صمد الخيال بحجرتي أمداً طويلاً ,,
حتى ظننت أنه ركنٌ منها ,
و رحت ألمّعهُ كلما أعتراه الغبار بدموع المساء ,
حتى بات أمر فراقه مستحيلا ,,
فقد إعتادت ناظري رؤيته في الظلام و في النور ,
بالشموع أو بدونها ,
في المساء أم الصباح ,
في البسمة أو في التراح .
( النتيجة ):
فقد قادني هذا التعود إلى التعجب و الإعجاب , و الفرحة و الإكتئاب ,
فتضاربت مشاعري , و تناغمت لي رتماً مجلجلاً في الصمت الأزليّ .
( المألوف):
و كما هو مألوف : ( الإعجاب يقود إلى الإغتراب )
فَسَّرتُ الإغتراب _ حبا _
فعشقته كماهو ,
في مكانه ,
عشقت رؤيته دون ملامح ,
و دون همس ,
هكذا .. فقط ,
عشقٌ متسامح .
( أتى المستحيل ):
ذلك اليوم المدوي العاصف النذير , الفامض الوامض المستنير .
يومٌ أشرقت فيه الشمسُ و لكنها أظلمت على ناظريّ ,
يومٌ أتى فيه الصباح متلفعٌ بالسواد كما ظل السماء .
يومٌ كان كليلٍ كئيب رسم نزعَ روحٍ بريئة في غياهب الظلم .
كان ذلك اليوم هو الموعود المنسيّ ,
حينما أستيقظت على ركام ,
و كيف لا ,,
فقد أزيل ركنٌ من المكان ,,
و إختفى طرفٌ معشوق ,,
( عمود الخيال )
غزل