أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: أما آن لهذا الميت أن يدفن؟

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20
    المواضيع : 17
    الردود : 20
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي أما آن لهذا الميت أن يدفن؟

    إذا كان "إكرام الميت دفنه" كما يقال، فإن الشخص الذي نحن بصدد الحديث عنه اليوم قد أهين حياً وميتاً. خلق هذا الشخص ليكون أماً رؤوماً لمئات الملايين من العرب، يحنو عليهم ويعوضهم فقد الحنان الذي فاتهم بسبب ضيم الاستعمار الغربي، فجاء هذا المخلوق ليعبر عن الوحدة العربية وسمي "جامعة" تفاؤلاً في جمع كلمة الأمم التي كانت واحدة ثم تفرقت أيدي سبأ.
    جامعة الدول العربية التي أنشئت في 19 مارس 1945، جاءت استجابةً لدعوة من وزير خارجية بريطانيا انتوني إيدن الذي دعا في 29 مايو 1941 إلى تحقيق وحدة عربية، ثم صرح الوزير المذكور في مجلس العموم البريطاني في 24 فبراير 1943 بأن الحكومة البريطانية "تنظر بعين العطف إلى كل حركة بين العرب ترعى إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية".
    أكثر من ستين عاماً انقضت منذ إنشاء الجامعة العربية ولم تَخطُ الجامعة خطواتها الأولى بعد، فلم تحقق الجامعة لشعوبها وحدة اقتصادية أو ثقافية أو سياسية أو دبلوماسية أو عسكرية أو حتى اجتماعية، رغم وحدة لغة ودين وعنصر شعوبها.
    مشاكل الجامعة العربية تبدأ للمتأمل منذ قراءة الجملة الأولى لميثاقها، الذي يعكس بُعْدَ الرابط بين الشعوب العربية وواضعي ميثاق المنظمة الإقليمية الكبيرة. ففي الوقت الذي تُستفتح به مواثيق المنظمات الدولية العالمية والإقليمية باسم شعوبها، كما في ميثاق الأمم المتحدة الذي يبدأ بعبارة "نحن شعوب العالم..."، نجد أن ميثاق الجامعة العربية يستفتح بعبارة "نحن ملوك ورؤساء الدول...". ولعل في هذه الإشارة العابرة ما يغني عن التفصيل.
    اليوم تعيش الأمة العربية تمزيقاً غير مسبوق بأيدٍ خارجية متعمدة: ففي لبنان تتوالى الغارات الإسرائيلية من غير هوادة ضد المدنيين والأهداف المدنية، وفي العراق يعيش العراقيون أسوء أفلام رعب الكاو بوي الأمريكية حقيقة كل يوم، وفي الصومال تحديات لوحدته الوطنية القائمة ضد الرغبة الأمريكية، وفي السودان تهديدات بتمزيقه إرباً إرضاءً لرغبات خارجية، وفي سوريا تهديدات متواصلة لقيادة لم ترضخ بعد للسيادة الإسرائيلية، وفي فلسطين حصار وتجويع لأمة كاملة لأنها اختارت نهجاً ديموقراطياً لا يتوافق والهوى الإسرائيلي الأمريكي، والجامعة العربية -التي تناست اتفاقية "دفاع مشترك" كانت قد وقعتها الدول الأعضاء عام 1950 اعتبرت بموجبها أن أي اعتداء على أي دولة عربية يعتبر اعتداءً على بقية الدول جميعاً- تقف من هذا كله موقف المتفرج.
    ففي لبنان ما تزال إسرائيل تفرض حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، وتقصف المناطق المدنية في لبنان، معلنةً بذلك "حالة حرب" كما وصفتها فرنسا، ضاربةً عرض الحائط بكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية. على رغم ذلك لم تصدر الجامعة العربية بعدُ مجرد "بيان استنكار" كما فعل الاتحاد الأوربي الذي أصدر بيان استنكار ضد "استخدام القوة المفرطة" من قبل الدولة العبرية.
    وفي العراق انتهكت سيادة دولة كاملة وشُنت حرب عليها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا قتل فيها مايزيد على مائتي ألف مواطن عربي عراقي ولكن الجامعة العربية التي أعلنت عن موقف عربي موحد يرفض شن حرب على العراق قبل وقوعها، لم تصدر بيان شجب أو استنكار واحد بعد أن هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا العراق. الأمر الذي أراق ماتبقى من كرامة لهذه الجامعة، ولعله السبب الذي حدا ببعض جماعات العنف لرفض هذا الصمت والقيام بأعمال عنف غاضبة. فبعد الهجمات التي قامت بها مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين على عدد من الفنادق في الأردن زعم التنظيم في بيان له أن تلك الهجمات جاءت "رداً على مؤامرة استباحة دماء وأعراض المسلمين ...على مسمع من جامعة الدول العربية".
    وفي فلسطين لا يزال موقف الجامعة اليوم مريباً من تحلي الجامعة بحكمة الصمت الكاملة حيال الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في غزة بعد عملية أسر الجندي الإسرائيلي من قبل مجموعات فلسطينية. وقد تقدم رئيس حكومة فلسطين في 2 يوليو 2006، أي قبل أسبوعين، بطلب إلى أمين عام الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب ولا يزال ينتظر الرد!
    وربما وجدت الجامعة العربية في المشكلة اللبنانية الحالية جواً مناسباً لدمج المشكلتين اللبنانية والفلسطينية على مجلس وزراء الخارجية العرب الذين سيخلصون إلى قرارت "تارخية"!
    عجز الجامعة بدا واضحاً أيضاً في أحداث السودان ومثله في الصومال مؤخراً حيث جاءت تدخلات قريبة وبعيدة لم يكن للجامعة العربية أي تحرك نحو هذين القطرين العربيين والعضوين الفاعلين.
    هذا فيما يتعلق بما يدور على الساحة العربية اليوم، أما ماحققته الجامعة العربية منذ إنشائها فمخيب لكل الآمال بجميع المقاييس. فقد شهدت الجامعة خلافات عربية-عربية بدأت بعد إنشائها بفترة وجيزة ولا تزال. وجمدت اجتماعات القمم العربية للأعوام 1966، 1968، 1970، 1971، 1972، 1975، 1977، 1983، 1984، 1986، كما توقفت اجتماعات القمم العربية لمدة خمسة أعوام متتالية منذ قمة القاهرة الطارئة في أعقاب الغزو العراقي للكويت عام 1990 وحتى قمة القاهرة عام 1996.
    وجميع الوعود التي قطعتها دول الجامعة في اتفاقية الدفاع المشترك، وإنشاء محكمة عدل عربية، واتحاد اقتصادي على غرار الاتحاد الأوربي، لم يصاحبها أي عمل حقيقي على أرض الواقع. وأكثر ما حققته الجامعة عبر الحقب الطويلة في كل قراراتها "التاريخية" هو اجترار قرارات سابقة حول المطالبة "بانسحاب إسرائيل الكامل وغير المشروط" أو تنديد باتفاقية كامب ديفد، و...الخ...الخ. وقد بدا واضحاً اليوم صلابة مواقف الجامعة "التاريخية" لهذه القرارت!
    المثير للسخرية أيضاً أن غالب إجماعات القمم العربية هو إما ضد أحد أعضائها كما حدث في قمة بغداد التي أجمعت فيها الدول العربية على تجميد عضوية مصر ونقل مقر الجامعة إلى تونس، وكما حدث أيضاً في قمة القاهرة في عام 1990 في موقف مماثل ضد حكومة بغداد، أو أن يكون لخرق إجماع عربي سابق كما حدث في قمة الخرطوم الأخيرة التي استجابت للضغوط الأمريكية في موقف "تاريخي" موحد ضد حماس للاعتراف بإسرائيل ليصدر هذا القرار من نفس العاصمة التي أقرت اللاءات الثلاث المشهورة قبل أربعة عقود.
    إضافةً إلى ذلك فقد شهدت لقاءات زعماء الدول العربية مهاترات لا تليق ومكان منظمة دولية إقليمية. ولعل قرار المملكة العربية السعودية في عدم استضافة القمة القادمة يأتي ترجمة واضحة لعدم رضاها على إنجازات الجامعة التي خيبت آمال الشعوب والحكومات العربية على حد سواء.
    ولكن للجامعة إنجازات متواضعة ليس هذا مكان ذكرها، ولعل أكبر إنجاز حققته الجامعة هو بقاء وجودها إلى هذا اليوم. فالجامعة العربية اليوم قد شاخت وكبرت ودبت فيها الأمراض والأسقام من كل جانب، ولا غرو إذاً أن يكون قد اقترب حصادها، إن لم تكن قد ماتت فعلاً.
    فالجامعة العربية إن لم تكن قد ماتت موتاً حقيقياً فهي قد ماتت موتاً سريرياً. إذ إنها ميتة في كرامتها التي لم تعد تتأثر بما جرى ويجري في الساحة العربية في كل آن، وميتة في فهمها لواقع الشعوب العربية التي بحت حلوقها في المطالبة بأبسط حقوقها ولم تجد أذناً صاغية، وميتة في طبائعها التي لا تتحرك حين يتحرك الشارع العربي بكامله، وميتة بأحاسيسها التي لم تعد تنبض لأبنائها في فلسطين أو العراق أو لبنان أو غيرهم، وميتة في اجتماعاتها التي لم تعد تعقد كما ينبغي لها وإذا عقدت لا ينتج عنها إجماع، وإذا أجمعت لا يكون إلا على شر.
    إن الجامعة العربية اليوم بحاجة إلى قرار صعب هو أصعب قرار في حياتها. هذا القرار يجب أن يكون على غرار القرار الجريء الذي اتخذته القمة الخليجية الأخيرة في حل درع الجزيرة حين أدركت هذه الدول عدم الحاجة إليه فعلياً رغم كونه موجوداً نظرياً منذ عقود.
    وإذا ماجاء اليوم الذي تتخذ فيه الجامعة هذا القرار الجريئ فإن اللسان العربي سيقول: فلتذهب الجامعة غير مأسوف عليها.

  2. #2
    الصورة الرمزية د. توفيق حلمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2006
    المشاركات : 348
    المواضيع : 19
    الردود : 348
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    د. محمود محمد آل الشيخ
    الجامعة العربية ، هذا الميت كان قد ولد ميتاً. ففكرتها لم تكن تسمح بأن تأتي أكلها أبداً في منطقتنا التي تدين شعوبها بالإسلام.
    ما كانت الدعوة للجامعة العربية و القومية العربية إلا بداية للهزيمة الساحقة لشعوب لا تقبل بغير الإسلام نظام حكم ، فتم الالتفاف حول ذلك بمحاولة تغيير الانتماء من الانتماء إلى القومية الإسلامية إلى الانتماء إلى العرقية وليتها عرقية حقيقية فليست كل الدول المسماة بالعرب من أصول عربية وما العرب إلا عرب الجزيرة وبعض القبائل التي هاجرت إلى دول أخرى مع المد الإسلامي. كانت فكرة القومية العربية دعوة للالتفاف حول عرق واحد أو لغة واحدة فكرة فاشلة من أساسها ولذلك فشلت ، حيث أن العنصر الأساسي الذي يجمع هذه الشعوب والذي يمكن أن يوحدها في يوم وليلة هو راية الإسلام ، ولعلنا نذكر هنا مثالين يدلان على علم الحكام الأصيل بهذه القوة التي كانوا يلجئون لها إذا ما احتاجوا للقوة الحقيقية والتفاف الشعوب حولهم ، فعندما قام عبد الناصر بتأميم القناة وأصبح كرسيه ونظامه مهددان أمام غضب الغرب ذهب فوراً إلى الأزهر واعتلى منبره يقول في الناس الله أكبر ليجعل الحرب دينيه إسلامية وهو ما نجح فيه والتف الشعب والدول العربية والإسلامية حوله وما أن انتهت المعركة لم ينطق بكلمة الله أكبر مرة ثانية وحارب الإسلام حرباً ضروساً. وكذلك في حرب أكتوبر 73 دخل السادات المعركة وجعل كلمة الله أكبر هي الشعار والوقود الذي يدفع الناس للتضحية بحياتهم, لم يضحي أحد بحياته في سبيل القومية العربية أو إصحاحات الاشتراكية أو مكاسب الانفتاح أو خطب المفوهين.
    أعود فأقول ابتعد الحكام عامدين عن القوة الحقيقية والانتماء الحقيقي والوقود الدافع لشعوب المسلمين فانهارت دولهم منصاعة تحت أقدام أعدائهم.
    الميت مدفون منذ ولد ياأخي الكريم
    تحياتي

  3. #3
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    وددت لو استفادت جامعتنا - وهي في طورالاحتضار - من اسلوب التوافق في دول اوربا وهم الآن أكثر من 25 دولة


    واستقراء طريقتهم في التوائم والتكامل في العمل المبرمج
    بعيدا عن العواطف التي شوهت مضمون وحدتنا
    الإنسان : موقف

  4. #4
    الصورة الرمزية د. توفيق حلمي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2006
    المشاركات : 348
    المواضيع : 19
    الردود : 348
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    أخي خليل
    الوحدة الأوروبية شيء مختلف تماماً ولم تقم لها قيامة في العصر الحديث إلا باتباع الفكر الديجولي وهو (الجغرافيا بدلاً من التاريخ) و(من الأورال إلى الأطلسي أي استبدال التاريخ الذي يفرق بالجغرافيا التي توحد واستثناء بريطانيا من هذه الوحدة. جعل ديجول المصلحة الصرفة هي التي تقود للوحدة وذلك بإنشاء السوق الأوروربية المشتركة واستثنى منها انجلترا التي تحارب أي وحدة أوروبية. نجحت الوحدة الأوروبية لأنها التزمت الواقع الحقيقي وهو الأرض التي تجمع بامتدادها والاقتصاد الذي يقوي الجميع.وأوروبا تفتقر للمبدأ الديني الذي يوحدها بعد أن نبذت المسيحية وتفتقر لما يوحد العالم الإسلامي كله بلا حدود جغرافية وهو الإسلام. مبحث الوحدة الأوروبية كبير وقد أعرج عليه يوماً.
    تحياتي

  5. #5
    الصورة الرمزية د. محمد إياد العكاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 717
    المواضيع : 40
    الردود : 717
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    أجل والله آن لها أن تقبر ولاأسف عليها
    فماذا جنينا ؟وماذا حققننا؟؟
    أم ترانا نظل نلطم الأوجه ونجلد الذات
    إثرمآتم تلو مآتم ،ومجازر تلو مجازر
    ولا من ملبٍ ولا من مجيب!!
    دمت بخيرٍ وود والسلام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    المشاركات : 219
    المواضيع : 14
    الردود : 219
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    سيادة المستشار القانونى

    اعجبنى مقالك جدا ولك الحق ان تنادى بدفن الميت

    المشكلة ان القائمين على هذه المنظمة فعلا سياسيين ولكنهم ليسوا اداريين ولا يفهموا فى الأدارة الحديثة
    كلهم عواجيز وليس منهم شباب خريجين جامعات عريقة تعلمهم فن الأدارة والأنجاز

    بمعنى انهم يعرفوا كيف يعملوا اتفاقيات الدفاع المشترك.... الخ ولكنه لا يعرفوا كيف يطبقونها

    الحل ان يكونوا مجموعات عمل ( تاسك فورس ) لها مهام محددة ولا تنتمى لأى دولة ويكون اعضاءها لهم حق التقرير والتنفيذ وان يكون لهم الحصانة اى لا يخضعوا لرأى اى دولة
    مجموعة محايدة وظيفتها التفكير فى اعداد خطط تنفيذ ما تم الاتفاق عليه
    وليبعد عنهم رؤساء الدول

    هذه الفرق المحايدة ستنجز وفقا النظم الأدارية الحديثة المتبعة فى تنفيذ اى مشروعات كبرى فى العالم لهيئات او شركات

    ولا تمت بصلة لدولة بعينها
    ويجب ان يكون لها سيادة وحق تقرير وتنفيذ او اقصاء او تعديل ما تراه مناسبا على كل الخطط

    بغير هذا النظام وبتدخل الساسة ورؤساء وسياسات الدول سيفشل اى عمل تحت لواءها

    مع التحية والأحترام

المواضيع المتشابهه

  1. أما آنَ لليـل ِ هـذا المخـاضُ ؟
    بواسطة ناجي العازمي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 01-07-2014, 05:19 PM
  2. آنَ يومُ الفيلِ
    بواسطة سعد بن ثقل العجمي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 05-03-2010, 03:34 PM
  3. أنـّى أم آنَ للبُسطاء أن يفعلوا شيئاً في شأن العـراق ..!
    بواسطة أبوبكر سليمان الزوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 03-10-2007, 04:25 PM
  4. وفاة الأمل الميّت
    بواسطة محمد الأمين سعيدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 12-02-2007, 06:41 PM
  5. قمـــة الجــزائر// اكرام الميت دفنه // !!!
    بواسطة محمد حافظ في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-03-2005, 04:22 PM