وأد الفرحـــــــــــــة

ليس المكان ُ كما تَهوين َفانصرفي
وغادري ذكرياتي دونما أسف
\/

فلست ِ وحدك ِ من أـهفو لها شغفا
ولست ُ أشكو أنا في الحب من شظف ِ
\/

عانيتُ منك الأسى منذ التقيت ُ به
وصدفةُ الحب ِّ كانت أسوأ الصُدَف ِ
\/

تستمتعين بتعذيبي مراوغة
تهوين أن تكثري نزفي وتغترفي
\/

كم أوغلَ الطعنُ من كفيك ِ في كبدي
وكم ينوءُ بأثقال الهوى كتفي
\/

وكم تغذين جوع الحقد من ولعي
وكم تروِّين صادي المكر من لهفي
\/

فكنت ِ أخدعَ مخلوق ٍ به اجتمعت
روحي بسفرة حب فائض السرف
\/

كيف امتزجتِ بأضداد ٍ معاكسةً
فالقولُ في طرف ٍ والفعلُ في طرفِ
\/

وشكلُكِ الحلوُ يغري غيرَ أن به
أناقةً تملأ المضمونَ بالقَرَفِ
\/

وتُقبلينَ بطبع ٍ ضاحك ٍ مَرِح ٍ
وتدبرين بشيئٍ ٍ عنه مختلف ِ
\/

وتخلعين رداءً كنت ِ باديةً
به بظرف ِ مكان ٍ مثلَ ملتحفِ
\/

وتُظهرين من الأعماق حلو هوىً
ومرُّ زيفك ِ فيها جاثم ٌ وخفي
\/

ملائكيةُ حسن ٍ بين أعينها
من غل ِّ إبليسَ سر ٌ غيرُ مُنكشِف ِ
\/

أحببت عنينك ِ حباً فاق واصفه
أوصاف َ ما بين حرف ِ الياءِ والألفِ
\/

حدَّقتُ فيها أسابيعا أشاهدُها
كأن فيها ثواباً أجرَ مُعْتَكِفِ
\/

وكان قدرُ افتتاني فوقَ طاقته
وفوق قدر الذي في العين ِ من ترف ِ
\/

ومثلُ خديك ِ في لون ٍ وتَطْرِية ٍ
مافي خدودي من الإعياء ِ والكلف ِ
\/

بالغت ِ في الصد ِحدَّ الطعن ِ في جسدي
كأن في قبضتيك ِ الصارمَ الثقفي
\/

الله يالغة َ المحزون ِكم عَشِقَت
حروفُ وصفك ِ ذاتَ الحسن ِ والشرف ِ
\/

يا أحرف الشعر لا تأسي فقد ظهرت
بحسن ِفاتنة ٍ في مكر محترف ِ
\/

هيا اذهبي ففؤادي غيرُ مكترث ٍ
ما عاد لي فيك ِ من هم ٍ ولا هدفِ
\/

هيا اذهبي باب قلبي صار منغلقا
لا تقعدي عند باب القلب او تقفي
\/

إن تطلبي الصفح مني سوف أمنحه
منح الكريم لأني صادقٌ ووفي
\/

أما الرجوع فشيئ لست أمنحه
لو تخلطين دموع العذر بالحلفِ
\/

ففي سواك منال القلب أجمعه
منهنَّ أحظى أنا بالحب والشغفِ

ليس المكان ُ كما تَهوين َفانصرفي= وغادري ذكرياتي دونما أسف
فلست ِ وحدك ِ من أهفو لها شغفا =ولست ُ أشكو أنا في الحب من شظف ِ
الا يكفي هذا وحده لتنقلب عليك وتريك ما تشتكي منه

وكما في مطلع قصيدتك كانت في خاتمتها الأدلة على جريحة تبالغ في ذمها
أما الرجوع فشيئ لست أمنحه =لو تخلطين دموع العذر بالحلفِ
ففي سواك منال القلب أجمعه =منهنَّ أحظى أنا بالحب والشغفِ

أعذرني شاعرنا فقد عذرتها بما جاء على لسانك أنت في ما تفعل بك بعده مما له فيه تبرير

وشكلُكِ الحلوُ يغري غيرَ أن به =أناقةً تملأ المضمونَ بالقَرَفِ
كأني بـ أناقة هنا لم تخدم المعنى
لا لعلها أدت لاضطرابه

نص شعري جميل أطربني حرفه وانسياب جرسه وقافيته

أهلا بك في واحتك

تحاياي

أخشى أن تكون من وأدت الفرحة فيها فمن يحب لن يترك وإن صارت شوكة بين يديه
جميلة قرأتها لك شاعرنا الرائع
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

الشاعر الرائع ناصر البنا قصيدة رائعة ممتازة
أحسنت التصرف وأحسنت التصوير
كانت ريشتك الفنية بارعة
قصيدة تعكس ملكة مطبوعة
وشاعر يملك أدواته
قدمت لوحة متكاملة
خالص تقديري وأطيب أمنياتي

قصيدة لها مقاصد تنير ظلمة العتمة ..

قاسية ومؤلمة هذه المشاعر.
أبدعت في رسمها بصور أدت الغرض بدقة .
فلا فض فوك.
..............
أحيي ملاحظة الأستاذة"ربيحة الرفاعي".
ولكن ماذا لو كان الأمر متعلقا بحالة منتشرة بكثرة خاصة في زماننا هذا.
وهي الزوجة التي- كما قال الشاعر ناصر هنا-:
"ليس المكان كما تهوين فانصرفي".
فكانت تُسَيِّرُ المكان على هواها .
وهواها يخالف هواه بل ويخالف الأخلاق أحيانا .
والدليل هذا الكم "المرعب" من العبارات القاسية التي استعملها الشاعر في وصفها.
فما كان منه إلا أن فارقها فراقا لا رجعة فيه
وأعلمها أنها ليست الوحيدة التي يمكن أن يحظى منها بالحب.

والدليل على وجهة النظر هذه قوله :
كيف امتزجتِ بأضداد ٍ معاكسةً
فالقولُ في طرف ٍ والفعلُ في طرفِ

فقبل الزواج كان القول في طرف وحينما خالطها وصاحبها ورأى فعلها احتار كيف يمكن أن تمتزج الأضداد في شخص واحد.

هذا مجرد رأي يمكن أن يكون قاصرا فاعذروني.

مودتي وتقديري

يا سيدي لله درّك ْ
ما هذا الجمال
وما هذا الألق ْ
الذي نثرته هنا
كفّيت َ
ووفيتْ
شاعرنا ناصر البنا

رائعة أخي العزيز ناصر البنا تناغم فيها الشعر والإحساس والوصف

وإن كنت أرى أن وراء هذه الحرقة وجدٌ عظيم :) واعتقد أنك تترنم بأغنية ساعة تلاقينا للفنان الكبير فيصل علوي رحمه الله (ساعة تلاقينا وجت يدّه على يدي / في ساع تصافينا ولا عنده ولا عندي)

فالمحب لا يعرف إلا أن يحب كما يقول ابو صخر الهذلي

لقد تركتني أحسد الوحش أن أرى
أليفين منها لا يروعهما نفر
وقد كنت آتيها وفي النفس هجرها
بتاتاً لأخرى الدهر ما طلع الفجر
فما هو إلا أن أراها فجاءة
فأبهت لا عرف لديّ ولا نكر
وأنسى الذي د كنت فيه هجرتها
كما قد تنسب لب شاربها الخمر
هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى
وزرتك حتى قيل ليس له صبر
فيا حبها زدني جوى كل ليلة
ويا سلوة الأيام موعدك الحشر


القصيدة تعيد للذاكرة قصيدة تغنى بها المرحوم الفنان محمد ناجي المرشدي

لا تطلبي الصفح مني لستُ اعطيهِ
كفى عذاباً لقلبي ما اقاسيهِ ..

ما عدت املك ما اعطيه معذرةً
فكيف امنح ما لا شيء لي فيهِ

اتيتِ تبكينْ هذا اليوم ضارعةً
يشكو فؤادكِ ان البين يُضنيهِ

فكيف لي يا تُرى فيمن تُكذِبهُ
عيني ويصدقُ عندي دمعُ عينيهِ

حاولتُ لولا هوىً في النفسِ
ادفعهُ وأدّعي كذِباً أني أُجافيهِ

رسائلُ الأمس لا زالت مُعطلةً
تنامُ في الدرجِ تحيا في لياليهِ

كم جرّح السُهد جفني في مراقدهِ
والهب الشوق قلبي في حواشيهِ

فما حسبتُ جِراحي انها يبِست
حتى تناسى فؤادي جرحُ ماضيهِ


أحييك يا صاحبي ولك الإعجاب والتقدير دوماً والقصيدة للتثبيت

بالمناسبة

اذكر ان أول قصيدة قمت بتثبيتها في الواحة هي قصيدتك يا إمامي ويا عظيمَ الرجاءِ التي كتبتها في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم

تحياتي وتقديري

ليس المكان ُ كما تَهوين َفانصرفي
وغادري ذكرياتي دونما أسف
\/

فلست ِ وحدك ِ من أـهفو لها شغفا
ولست ُ أشكو أنا في الحب من شظف ِ
\/

عانيتُ منك الأسى منذ التقيت ُ به
وصدفةُ الحب ِّ كانت أسوأ الصُدَف ِ
\/

تستمتعين بتعذيبي مراوغة
تهوين أن تكثري نزفي وتغترفي
\/

كم أوغلَ الطعنُ من كفيك ِ في كبدي
وكم ينوءُ بأثقال الهوى كتفي
\/

وكم تغذين جوع الحقد من ولعي
وكم تروِّين صادي المكر من لهفي
\/

فكنت ِ أخدعَ مخلوق ٍ به اجتمعت
روحي بسفرة حب فائض السرف
\/

كيف امتزجتِ بأضداد ٍ معاكسةً
فالقولُ في طرف ٍ والفعلُ في طرفِ
\/

وشكلُكِ الحلوُ يغري غيرَ أن به
أناقةً تملأ المضمونَ بالقَرَفِ
\/

وتُقبلينَ بطبع ٍ ضاحك ٍ مَرِح ٍ
وتدبرين بشيئٍ ٍ=بشَيْءٍ عنه مختلف ِ
\/

وتخلعين رداءً كنت ِ باديةً
به بظرف ِ مكان ٍ مثلَ ملتحفِ
\/

وتُظهرين من الأعماق حلو هوىً
ومرُّ زيفك ِ فيها جاثم ٌ وخفي
\/

ملائكيةُ حسن ٍ بين أعينها
من غل ِّ إبليسَ سر ٌ غيرُ مُنكشِف ِ
\/

أحببت عنينك ِ(لا أعتقدك قصدت هذه المفردة ربّما المقصود عَيْنَيْكِ) حباً فاق واصفه
أوصاف َ ما بين حرف ِ الياءِ والألفِ
\/

حدَّقتُ فيها أسابيعا أشاهدُها
كأن فيها ثواباً أجرَ مُعْتَكِفِ
\/

وكان قدرُ افتتاني فوقَ طاقته
وفوق قدر الذي في العين ِ من ترف ِ
\/

ومثلُ خديك ِ في لون ٍ وتَطْرِية ٍ
مافي خدودي من الإعياء ِ والكلف ِ
\/

بالغت ِ في الصد=الصَدِّ ِحدَّ الطعن ِ في جسدي
كأن في قبضتيك ِ الصارمَ الثقفي
\/

الله يالغة َ المحزون ِكم عَشِقَت
حروفُ وصفك ِ ذاتَ الحسن ِ والشرف ِ
\/

يا أحرف الشعر لا تأسي فقد ظهرت
بحسن ِفاتنة ٍ في مكر محترف ِ
\/

هيا اذهبي ففؤادي غيرُ مكترث ٍ
ما عاد لي فيك ِ من هم ٍ ولا هدفِ
\/

هيا اذهبي باب قلبي صار منغلقا
لا تقعدي عند باب القلب او تقفي
\/

إن تطلبي الصفح مني سوف أمنحه
منح الكريم لأني صادقٌ ووفي
\/

أما الرجوع فشيئ=شيْء لست أمنحه
لو تخلطين دموع العذر بالحلفِ
\/

ففي سواك منال القلب أجمعه
منهنَّ أحظى أنا بالحب والشغفِ

قصيدة بهيّة الصّور واللّوحات

لكنّي أخالفك الرّأي بما يخصّ الفحوى

لو أنّ الحبّ بُني منذ البدء على الوضوح والثّقة

لما كان الحال على ما ذكرت

هذه الثّقة ثمرة مشتركة أنت شريك بها

وإن كان الزّرع قد أتى بمرّ الثمر فلكليكما ضلع بذلك

لماذا تكون الأنثى دائما هي الملومة في كلّ الأمور؟

سعدت بمصافحة حرفك أخي

مودّتي

فاتن