أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: مـَا تـَيـَسَّرَ مـِنْ سـِفـْرِ الْعـِيدِ

  1. #1
    الصورة الرمزية إبراهيم القهوايجي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 60
    المشاركات : 136
    المواضيع : 14
    الردود : 136
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي مـَا تـَيـَسَّرَ مـِنْ سـِفـْرِ الْعـِيدِ

    1

    بِحَجْمِ ضَيَاعِيِ
    فِي رَحِيقِ ِالْحُزْن ِ
    وَارْ تـِشَافِي
    مِنْ غَابَة ِالْحَرْف ِ
    أ ََتَـَـمَـَّرغُ فِـي غِـوَايَةِ الشِّعـْر ِ
    لِأَغـْسِل َ خَطَايا اليَاَسَمِين ِ
    وأُسْلِمَ نــَحْرِِي
    لِقُصَاصَاتِ الْأَرَقِ ِ
    التِّي تَـَجـَمـَّعـَتْ شـَذَرَاتُهـَــا
    بِـِغـِيـَابَاتِ الْـفَـَرَحِ الـْبَائـِتِ..

    2

    عـَلىَ حـَرْفــِكَ
    تَـحـُططـُيـُورُغـِوَايـ تِي أَ َفـْرَاحـَكَ الـْمُـتـْعـَبَهْ
    لِـتُـلـْقِي الْعِـشـْقَ فِي مـَدَاخـِنِ رِئـَتـِي
    يُطـَوِّحـُنيالـْحـُبّ مَـجْـذُوعــــــــًـا
    يـُبـَعـْثـِرُ أَ َبـْوَابَ أ َبـْوَابـِي..
    يَا صـَاحـِبَ النَّـزْ فِ
    أ َيـُّهـَا الـْمـَنـذُورُ لـِلـْعـَتـَمـَهْ
    مَا ز ِلـْتَ مَعـِي
    بَـيـْنِي وبـيْـنـَكﹶحــــــــــَـا ءا تٌ
    بـَيـْنـِي وَبـَيـْنـَكَ مُـتـَّســَـعٌ لـِِلـْغِـوَايـــــَـــــ هْ
    تـُفـَجـِّرُ جـُلـْمُـودَ الصَّـمْـتِ
    أ َنـْهـَــــاراً.. أ َشـْعـَاراً
    نـُنـْشــِــــــــدُهــَـ ا
    أ َشْجـــَــــــــاناً.. أ َفْـكـَاراً
    تـُغـَادِرُ مـَدَائِـنَ الـْمــَوْتِ
    تـَـصِـلُ ضِـفـَافَ الـْوَقـْـتِ ..

    3

    عـَلىَ حـَرْفِـكَ
    نـُهـَيـْرٌ يَـسـِيحُ زُلا َلاً
    وَكـُنـْتُ كُلـَّمــَــــا
    غـُصْـتُ فيِِ ِصَـمْـتِـه ِالـْمـُغـَلَّفِ بـِالْغُـمـُـوض
    نـَقـَشَ وَشــْمَ الْعـُبـــُــــــــورِ
    تـَجـَرَّعَ نـَخـْب َالـْأ َحـْلاَمَِ الصَّـرْعَى..
    وَأ َنـَا أ َسـْلـَمـْتُ رُوحـِي
    وَمـَضـَيـْتُ
    أُ ُهـَدْهـــِدُ وَشــْـــــوَشـَـاتيِ
    وَأ ُرَتــــِّــلُ جـِـرَاحــــَــاتيِ..
    أ َيـُّهــَــا الـْمَـنـْـــذُورُ لـِلْـعَـتـَمـــَــــــــ هْ
    أ َقْــْـرِضْنِي حـَــرْفـَكَ الـْمـُــــرَنـَّحْ
    قـَلــْــــــبـَك َالـْمـُجَـــنَّحْ
    رُبـَّمـَـا أ َتـَنـَــاسـَـخ ُفـِيــكَ
    أ َوْ أ َمُــــــــــوتُ
    أ َوْ حـِـيـنَ أ َقْــرَأُ جـَمــَـالـَكَ الـْبـِـــكـْرَ
    يـُــوَدِّعُـنــِي الـْكـُفـــْــرُ
    وَالـْقـَهْــــرُ
    وَالـْغـَــــــدْرُ..

    4

    عـَلىَ حـَـــــــرْفـِكَ
    أ َقـــَــامَـتْ الـْبـَيْـضـَــــــــــــ اءُ
    اغْـتِـــــــــــــرَابــ ِـي
    عـََلــَى حـَـــرْفـِكَ
    نـَـثــَـرْتَ إ ِهْـــدَائـِـي
    تـَسـَابـِيحًـا وَأ َجْـنِـحـَــــــــهْ..
    وَأ َوْتـــــَـاراً تـَخْـتـَرقُ
    الْإ ِقــــَــامـَــهْ
    تـُـبـَـد ِّدُ أ َفـْــرَاحــاً
    كـَـالـــسُّـــعـَـالِ مــُـبـْتـَـذََلـَـــــــ ـه..
    عــَلــىَ حـَـــرْفـِكَ
    يَعـْشَـوْشـِبُ الـظّـَّـمَـــــأُ
    وَالجَـمـَالُ قِـبْـلـَـتـُــــــهﹸ
    وَالـوَجــْـــــدُ
    وَالْإ ِبـــْــــدَاعُ..
    وَأ َنـَا فِي تـَــوْشـِيحـِكَ
    ذ َبـَّحـَـتـْنـِـــي الـْــغـَاوِيـَـهْ
    فِي مـِــرآةِ الـْهَـوَاء 
    الْـفَـارِغــَـهْ
    وَمــَا بـَرِحـْـتَ تـُجَــرِّعـُنـِـي
    الـْقـــَافــِيــَـهْ..


    5

    عَـلــَـى حـَرْفـِــكَ
    يـَقـْطـُـرُ الـشـَّهـْــدُ زَهــْراً
    خَـمـْـراً
    نــَجْـــمٌ يـُبــْـرِقُ سَـفـَــراً
    سـِفـْــرا
    بـَحْرُ الْأ ُوقْـيـَـانـُوسِ
    يـَضِيـع ُفـيِ أ َغـْـوَارِه ِكــُلُّ مَلاَّح ٍ..
    حَـرْفُـكَ
    يَـجْـمَـعُ أ َصْـدَافَ اللــَّحـَظـَــاتِ
    وَيـتِيــــهُ فيِ رَحـِـمِ الـسـَّمـَـــاءِ
    وَاللـَّيـلُ وَالـنـَّهـــــَــارُ
    يـَتـــَـلْأُ لَأ ُعـَلى شَـمـسِ ِالـفَـجـْرِ
    قــَلا َئـِدَ عــِطـْـرٍ
    وَبعـْضِ أ َوْسـِمـَـةِ
    الـقَـَمَرِ/ الـبَحــْرِ..
    حـَرفـُـكَ
    قــَدَحٌ تـَفـِيـــضُ
    فيِ مـَقـْهــَـى الـعـِبـــَارِةِ
    " شــــَـــــــلا َّلاً
    يـُطــْـفــِيءُ
    فِي جــَـــــــسـَدِي
    قــَبـــسًا
    مــَشــْحــُوناً
    بِالـْحـَرْفِ
    بِأ َلــْــــــــــوَانِ الـطَّـيْـفِ "
    وَوَحـْدَه ُالـطَّــبْشُـوُر
    كانَ غــَرِِيــباً..

    6

    مِـنْـكَ وَإ ِلـَيـْكَ حَـرْفـِي
    بَــْوحُ أ َجْـــرَاسٍ
    تـُـــــقْـرَعُ عَـلَىَ أ َبـْــــــوَابِ قَـَلـْبـِي.
    رَحـِيـقُ حـَاءَا تـِكَ
    يــــَـفـُوحُ بـِالــرَّوْح
    والـــرَّيْـحَانﹺ
    بِـِالـْعـِشـْـــــقِ
    وَالأ َحـْـــــزَانِ..
    أ َيـُّهَـا الـشَّــفـَّافُّ كـَغـَيـْمـَــــــهْ
    تـَْــعـْتـَرِشُ حـَوْلـَكَ الـْفـَرَاشَاتُ وَالطـُّيـُورُ
    وَحـَتىَّ الـنُّجـُومُ
    ، مِنْ فـَرْط ِزَهـْوِهاَ بِحـَرْفـِكَ، تـَطـِيرُ
    وَتغـْدوُ لَهاَ أ َجْـنـِحـَــــه ْ..
    مِـنـْك َوَإ ِلـيـْكَ يـَرَاعـيِ
    بـِحـُرُوفِ النُّورِ يـُضِيءُ
    يـَزْرَع ُالـْوَرْدَ
    يَـمـْسَحُ الـدَّمْعَ
    يـَنـْثـُرُ حـَاءَاتـِهِ
    فـَرَاشَاتٍ بِـِلـَوْنِ الأ ُرْجـُوَانِ
    تـُرَاقـِصُهـَا شـَقـَائـِقُ الــنُّـعـْمـَانِ..


    7

    حَـرْفـُكَ
    بـِاسْـمِ الـْحــُـبِّ
    يـَنـْسـُجُ تَـَرَاتِـيلَ الـجَـسَـدِ
    فيِ ِعـِيـدِ الشـِّعـْـرِ
    رَسـْمــاً لـَلـْعـَالـَمِ
    تـَطـْرِيـزًا لـِلـْوِجـْدَانِ
    تـَـهـْلـِيـلا ًبـِالـْمـَطَـرِ
    كـَلـِمـَاتٍ مـُحـــَـاصـَرَةً
    بـِالـْمَـــاءِ
    وَبـالـــــرَّمـْـلِ
    وَالـنـّــــــارِ
    تـَتـَـرَبـَّعُ عـَرْشَ مـَمـْلـَكـَةَ الـْوَجـْـدِ
    وَتـُمَارِسُ فِعـْلَ الـْفـَرَحِ
    تـُوقـِـظُ شـَهــْوَةََ الـْقــِسِّ
    قـُرُنـْفُــلـَـةً لـِلــْبـــَــوْح ِ..


    8

    عـَلىَ حـَرْفـِك َ
    تـَغـْزِلُ الـْقـَصَائـِدُ، عـلى ضَـوْءِ الْـقـَمَـرِ ِ،
    زَفـَرَاتٍ بـَيـْنَ الـزَّهـْرِ وَالـْجَمـْرِ،
    وَالـنـَّوَارِسُ
    فيِ حـَدَائـِقِ هِـسـْبـَرِيـسَ
    تـُضـَاجـِعُ تـَسـَابـِيـحَ الـنـَّجــْوَى
    حَـتىَّ الـْمـَوْتِ وَغـَـيــــِّــــهْ
    تـَشـْتـَرِي بـِالـشـِّعــْرِ قـُـرْبـــَهْ
    تـَرْضَع ُثــَد ْيــــــَـــــــــــهْ
    فيِ عـُرْسِ يـَوْمـــِه
    وَتَــَتَرَشـَّفُ أ َنـــَّـاتِ الـْعـِـيـدِ
    وَالـْقـِسـْمــَـــــهْ.
    بـَيـَاضُ الأُُفـْقﹺ.. ياَ أنْـت
    يـَـــا صَـوْتَ الـْمـَطَـرِ
    تــَـصـْنـَعُ مـِن َالـــسَّـرَابِ مـَمـْلـَكـَـة َ
    الـْجـَدْوَى ..

    9

    عـَلىَ حـْرفـِكَ
    تـَجـْثـُو أ َسـْرَابُ الـْحـَمــَامِ
    تـَبـْنيِ أَ َعـْـشـَاشَ خـُيـَوطَ أ َحـْلا َمـِهـَا الـْوَاهـِيــَـه ْ.
    مـِنْ حـَرْفـِكَ الـْأ َخـِيـرِ لـِلـنـــّوَار ِس ِ
    سـَتـُمــْطــِـرُ الــسـَّـمـــَاءُ
    وَمـِن ْْوَراءِ الـضـَّبـــَابِ
    يـُشـْـرِقُ الـْغــَيـــــْـــمُ
    مــُنـَوَّراً نـَحـْوَ الـْـأ َبــْهــَـاءِ الــطَّــلــِيـقـَهْ
    وَفــِي د ُرُوبِ اللــَّيــْلِ
    تــَصـْعــَدُ تـَفـَاصـِيـلُ الـنـَّهــــَـارِ
    للـِــنــَّدَى
    للِــزَّنـْبـَقِ
    أ َوْرَاقـــاً فــِي الــرِّيـحِِ تـــَدُورْ
    " تــُمــْسـِـكُ أ َحـْـشـــَاءَهـاَ
    عــَلىَ حـــُـــرَ ق ٍ
    تــُطــْفــِئـُهـَا
    وَالــْهــُمــُـومُ تــُشـْـعــِلـُـهـَا".
    عــَشـِـقــْتـُكَ شـَـفـَّـافاً كـَـالــنـُّــــــــورِ
    كـَـشـَـمـْـسِ الــْفـَـجـْـر ِ..


    10

    عـــِــــيــدٌ جـَدِيـدٌ
    وَدهـْر عـَـنـِـيـــــــدٌ..
    سَأ َتـَـحـَرَّرُ مــِنْ ظِـــلِّــكَ
    وَأَحـْمـِـلُ مـَاءَكَ
    للـِطـِّفــْل ِالقـَادِمِ مـِنْ بَعـِيـدْ
    للِـْعـَاشِقِ مـِنْ طـِينـَةِ الْغـَيـْمِ
    الصَّاعِـدِ مـِـنْ تـَبـَارِيحِ ِ التُّـرَاب ِ..
    عــِيــــــدٌ جــَــــدِيدٌ
    وَدَهـْرٌ عـَـنــِيـــــــدٌ،
    طـَـلٌّ يـَهـَبُ الْــقـَطْــــــرَ
    وَيَـمـْضِــــي
    يُـلـْهِـِبُ الـْجَـمـْرَ
    وَيـَمـْضِـي
    لِـيـَبـْحـَثَ عـَـنـهُ الشّـِـعـْـْر
    وَيـَتـْبـعـُهُ الـْْغــــَـــــــاوُون ْ..


    11

    عـِيــدٌ بـِأ َيـَّـةِ حــَالٍ
    عــُـــدْتَ يــَا عــِيــدُ
    وَالْأ َحـِبَّـــــــةُ يـَحْـرِ ِقـْنَ
    فــِي قـَاعِ رُوحِـــــــي
    رَمـــــَــادَ الـضـَّغـِيـنـَـــــهْ
    وَالـنـَّوَارِسُ تـَحـْلـُمُ
    بـِكُوَيــْكـِبٍ مـُحـَاصَـرٍ فِي الـْكـِتـــَــــابـَهْ
    تـَمـْسـَحُ الـدَّمَ
    عـَـنْ جـَســَــدِ الـْكـَــــــﺂبـَــهْ
    وَتــَفْتـَحُ أَ بـْـوَابﹶ الـْقــَـــمَـرْ..
    آهٍ ... مــِنْ حــُلـْــــــمـِهــَـــــ ا !
    الــَّذِي لاَ يَـسـَع ُعــَمُودَ الْــجـَرِيــــــــدَهْ
    يـُصَارِعُ فـِيـرُوســـــًـــــا خـَطِيــــراً
    يُعـَـرْبــِدُ فِي أ َحـْشَــــــاءِ الْـقَـبـِيـلَـَـــــه ْ.


    إبراهيم القهوايجي
    سبع عيون في 24/03/2006

  2. #2
    الصورة الرمزية سلطان السبهان شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2004
    الدولة : شمال الجزيرة !!
    المشاركات : 3,808
    المواضيع : 145
    الردود : 3808
    المعدل اليومي : 0.52

    افتراضي

    أخي ابراهيم القهوايجي

    حاولت وحاولت ولم أصل لنتيجة

    ربما أفطرت على شيئ ثقيل فأعياني الفهم

    دام الألق
    ما دام أن الموت أقرب من فمي
    فمجرّد استمرار نبضي معجزة .........

  3. #3
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    أعلم من مشاركات سابقة كما هنا أنك قادر على رسم الحرف الجميل بل والفخم.
    هي حقيقة لا أجاملك بها أخي ابراهيم.

    ولكنني أجد حرفك يسبح في تهاويم لا معنى واضح لها ولا غاية محددة ، بل هو صف الكلمات الجميلة المتناثرة جبناً إلى جنب بشكل قد يبدو جميلاً ولكنه بالتأكيد غير مفيد.

    النص هنا لا ينتمي بالقطع للشعر ولكنه كأني به يتنكر للنثر وكنت أتمنى لو لم يفعل.

    هي نصيحة واثق بقدرتك ومشفق على حرفك فإن وافقتك فخذها وإن خالفتك فأعرض عنها لا عنا.

    وأستأذنك لنقل هذا النص إلى منتدى النثر.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 91
    المواضيع : 2
    الردود : 91
    المعدل اليومي : 0.01

    Thumbs up

    مناورات نقدية / حول قصيدة ( ما تيسر من سفر العيد ) للشاعر / إبراهيم القهوجى
    عبر إحدى عشرة مقطوعة شعرية , تعزف فى مجموعها سيمفونية واحدة , لآيات الإغتراب , ما بين الحسى والمعنوى , غربة الوطن, وغربة الذات , النفى داخل بوتقة الوطن الأم , النفى داخل حصار النفس الإنسانية المعتمة , إحدى عشر كوكبا , قد إجتمعوا على يوسف جديد هذه المرة , ولم يكن الجب فقط هو سبيل خلاصهم منه هذه المرة , ولم يلتقطة إحدى السيارة ايضا , بل تركوه فى متاهات الغيب , فى حوارية ثنائية ما بينه وبينه تارة , وما بينه وبينها تارة أخرة , فى لغة ملغزة قليلا فى بوحها , معلنة كثيرا فى تصريحها , تارة هى الأم والحبيبة والأخت والصديقة , وتارة هى الأمة والوطن والإنسانية كافة , وأخرى يهدد تصريحه معلنا ( البيضاء ) عبر إحدى عشر كوكبا , لم نر القمر بينهم بازغا , بل كان مخسوفا على اشيائه التى ولت بل رجعة , العمر , الحب , الصفاء , السريرة المثقوبة الآمال , فى المقطع الأول من القصيدة يقول الشاعر : ( أ ََتَـَـمَـَّرغُ فِـي غِـوَايَةِ الشِّعـْر ِ
    لِأَغـْسِل َ خَطَايا اليَاَسَمِين ِ
    وأُسْلِمَ نــَحْرِِي
    لِقُصَاصَاتِ الْأَرَقِ )
    وكأن الشاعر فى هذا المقطع و يقدم لنا نفسة , تلك الحائرة المهدرة , والهاربة من عالم الجحيم ( الواقع ) الى عالمها الرحب الفسيح , غواية الشعر , مسلما عنقه لقصاصات الورق , بداية لنحر جديد , بقصيدة جديدة , وكأن كل عمل إبداعى جديد للمبدع , هو ميتة صغرى جديدة , ربما سلم منها الشاعر , وربما فوجىء بأنها الميتة الكبرى , دون أن يشعر , فى مراوغتة للقصيدة , ومراوغتها له , من يسلم لمن 00؟؟؟؟
    وفى المقطوعة الثانية باالقصيدة , يغير الشاعر بطائراته وصواريخة ومدافعة اللغوية , غازيا , وأقولها غازيا , لفتح آفاق جديدة, ومدنا جديدة , لم يدخلها أحدا سواه داخل نصة الشعرى , لرسم معالم أخرى لمسار النص الشعرى , أذ كانت بداية النص , بمثابة خطاب بين الشاعر وذاتة, ومقدمة لإرهاصات جديدة يراها الشاعر , تتضح فى بداية المقطوعة الثانية إذ يقول (عـَلىَ حـَرْفــِكَ
    تَـحـُططـُيـُورُغـِوَايـ تِي أَ َفـْرَاحـَكَ الـْمُـتـْعـَبَهْ
    لِـتُـلـْقِي الْعِـشـْقَ فِي مـَدَاخـِنِ رِئـَتـِي
    يُطـَوِّحـُنيالـْحـُبّ مَـجْـذُوعــــــــًـا
    يـُبـَعـْثـِرُ أَ َبـْوَابَ أ َبـْوَابـِي..
    يَا صـَاحـِبَ النَّـزْ فِ
    أ َيـُّهـَا الـْمـَنـذُورُ لـِلـْعـَتـَمـَهْ
    مَا ز ِلـْتَ مَعـِي )
    هنا تحولت صيغة الخطاب الشعرى , الى صياغة أخرى , ما بين هذا الواقعى المتألم, المستشعر الضياع , والإغتراب الحسى والمعنوى , باالفقرة الأولى , والصوت الثانى المختلف , وإن كنا نستطيع ببساطة التفرقة ما بين الصوت الأول باالمقطع الأول ( الصوت الخارجى للمبدع ) والصوت الثانى هذا باالمقطع الثانى للنص (الصوت الداخلى للمبدع ) كيف يرد الصوت الثانى على الصوت الأول , هذه واحدة , كيف يرى الصوت الثانى باالنص الصوت الأول , هذه الثانية , يجيب عن هذا الشاعر فى جملة أكثر من رائعة تكثيفا ولغة قائلا ( أيها المنذور للعتمة
    مازلت معى )
    مختتما بها نهاية المقطع الثانى للقصيدة , وبنفس تكنيك بداية المقطع الثانى وليس الأول , يبدأ الشاعر مقطعه الشعرى الثالث ( على حرفك ) وفى هذا المقطع , وبدرجة بسيطة من التأمل عبره , نرى كيف إستطاع الشاعر بلغة مطوعة كلية , أن ينتقل من إلى , من الخطاب الشعرى الخارجى , الى الخطاب الشعرى الداخلى , ويمكن ان نقول أن أهم ما يميز هذا العمل الإبداعى , هى هذه التنقلات , عبر هذين الصوتين المختلفين , رغما أنهما لمالك واحد , لكنهما ما بين الداخل للإنسان وخارجة , يقول الشاعر ( عـَلىَ حـَرْفِـكَ
    نـُهـَيـْرٌ يَـسـِيحُ زُلا َلاً
    وَكـُنـْتُ كُلـَّمــَــــا
    غـُصْـتُ فيِِ ِصَـمْـتِـه ِالـْمـُغـَلَّفِ بـِالْغُـمـُـوض
    نـَقـَشَ وَشــْمَ الْعـُبـــُــــــــورِ)
    لم تكن اللغة مترصة بحرفية بهدف الإدهاش وفقط , وإلا فقد فقد الشاعر زمام جواده , ولكن هذه اللغة مليئة ومعبأة , باالعديد من الدلالات المعرفية الكثيرة , والتى على المتلقى أن يجهد نفسه باالقليل , وصولا الى ماهيتها وكنهها معا , مثلا وعلى سبيل المثال لا الحصر , باالسطر الشعرى السابق , حين يقول الشاعر ( نقش وشم العبور ) لينتقل منه الى سطره الشعرى القادم , لا يجب ان يفوتنا هذا السطر الشعرى , دون نسأل أنفسنا وليس الشاعر ( العبور الى أين 0000؟؟؟؟؟؟) ولكى نتواصل مع النص لابد لنا معرفة طبيعة النص الشعرى , هذه الأولى 0
    والثانية , حين يكرر الشاعر سطره الشعرى باالمقطع الثانى قائلا ( أُ ُهـَدْهـــِدُ وَشــْـــــوَشـَـاتيِ
    وَأ ُرَتــــِّــلُ جـِـرَاحــــَــاتيِ..
    أ َيـُّهــَــا الـْمَـنـْـــذُورُ لـِلْـعَـتـَمـــَــــــــ هْ)
    وهنا أقف أمام السطر الشعرى ( أيها المنذور باالعتمة ) وبنفس صيغة السؤال ( لماذا 000؟؟؟)
    وهنا اعود قليلا الى الوراء , الى أساتذتى الذين علمونى , والذى مازلت أنهل من علمهم قدر معرفتى البسيطة , حين همس لى أحدهم ذات مرة قائلا :
    _ الفن هو طرح السؤال وليس مهموما بطرح الإجابات والحلول
    وفى المقطع الرابع للقصيدة يقول الشاعر :
    ( عـَلىَ حـَـــــــرْفـِكَ
    أ َقـــَــامَـتْ الـْبـَيْـضـَــــــــــــ اءُ
    اغْـتِـــــــــــــرَابــ ِـي )
    بنفس مقدمة المقطوعة الثانية والثالثة يبدأ الشاعر , على حرفه أقامت البيضاء إغترابه, وهنا إنتقل الخطاب الشعرى من الداخل , الى الخارج , بل أصبح الخطاب هنا جديدا ومختلفا عما سبق , كيف ذالك , حيث انتقل الشاعر من الخصوصية , فى أدوات طرح نصه الشعرى ومادته , الى العمومية , ما بين غربة الذات باالهم الخاص , الى غربة المجموع باالهم العام , وهو الوطن , و ( البيضاء ) لا تعطينى أية دلالة معرفية , سوى كنايتها عن الدار البيضاء , كنقلة مباغتة لمحورية النص الشعرى , أنه ليس نص ابراهيم القهوجى فقط , كما أنها ليست همومه وأوجاعه وآلامه فقط , بل المجموع , ربما فى مقاطع قادمة ينتقل بنا هذا المجموع الى الأمه كافة , وليس الى بلد فقط , وأخير وليس أخرا هذه قراءة أولى لنص شعرى متميز , ولبعض مقاطعة الكثيرة فقط , وهذا النص أرى انه بحاجة فعلية الى تعامل خاص , فى التلقى والإستقبال , والتعامل مع مادتة , على وعد باالعودة مرة ثانية , لإستكمال ما بدأت حول هذا النص الشعرى الرائع باالفعل ,مع تهنئتى الكبيرة لصاحبة على هذا الإبداع الشيق والمبهر فى آن , مع مودتى وتقديرى 000 نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هنا إصدراتى الكاملة


    khtab_55@hotmail
    khtab20042005@yahoo

  5. #5

  6. #6
    الصورة الرمزية إبراهيم القهوايجي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 60
    المشاركات : 136
    المواضيع : 14
    الردود : 136
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الفاضل د سمير العمري
    "تهاويمي" ليس بالضرورة أن تبحث فيها عن المعنى والفكر..فالكتابة الشعرية خرجت من شرنقة الطبعة الكلاسيكية ..لتؤثث للحالة الشعرية المعاصرة بما تعكسه من مشاعر واحساسات وقيم...لكن يصعب علي وانا مدجج بأفق انتظارمختلف ان اتفاعل مع نص لا يخطاب هذا الافق..ومن ثم ، فزاوية النظر هي التي تحدد الموضوع كما يؤكد ذلك فيردناند دوسوسير.
    لك تحياتي وتقديري.

  7. #7
    الصورة الرمزية إبراهيم القهوايجي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 60
    المشاركات : 136
    المواضيع : 14
    الردود : 136
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الفاضل ابراهيم الخطاب

    كم هو جميل أن يلامس نقدك جوهر نصي ..أحس أنك تبدع نصا آخر على نصي في اطار ما يسميه رولان بارت ب : بالميتا - لغة..وهنا لا وجود لكاتب مكتمل الا بقارئ يقرؤه ويبدعه مرة أخرى.. لا ان تكون القراءة تحاملا او ترقيعا حيث يصبح القارئ /الناقد مسلحا بأدوات المرقع.
    لقد افلحت ايها الفاضل ونجحت في ا ن تلامس عمقي الوجداني ، وانت تفتت النص الى اجزائه ، بعد ان أخضعته للهدم لتبنيه في سياق تأويلي مختلف معه ومؤتلف في آن واحد ...
    دمت ناقدا متمكنا من ادواته النقدية..
    تحياتي وتقديري

المواضيع المتشابهه

  1. مـا تيسَّــرَ مِـنْ نـــزْفٍ !
    بواسطة عبد المجيد الفيفي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 15-12-2011, 06:21 PM
  2. آخِـرُ مَـا قَالَتْـهُ اليَمَـامَةْ
    بواسطة د/ أحمد ناجي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-06-2010, 07:30 PM
  3. هــــــل مـن سبيــــل لجهــــــــاد مـن دون إســــــلام ؟
    بواسطة محمد دغيدى في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 17-05-2010, 07:32 AM
  4. أيّهـم يحمل الـوزر .. مَـنْ أصـدر الأمـر أم مَـنْ نقل الخبر .!
    بواسطة أبوبكر سليمان الزوي في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-08-2007, 08:08 PM
  5. مـا بـعـد الـهـــروب
    بواسطة غادة عاطف في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 07-08-2006, 02:01 AM