--------------------------------------------------------------------------------
يراقبها بكثب من الداخل .. غير أنّه داخلها لا يكاد يميّز أيّها أكثر ارتفاعا..درجة حرارة جسدها أم قلبهاأم ذاكرتها..محاولاته المتكرّرة للتركيز خارج روحها تبوء بالفشل..إنّها أوّل مريضة ترفض زيارة الطبيب..و هو يرافقها لا لشيء إلاّ لأنها تؤكّد له أنّه هو الداء و الدواء.. ترجوه أن يزيد الحرارة في ذاكرة قلبها..يفعل و يحّقق لها أمنيتها..تتثاءب أخــــــــــــيــــــــــ ـــرا..من زمن و هي تأمل أن تتثاءب .. هي ذي تفعل أخيرا.. تسأله أن يذهب بحزنها فيهديها ألبوم صور تتصفّحه على مهل و تسرق ابتساماتهم من صورهم في الألبوم..يناولها أيضا نظارات سوداء لتضعها نهارا فقط..تشكره فأخيرا ستدعو الليل متى اشتاقت له و سيثرثران طويلا..تطلب منه أن يذكرها أيّ الأحلام سقط حين غافلته حرارة الذاكرة..يستأذنها فهو الآخر مصاب بالزكام.. و ما أدراها كيف هو زكام حلم ..ثم إن الواقع أكفأ الأطباء ينتظره ...!