إنـجـلتـرا صـمتـت و لـم يـزل يـبـكـي
و جـرحــه غــائــرٌ مــن فـقـدها منكي
ألــيـزبــيث ! طــوال الـلـيـل رددهـــا
مـن بـعـد أن مـتِ مـن للمجد و الملكِ
جـد لا سلوت بــدمـع العيـن يا جمـلا
نــادى الـخـنـازيـر إنـي واحـدٌ مـنـكِ
و ادهـن سـمـارك ثـلجا قد تخادعهـمْ
يا بـارد الوجه كن كالكلب في السركِ
و اتـل المـزامير في القداس أُمّ بـهـم
و الـغـسـل بالـخمـر لا بالماء والمسك
لــن يـقـبـلـوك فـإن ردوك سـق لــهـمُ
نــســاء بــيـتـك بالأزهــار و الـكـعـك
دعــوا العــروبة للأحـرار و ارتـحـلـوا
و أنــت يـا بـيـد ردي رجـسهـم عـنـكِ
غــدا تــذوقـون يـا أنــذال غــدرهــم
غــدا تـفـيـقـون لـكـن أسـفـل الــدركِ
قوم يـبـيعـون حتى العرض مصلحـة
و قـيمـة المـرئ ما يحويـه فـي البنكِ
إن يـشبعـوا يـدّعوا الأخـلاق مـنقبـة
و إن يجوعوا فمثل الضبع في الفتكِ
وفــــر دمــوعــك للأعـــراب إن لـنــا
مـلـيــون ثـكـلـى على أطفـالهـا تبكي
و كــم حـزنّـا فــمــلّ الــحـزن آهـتـنـا
بـعـنـاه مـن كـثـره بالـبخـص للضحكِ
أمــا الـعـجـوز فـقـد قـامـت قـيامتهـا
عـلـى الصليب وظلـم النـاس والشركِ
شهريار