سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية طيبـة تنثر الياسمين والبنفسج
المبدعة العزيزة ليلـى،
بوحكِ هاهنا أيضا مورقٌ حدّ الثمالة، يبوح بقصائدَ من حبّ وشوق وندم، بمنثورٍ مطرّزٍ بالفلّ والليـل والجرح والأمـل أيضا..هي مناجاة عذبة، رقيقة، موغِلة في نداء العودة..
سأحاول أن أترجمَ نصكِ بإذن اللـه، واللـهُ الموفق..
شكراً على إبداعكِ المرهف..
-----------------
انتظــار
سأنتظرُ حمائمَكَ
على السهولِ الشاهقـة
على كُثبانِ صحراءِ
قلبي
على الأطلال الرومانيـة التي تحترق/تشتعـل
لتُقَبِّـلَ رقّتَك
آهٍ ! أنتَ صائِدي ، ابن النسيان
أنتظرُ غيماتِك
فوقَ سماواتِي بدونِ سواحـل
فوقَ محيطاتي وبحاري
ذاتِ النكهة المُرّة
حيثُ أسبحُ بلا نهايـة
آهٍ ! أنتَ شتائي، ابن المطر
أنتظرُ حبكَ، كرهَكَ
وجَعَكَ
قصائدكَ الصّمّـاء
التي تحومُ حولَ جُزُري
وتغوصُ مثلَ كذبة نيسان
في أفكاري بلا سواحـل
آهٍ ! أنتَ مُخادِعي، ابن الأكاذيب
أنتظرُ ثناءَكَ
حتّى وإنْ انسلختْ/خُدِشَتْ الآذان
بالحقيقـة
واستطالتْ بالإطراءات.
البركان القديم
ينبجسُ مع الوقـت
الحبُّ يذبـل
إنهُ خطأُ نيسان
آهٍ ! أنتَ ملاكي، ابن "الساتان"
أنتظركَ شيطاني
رقيقاً مثلَ النار.
ما جدوى الغنج لبائس؟
ناركَ مُثَلّـجة
تُرهقُ روحي بلا نهايـة
آهٍ ! أنت لي وردة الرمل، ابن الصباح
أنتظر ضعفك
بالأزهارِ التي تولَدُ
في برميلِ سُـلاف
حينَ تودّ الذكرياتُ أن تحدث فجأةً.
ما جدوى البقايـا/الآثار؟
من الأفضل الرحيـل
دفنُ يومٍ بلا غدٍ
آهٍ ! أنتَ تهديدي، ابن الياسمين
أنتظرُ موتَنا
أنتَ وأنا، بلا ندم
في الرمس نفسِه
كيْ تعرفَ أرواحُنا مصيرَها
كيْ تولَدَ ثانيةً
وتستعيد دورَها
آهٍ ! أنتَ حبّي، ابن الشُّرَر
أنتظرُ صمتَك
برودتَكَ البليغـة
حين غنّى "بْرِيْـل":
"لا تهجرني"
وكنتُ أعًُدُّ خطواتكَ
باحثـةً عن طفولتــنا
في تجاهِ الرعب
آهٍ ! أنتَ قاتلي، ابن التجاهـل/الاستخفاف
أنتظرُ مغادرتَك/رحيلَـكَ
بعيداً، بعيداً عنْ كوكَبي
حينَ تتوقفُ الأكاذيب
كلُّ الحقائق تتضح
آهٍ ! أنت حلمي
ابن المصادفـة .
-----------
ليلـى، هذه ترجمة حرفية فقطْ، نزولاً عند رغبتِك ورغبة الأحبـة، مع أنّ النصوص المكتوبة بلغةٍ أخرى، شعريةً كانت أو نثرية، تحتاج ترجمةً معنوية لا حرفية، كي تظهر في قشيبٍ أبهى، يعبّر عما يجيش بصدر المبدع من أحاسيس وأفكار..
دمتِ لنا ليلـى..
لكِ خالص تقديري ومحبتي
وألف باقة من الورد والمطر