حين أحبك
حين أكرهك
سيان ... فانت بداخلي بصورة ما
وأنا سجينك ...
ولكني اليوم رجل اخر...
أدركت أنك بعد هذا العمر فقدت اسمك داخلها
وأدركت أخيرا ماذا تعني كلمة
لا شيء!
* * * * *
أنت ؟!
ها قد عدت إلي من جديد...
عجبا!
كم مضى من الوقت منذ قتلتيني؟
عام
عامان
ألف عام؟!
لا يهم
المهم أنك عدت
إنه أنت
نفس ملامحك ... إلا من شعث الهم ...
الهم! يا الله ...
أراك قد عرفته الآن وقد كنت رسوله إلي دوماً!
ألم أخبرك أنك عائد؟
ألم أقسم أن غروبي سيعيدك؟
لم تصدقني... فقد كنت ثملاً بخيانتك
عجيب ما أحس
بل عجيب ما لا أحس!
دعنا نتذكر خيانتك
مهلاً مهلاً...
لا تستنكر كلماتي كعادتك!
فقد كانت خيانتك دوما مثلك
مختلفة!
كنت أحسها قبل خروج الروح بليالٍ طويلة
كنت دوما
(خائنه )
ومارست على وجودي كل فنون الخيانة حين تولد على فراش... ظننته يوماً
ملكاً لوليدي...
حبك!
كنت أعرف أنك راحل
خائنه...
حين جفت ريشتك
وأعلنت أن قمة إبداعك صورة لم تكتمل:
حبيبتي ... أعجز عن محاكاة سنا البدر على محياك
كاذبٌ...
بل أنت لا تجدني بداخلك
خائنه...
حين تحلقت الحروف حول سطورك في ترنيمة ثابتة
وقالوا ... هذه شاعرة
شدا بها العشاق
وما حملت ارتجافة عشقي وحروف تخترقني
نثرتها ذات فجر فوق ملامحي
وكم رأيت نفسي خجل أخطو فيها كأمير الدنيا
قبل أن تلفظني من مملكة ما كنت فيها إلا فارس بسيف أبرق يوم التقى عيوني
سكن نبعك
وبت تنتظر ... راوية جديدة
خائنه...
حين راحت من فوق كفك رائحة عطري
خائنه...
حين اختلطت في عينيك ألوان أثوابي
خائنه...
حين سألت صوتي على هاتفك ذات مساء
من المتحدثه؟
ورحلت...
وأقسمتُ أنك عائدة إلي
هكذا أحسست القدر حين طاف بدماء الغدر فوق شفاه ما نطقت إلى همساً بحبك
وجفت
رغم ندى الدمع النازف من قلب صار مطعوناً أيضاً بذات حبك
وانتظرتك
وانتظرت انتصاري بعودتك
واستعذبت لعبة الشوق لهزيمتك أمام حصوني من جديد عمراً ... كنت فيه دوما تسكنني
بالخيانة نعم
لكنك تسكنني
وتعلمت لك
هكذا سأضحك حين أراك ترجوني
هكذا ستتهكم نبرات صوتي وأنا اتباهى بسطوتي على مصيرك الجديد
سيكون هذا ثوبي
لا
هذا
سيكون هذا عطري
لا
هذا
و
و
والآن عدت
الآن حل الموعد
الآن انتصرت ...و ... و....
الآن.....!
الآن ... لا أدري ..!؟
.
.
عفواً سيدي
لا أشعر بانتصاري
فأنا لا أجدك
لا أحسك
لا أحبك
لا أكرهك
... لقد رحلت
عذراً ... ما عدت حتى خائتني