئة على وسادة من ريش النعام مغطاة بقطيفة من السندس الأخضر. شعرها مضفر ضفيرتين. مضمخة بالبخور والصندل. والأب كجرذ ماعليه الا ان يبصم على الحكاية بالعشرة.
    والا اصابه الازدراء. كم كانت أمه تسيره حيث تشاء. وهاهي المدينة تتحدث من اولها إلى آخرها بأن سوسو لم تعترف بقتله للقطة ليلة الدخلة. والحكاية معروفة للقاصي والداني. أرواح زينب منصور. أحمد طلحة. عامر الجعفري. الجاك وروحية ترفرف في مجلسهم العامر. كان حديثهم عن وثائق الصور القديمة في قروب كوستي المدينة التي لاتنام. كيف أن هؤلاء الموتى المغادرين قد نالوا حسنات ودعوات بالترحم عليهم وكيف أن شوارع كوستي وبيوتها وأشجارها وزرقة سماؤها الصافية بعد المطر وأغاني العشق والخيانة كلها تواطأت بأن تكون خلفية للصورة الزاهية المتكونة الآن.
    و تتداخل الأزمنة تأتي رجاء. حميدة. سارة. نهلة. ماجدة. رانيا. واسراء... يوثقن لتلك الندوة المحضورة. تضحى
    الصور مشتته وكأن لارابط لها. الحضور والغياب وسوسو الأم تمتليء بالرياح والأشواق. دائما ما تفتعل سوسو الجدة أزمة تثير ضجة تدلق مياهها الآسنة
    عليك وتذرف الدمع السخين سوسو الأم وانت تكفكف اكمام قميصك الكاروهات وتشمر السروال.
    تمتليء بالعنفوان والجسارة. كل شيء يحيا ببطء يقف قنا حد الارتواء. وكوستي ممتلئة بالنضارة والتوهج والوسامة.
    سوسو بجسدهاالممشوق
    كجدتها زينب منصور تنسج المؤامرات والحكاوي شمارا تتبل به طبيخها البائر. تسرد الحكايات الشريرة تلمع عيناها ولايرتجف لها جفن. دائما ماتمر على الأوقات السعيدة مرور الكرام.
    وانت تمتليء بالأشواق والعزيمة أن تعيد الماضي القديم السعيد منه والبائس في الجيل الرابع وان تبعدهم من التعاسة والقدر المتربص المندس في الطرقات. نالت سوسو جاذبيتها من فصيلة (0) (أو...) ذات المرح والتميز. هنا يفعل الخيال المستثار فعله. الناس هنا دماؤهم حاره. تفور بالانفعال والشهوه. وتشف الروح عند رؤية الجمال الباهر. تحلق في فضاءات الأحلام الورديه مع هبات نسائم الخريف الباردة. هنا يفرهد الشجن تحلق الخواطر مع نجوم الليل. وتذوب الآهات إلى تخوم الدهشة الأولى و النشوة الباذخة. والوجع. يوقظ الجسد اللدن الشعور.
    وتنداح كلمات الغزل الرومانسية.
    يختلط الوهم مع الحقيقة. الخيال والواقع. تمتذج المشاهد أهواء الجدة سوسو تتمحور حول الأم لتتحول إلى الحفيدة.
    والزيف ينمو يتسيد المشهد. الأب الذي لا إرادة له والابن الذي سار في طريقه.
    والحكاية تمتليء بالمعاني. الدلالات والصور والإشارات.
    تحس بأن الكون مائل والأحداث تسير في نهر من الرمال المتحركة.

  2. #2
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أسلوب قصصي جميل أخي الأستاذ صديق .. وربط الجيل الماضي بالحاضر في سلسلة تنم عن توارث طبائع من الجهل وليس للتعميم لكن في تلك الصورة البيئية التي أشار إليها الكاتب.
    النص ربما كان بحاجة لترتيب الفقرات والتخلص من كثرة النقط واستبدالها بالفواصل بين العبارات ..
    كثرة الأسماء في نص قصصي قصير ربما جعلني اعتقد بأن القصة أكبر من النص المكتوب هنا .. أو انه مقدمة لرواية .
    تحياتي .
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن