أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: حارة المغني رواية ليلي ابوالعلاء

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : May 2020
    الدولة : الخرطوم
    المشاركات : 181
    المواضيع : 180
    الردود : 181
    المعدل اليومي : 0.13
    مقالات المدونة
    121

    افتراضي حارة المغني رواية ليلي ابوالعلاء

    حارة المغني... ولي المساء. رواية ليلي ابوالعلاء.
    نقش على صدى الذكرى وتناثر شظايا الروح.
    صديق الحلو.
    أهداني صديقي محمد قسم الله بلال المقيم بالقاهرة رواية ليلي أبوالعلا. حارة المغني... ولي المساء لليلي أبوالعلا. ترجمة بدرالدين الهاشمي. من إصدارات مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي. في 489 صفحة. تكلمت عن الرواية النيويورك تايمز. والهيرالد تريبيون. والفاينانشيل تايمز. وَالتلغراف اللندنية. رواية في شكل سيرة غيرية فيها كثير من الواقع ومن الخيال. سيرة الشاعر حسن عوض أبوالعلا. في سرد باتع ممتع وشيق. وأسلوب رشيق العبارة. قصة حب في سودان الخمسينات. ملحمة تفيض بالحيوية والشجن. (تريد ثريا أن ترى عمها كما كان عليه حاله في السابق تماما ليس ذلك الضعيف ولاذلك العليل طريح الفراش. تريد أن تراه واقفا يسير على قدميه وهو يبتسم.).
    الخيال الخلاق عند ليلي أبوالعلا وذاك الفن والفطنة. حارة المغني رواية متعددة الإشارات والدلالات فيها وافيه. وتاملات معنيه وقيم جمالية. بما فيها من مشاعر وسحر اللغة المسيطر عليها. هل نعتبر حارة المغني أوراق خاصة. تماسك العاصفة وسيرة حياة مزدانة بالحاضر العذب. وحكاية النساء في عصر متغير. سوسيو لوجيا التذوق بين الوهم والحقيقة. روح اللغة واحساسها المضاعف. البيئة والمحيط وسودان الخمسينات المتطلع. إيقاع الكلام والنظرة للعالم. اللغة العذبة المحببة في الصور والمشاهد. (اليوم قدم ناصر وزوجته فاطمة من مدني خصيصا لزيارة كبير العائلة).
    رواية التوازي الحر والتوتر والحيوية وتعارض النماذج. وتلك الرحابة والعمق. السكونية والحركية. مادام هناك حكي جديد فثمة فرصة لبروز ماهو أفضل. رواية مشبعة بالمشاعر الإنسانية والجمال. تسمو بالروح وتحلق بها عاليا. (عادت فجأة فاطمة القديمة. فاطمة الحقيقية المفعمة بالحيوية. ضحكت ثريا ووضعت ذراعيها تحتضن شقيقتها. كيف ننساك كيف لي أن أنساك. إلا تعلمين كم اشتاق اليك.).
    في لغة طازجة ومدهشة أخرجت لنا ليلي أبوالعلا رواية حارة المغني ولي المساء. الشخصيات. الصراع. موسيقى الإيقاع. وذاك الأسى. توافق النشازات ذاك هو المجال الصعب. توشجه. تواتره. ورحابته. رواية كما فلم سينمائي بمضمونها المعبر عن القيم السودانية الأصيلة. وهناك معلومات كثيرة عن الطبقة المخملية وتجارة القطن والانجليز حكام السودان.
    ولدي ليلي ابوالعلا القدرة على التعبير بالصور الايحائية وعمق المضمون وجودة السبك الفني. وبين الخرطوم والقاهرة والإسكندرية ولندن تدور أحداث رواية حارة المغني ولي المساء.
    و لامدرمان.. المكان وقع خاص حيث ولدت بالتهليل وفوقها غابة رماح.. وهي الطابية المقابلة النيل وهي أيضا القبة البتضوي
    الليل وتهدي الناس سلام وأمان... حيث الروح الوطنية هنا متجذرة. ومن ثنايا حارة المغني يطل السودان الحديث المتطلع للاعالي بذاك الالق والشجن.
    بني ابوالعلا عمارة في الخرطوم بها شقق كتلك التي بالقاهرة. السودان في ذاك الزمان غارق في النعاس وبعيد عن التاريخ وزخمه.
    صور وصفيه واقعية استطاعت ليلي ابوالعلا أن تجود موضوعها برهافة الحس وموهبتها الفطرية. حارة المغني رواية تمتليء بالايهام والالهام والاستيهام.
    الصراع والدراما التي هي روح الرواية الحديثة. تجد هنا التضحية والوفاء. الخوف والطموح والعواطف المكبوتة. التقاليد الراسخة وصراع الإرادات ضد الظروف والأقدار. العامل النفسي والذهني حاضر بكثافة.
    بتشويق باهر فيه كثير من البراعة عبرت ليلي ابوالعلا عن قضايا الإنسان الخاصة والعامة عن قلقه وطموحه الوثاب واشواقه الدفينة وعن حياته الروحية والمادية معا. صورت أجواء وعلاقات وطقوس. حيث انطلقت كثير من الأسئلة التي تحرر دفقات الألم والحزن والإحباط. وإحالتها إلى امل لابد أن يشرق يوما.

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,124
    المواضيع : 317
    الردود : 21124
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    ليلى أبو العلا (1964)، بَنَتْ عليها معمار روايتها "حارة المغنى"، الصادرة ترجمتها عن الإنجليزية حديثاً
    لدى "مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي"، متخذة من قصة عمِّها، حسن أبو العِلا، مدخلاً للولوج إلى سيرة وطنٍ
    في حقبة تحولاتٍ وآمال كبيرة انتهت به، أيضاً، مصاباً بالشلل جرَّاء ما يشبه تلك "القفزة الخاطئة" التي أودت بمستقبل عمِّها.
    إن الكاتبة الحاصلة على جائزة كين للأدب الأفريقي (2001)، بدت مهمومة أكثر بتسجيل نقاط التلاقي الحقيقية بين المكونيْن
    السوداني والمصري، في بعدها الإنساني المباشر بعيداً عن سطحية المسلمات التي تتوسل التاريخ، لذا نجد أن ثمة حلاً
    في النهاية لمعضلة الجمع بين الحداثة والتقليدية (نبيلة، ووهيبة) في مكان واحد، بإبقاء كلّ واحدة منهما في بيئتها،
    بينما يحمل "محمود" ازدواجيته تلك ساعياً بينهما، بانتظار أن يفعل الزمن فعله في جعل المزاوجة تلك ممكنة
    ، ربما في الأبناء والأحفاد، مثل حال المؤلفة.
    قصة تستحق ان نقرأها .. فشكرا لك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي