حَـوّاءُ تاهتْ في هواكِ مراكبي وتعثرتْ قدمي وضاع ندائي وتَحَطَّـمَ الأملُ الكبيرُ وأوغلتْ سكينةُ الأحزانِ في أحشائي ما كنتُ أحسـبُ أن قلباً طيـباً قد يرتوي يوماً بدمعِ شقائي ما كنت ُأحسبُ أن بدراً ناعماً يوماً يلطّخُ كفَّهُ بدمائي ما كنتُ أحسبُ أن ثغراً باسـماً سيلوكني .. ويلوكُ كلَّ وفائي لم يبقَ من شيءٍ أُغـنّي باسـمهِ لم يبقَ ثمَّـةَ مـُوجِبٌ لغنائي لم يبقَ إلاَّ الليل .. أدفنُ آهـتي في صدرهِ .. وأبثهُ أدوائي فلتشربي حَوّاءُ كأسَ هزيمـتي وبنشوةٍ قولي بلا استحياءِ قولي بأنكِ قد مكرتِ بعاشــقٍ أهداكِ قلـباً مُتْرعاً بولاءِ أوهمــتِهِ بالحُبِّ ثُمَّ صَرَعْتِهِ غدراً.. فيا للطّعنَةِ النَّجْلاءِ! حواءُ يا وهماً كبيراً عِشْتُهُ ما عادَ يُجْدي أنْ علمتُ بلائي من ديوان (العزف الصامت) عبد الفتاح قائد الأسودي