(( صـــلاة))
في البال حلَّ
فهل خطرتُ ببالهِ ؟
أناْ لن أكِـلَّ وأكتفي بخيالهِ
ولأنهُ أجرى المحبةَ في دمي
ُأحببتُه
وغَدقتُ مِنْ سَلسالِهِ
ولأجلِ أنْ أحظى ببردِ ظلالِه
أشعلتُ أيامي دروبَ وِصاله
أظْمأتُ روحيَ تـوْقَ كوثرِه عسى
مِن كفِّهِ أُسْقى نميَر زُلالِه
وخلعْتُ أسمال الهوى عني
ليغمرَني بهالِ النورِ مِنْ سربالهِ
ذاك الذي
والشمسُ قبْضُ يمينِه
لم تُغرِه .. والبدرُ ُملكُ شِمالِه
ولكي يضوعَ الزهرُ في شفتي فقدْ
أجريتُ أقوالي على أقوالِه
ولَكمْ سريتُ ..
وأين يحمِلني السُّرى
إلا مناخاً في محطّ رِحالِه
ُيا متعبين! هنا الخيام..
هنا .. ويبسطها أكفًّـا للسقيم الوالهِ
في الغارِ مُتّسَـعٌ
به افتتح المدى
متفكرًا والكونُ بحرُ سؤالِه ..
حتى إذا جبريلُ أقرأهُ الهدى
دُحِر الضلالُ وجَـرّ منْ أذيالهِ
ولئن يعودُ الدهرُ بي
للزِمتُهُ
وسعيتُ مسعى الظلّ في ترْحالِهِ
وقبضتُ من أثرِ المسيرِ خريطتي
وَتبِعتُهُ وشمَمتُ عطَر رِماله
وجعلتُ موطئِه الرّموشَ مِهادَهُ
وشددْتُ شرياني لخصفِ نعالِه
مِنْ قاب قوسين ارتقى
حتى دنا.. ثم انثنى
يُدْني لسَهلِ منالِه
وأراهُ دومًا مُقبلًا ..
فالسّعيُ في إدباره
كالسّعيِ في إقبالهِ
وأراه يبسطُ للضعيفِ رِداءَه
ونَداه من كـفّيْهِ كَـفُّ سُؤالهِ
إني أراه بكلّ سابغةِ الرّضا
وأخوضُ بحر الجودِ منْ أفضالِهِ
وإذا غفِلتُ يضجّ قلبيَ خافقًا
بمحمّدٍ : صلوا عليه وآلهِ