الليل وعينيك

اللَّيلُ وعينَيكِ
أطفئي عينيكِ حتَّى تُدْرِكيني
واعْذُريني ..
إنْ مشيتُ اللَّيلَ وحْدي
بجنُوني ..
فَلِعَيْنَيْكِ ظَلامٌ يَعْتـَريني
مَاحياً كُلّ اتزَاني
فأرَاني صامتاً أتلوْ صَلاتي
مَا لهذا الليلُ مِنْ كلِّ الجهاتِ
حَاملاً .. أشلاءَ منِّي
كيفَ أرغوْ في الظَّلامِ ؟
لسْتُ أدْري .. لسْتُ أدْري
إنْ أنَا أهدَرْتُ وقْتي
كيْ أُغامرْ ..
فيها وحْدي
فاكْشُطي كاملَ جِلْدي
وارتوي منْ بعضِ نَبضي
فأنَا في ساحِ هُدبِكْ
لا أعي مقدارَ ذُعري
وإذا لمْ أرتمي بينَ جفونكْ
سامحيني ..
وافتحي أبوابَ سجْني
واسْجنيني !!
فأنَا المصلوبَ نفْسي
بينَ جدارنِ عيونكْ .!
/
\
/
\
/
\
محمود

جميلة .

تحيتي .

سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الشاعر محمود قحطان

لقد اكرمني الأخ الحبيب الشاعر الاستاذ محمد ابراهيم الحريري , في جلسة أدبية سابقة , من جلسات أدباء الواحة الأدبية الأسبوعية , عندما حدثّني عن شاعر اسمه محمود قحطان , قال لي ارجو ان تقرأ لهذا الشاعر , فهو يستحق كل تقدير , وبعد أن قرأت "الليل وعينيك " , فهمت ما قصد الشاعر الكبير الحريري , فعلا لقد وجدت شيئا متميّزا , جعلتني احس بحرفك وباحاسيسك , على الرغم من أنني لااوافق ان تطفأ العين , من حيث المبدأ , كما ان انطفاء العين , لايتماشى مع الجرس الجميل المنساب , الذي ادهشتني به .
تقبل محبتي وتقديري

اخوكم
السمان

أخي محمود قحطان ..

بانسيابية الجداول كتبت َ
قصيدة تستحق الوقوف ..

هذا مروري الثاني ...

وهذه بصمة إعجابي

الشاعر المبدع : محمود قطان
مقطوعة شعرية رائعة .. وجميلة بعيدة عن الحشو وبعيدة أيضا عن التكرار .. الذي يقع فيه معظم شعراء التفعيلة ..
ماذا لو كانت - اغمضي عينيك - بدلا من - اطفئي عينيك .. خاصة وأنت تقول في آخرها - بين جدران عيونك .
مجرد تساؤل .. وإلا فإن المعنى من حقوق الشاعر الخاصة..
تقبل أجمل تحياتي ..

أخي الشاعر المبدع

محمود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماذا يمكن أن اضيف بعد مرور الكبار الأكارم ممن يسبرون الأغوار ،

ويفصحون عن الجوانب الخفية مما نتشوق إليه؟

فأنت - أخي الكريم - شاعر تجيد العزف على أوتارك الخاصة التي تلمس

من القلب شغافه ، وتعانق - في إبداعك المدهش لحظات تستحيل على

قلمك تجربة نابضة بالحياة ، مفعمة بتصوير آسر ، ومعان تجيد سبكها

بمهارة كبيرة .

وتطاوعك الموسيقا في عفوية منسابة ؛ كأنك تغرفها من بحور الألحان

وليس من بحور الشعر فحسب .

تحية لك من القلب .

وتحية مثلها لأستاذينا الكبيرين : د. السمان ، وأ. الحريري .


وأستأذنك - مستميحا إياك العذر - في بعض تساؤلات :

وإذا لمْ أرتمي بينَ جفونكْ

تقتضي ( لم ) جزم المضارع بعدها ؛ أي : يكون محذوفا حرف العلة من

آخره ( أرتمِ ) ؛ أفيمكن تعديله إلى فعل صحيح ، أو آخر معتل ليس

مجزوما ؟

ربما يكون في ضرورة الوزن مندوحة لإشباع الميم في الفعل ؛ كي لا يحدث

خلل في ( فاعلاتن ) ، بيد أن الضرورة الشعرية - فيما أحسب - لاتسوغ

مخالفة القواعد ، ولا سيما أن ( فاعلاتن ) في الحشو ، وليست عروضا

أو ضربا .
صحيح أن في الشعر العربي نماذج تدافع عن الفعل في قصيدتك الرائعة ؛

نحو :

ألم يأتيك والأنباء تنمي بما لاقت لبون بنو زياد

ولكني - بعيدا عن مجاملات النقد - أرى أنك قادر على عدم الاتكاء على

ضرائر الشعر إلا فيما لامفر منه .

فأنَا المصلوبَ نفْسي

ربما يكون ضبط المصلوب هكذا من سهو الطباعة ؛ أو ربما يكون لديك

توجيه لكونها منصوبة ؛ فإن لهذا التوجيه أثرا كبيرا في المعنى .

أجدد لك اعتذلري عن تساؤلاتي التي أرجو من ورائها نفعا جادا ، وتواصلا

حميما .

ولك مودتي وتقديري.

د. حسان

اللَّيلُ وعينَيكِ
أطفئي عينيكِ حتَّى تُدْرِكيني
واعْذُريني ..
إنْ مشيتُ اللَّيلَ وحْدي
بجنُوني ..
فَلِعَيْنَيْكِ ظَلامٌ يَعْتـَريني
مَاحياً كُلّ اتزَاني
فأرَاني صامتاً أتلوْ صَلاتي
مَا لهذا الليلُ مِنْ كلِّ الجهاتِ
حَاملاً .. أشلاءَ منِّي
كيفَ أرغوْ في الظَّلامِ ؟
لسْتُ أدْري .. لسْتُ أدْري
إنْ أنَا أهدَرْتُ وقْتي
كيْ أُغامرْ ..
فيها وحْدي
فاكْشُطي كاملَ جِلْدي
وارتوي منْ بعضِ نَبضي
فأنَا في ساحِ هُدبِكْ
لا أعي مقدارَ ذُعري
وإذا لمْ أرتمي بينَ جفونكْ
سامحيني ..
وافتحي أبوابَ سجْني
واسْجنيني !!
فأنَا المصلوبَ نفْسي
بينَ جدارنِ عيونكْ .!
محمود

الأخ الحبيب محمود قحطان ـ تحية طيبة
شكرا لمن مر قبلي واتبعت اثر يراعاتهم مسترسلا بما نثروه من تبر القول ومن نثيرات البوح ،
وشكرا لمن أطربنا بسلاسل ود ، عقدت قلائد ألق على جيد بيان .
اغمضي عينيك يكفي
ما سها من رمش قلبي
فأنا هائم حرف في بلاد العشق
أنبي
لست من تلك البلاد
هذه الأشعار تكفي
وتزيد
إنها عنوان نبض
في صناديق البريد
ـــــــــــ
شكرا أخي محمود
لن أزيد عما قاله الأحبة

جميلة .
تحيتي .

سيدتي حوراء ، شكراً لقدومك ، وتحيتك للنص .


دمت لي .

سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الشاعر محمود قحطان
لقد اكرمني الأخ الحبيب الشاعر الاستاذ محمد ابراهيم الحريري , في جلسة أدبية سابقة , من جلسات أدباء الواحة الأدبية الأسبوعية , عندما حدثّني عن شاعر اسمه محمود قحطان , قال لي ارجو ان تقرأ لهذا الشاعر , فهو يستحق كل تقدير , وبعد أن قرأت "الليل وعينيك " , فهمت ما قصد الشاعر الكبير الحريري , فعلا لقد وجدت شيئا متميّزا , جعلتني احس بحرفك وباحاسيسك , على الرغم من أنني لااوافق ان تطفأ العين , من حيث المبدأ , كما ان انطفاء العين , لايتماشى مع الجرس الجميل المنساب , الذي ادهشتني به .
تقبل محبتي وتقديري
اخوكم
السمان

د. محمد ،
أدرك تماماً ، أن اللطف قد تجسد بكل أعضاء هذا الملتقى الرائع ،
وأشكرك على ما ذكرته ، وما ذكره الأستاذ القدير محمد إبراهيم الحريري ، فقد كان من أوائل من مدوا لي يد المساعدة والتوجيه ، سعدت بما ذكرت ،
وشكراً لتقديرك للنص ولشخصي .

أخي محمود قحطان ..
بانسيابية الجداول كتبت َ
قصيدة تستحق الوقوف ..
هذا مروري الثاني ...
وهذه بصمة إعجابي

هذا كلام أكبر مما أستحق ، فشكراً للطفك سيدي ،
وبصمتك محل تقديري وافتخاري .