سأمارسُ عليكَ جنوني..!

في حضرة الوداع سأكون مهذبةً أكثر.. أتهندمُ من جديد أشدّ شعري بطوق البراءة وأفتحُ أبوابَ القلبِ على مصراعيها,
فتفضّل يا سيّد قلبي ألبسني طوق النسيان.. إن استطعت إصعد فوق أعلى منصّة وكبّر وقل اشهدوا أنني لا أحب حبيبتي ..
تكرّم عليّ بوداعٍ دون أن ألتفت خلفي وأبحث عنك بين ركامي ومخلفات حرب الجنون الباردة الماحقة بيننا!
هاتِ حبلاً من مَسَدٍ وضعه حول خصر الذكريات وصورٍ مُزقتْ وصار (مهملاتْ) ..

اِقتربْ قليلاً مني واهمسْ لي بحرف حبّ جمعنا أنا وأنت ومعنى لمطرٍ حمل وِزرَنا فوق أكتافه وبكى صمتاً..حزناً ..كرما..

هَبني قصة حبّ تشبهنا ورجلاً يحمل بعض جنونك ..ثم ضعْ ما اشتهتْ نفسي في سلّةٍ من حنين وأغلقْ عليها
وارمِ بالمفتاح في بحرٍ أعمق من جرحي..وأكبر من همي وأسهل من دمعتي..

اِبحثْ بعدي عن امراةٍ تشبهني..تحبكَ مثلي..وتتبناك طفلاً يحبو في مهدِ قلبها ولا يكبرْ
زرْ محراب حبنا إن استطعت أن توصل جوادك دون كبوة , وإن وصلتَ رشّهُ ببعض حنينٍ
واشرب نخبَ الوداعِ وخذ مني وديعتكَ وارحل..لكن عِدني أن ترسلَ طيفك (سأشتاق لك ).

بقيَ شيءٌ ما ذكرته؟ تعودتُ وأنا معك أن أنسى الكثير إلا أنت ملتصقٌ بالذاكرة بكل إيعازٍ فيها
أثمل بك..دون أن أتذوقَ منك قطرة..

أنتَ رجلٌ خُلِقتَ لتودعني.. وأنا امرأةٌ خُلقتْ كي تصفحَ عنك.. وتحبك في كلّ وداعٍ أكثر..

هكذا حالي هو بعدَ كلّ وداع
أقتل شوقي بدمعة أنين ..أكبّل أناملي قبل أن تُرسلَ لك..أغضب عليك وأصفح عنك..
أقتلك وأختنقُ بعدك ألملمك وأبعثر نفسي..أغلفك بكفن روحي وأرمي بك في يمّ أحضاني..
أمارس عليك كلّ أنوثتي وجنوني وأمضي دونك..نعم سأموتُ دونك..!

منى الخالدي
08\03\2007

أختي منى !!

مارستي جنونك وصورتي لحظات الوداع بـــ ـجنون فني متألق

رااااائع ما كتبتي .. والأروع أن أناملي الآن تخط لكـي

وقد ساقتـــها بريق كلماتك إلى ذلك ..


شكراً جميلاً .. منى !


أختك / نهر التسـنيم

لست فقط مجنونة فنصك ينبي بغرور وثقة مفعمة بروح التيقن أنه لن يقدر أن يفعل شيئا مما تتحدينه به
أكثر من خطيرة

أيتها الغارقة بالدهشة " منى الخالدي":
نبض جميل حد الثمالة
تلبسين حروفك ثوب السحر وتمضين لتجعلينا نثمل بروعتك
مدهشة أنت وأكثر
دمت بنقاء
لك سلال من الياسمن وألف سوسنة تحيط قلبك الجميل

لم أر هنا جنونًا ، وإنما رأيت أنثى بكل ما تحمل الكلمة من كبرياء ، وأنفة ، وعزة حب . رأيت هنا اليقين بأن المرأة قادرة على أن تملك الرجل ، بأن تقر له بقدرته على الفراق ، تلفظه مربوطًا بخيط حريري هو أنك لن تجد حبًا آخر تتخذه رحمًا يلدك من جديد ؛ لأنك خارج من رحم قلبي الذي لا غنى لك عنه .

قرأت هنا ما حاولت الكاتبة في نهاية نثريتها أن تستعمله للإيهام بأن الضعف الأنثوي لا يمكن أن يفارق المرأة ، إلا أنها كانت موفقة في سرد كل المشاعر إلا هذا الشعور ، إنها تؤصل بنثريتها إلى طاقات وإمكانات المرأة عندما تحب ، من بين حنايا السطور يصرخ صوت قائلاً : الحب هنا حقيقي صادق فمهما كانت محاولات وممارسات الوداع ، يبقى الحب كائنًا عظيمًا ، هو الذي يمد المرأة بهذه القوة في اتخاذ القرار بإسقاط الجنون على الحبيب ، لأنه جنون البقاء ، جنون يرسخ لمملكة الحب .

أديبتنا : ميم

راقت لي نثيرتكِ جدًا

تقبلي تحياتي

مأمون المغازي

منى الخالدى
هنا نص
وراءه أنثى
الجنون سيدتى أن تكونى عاقلة جداً
هذا هو جنونك
تحياتى
لقلمك المجنون
ولقلبك الناضج

جميـــل ...تملكين أدوات ممتعة في تشكيل نص مغري للقراءة والدهشة في آن واحد ..

استمتعت جداً هنـــا


تقديري

منى ..
كنت اقرأ النص بشكل عادي، ولم اجد نفسي الا وانا اقف على عتبة النهاية فيه، وهناك توقفت، وبقيت اتأمل، واتأمل، ولااعلم كيف استطعت ان اعبر النهاية لأصل الى هنا واكتب هذه الكلمات، لست هنا اريد ان امتدح النص لكونه احتوى على كل ما يمكن ان يمتلكه النص الادبي الناجح بمقاييس النجاح واللانجاح، لا...لست بصدد كتابة او قول شيء من ذاك، انما فقط، النهاية ادهشتني،لست انكر باني توقعتها، لست انكر باني لطالما قرأت نصوص تسير على نفس الطريق، لكن لكل نص نكهته، وللنص هذا، نهايته، التي اراها ابدعت، ورسمت لوحة لايمكن ان تنسى، ولايمكن ان رترسم الا بريشة فنان محترف،لا..في الالوان، انما في فنون الحب والتسامح، لوحة وقفت اتأملها..واتنفس عبق الانسانية الحية فيها.
دعيني هنا اعيد النهاية اليك: أقتلك وأختنقُ بعدك ألملمك وأبعثر نفسي..أغلفك بكفن روحي وأرمي بك في يمّ أحضاني..أمارس عليك كلّ أنوثتي وجنوني وأمضي دونك..نعم سأموتُ دونك..!
نص احترمته
محبتي لك
جوتيار

العزيزة الكريمة
نهر التنسيم

الروعة تكمن في قرائتكِ الكريمة أخيتي
جعلني الله عند حسن ظنك بي

دامت أوقاتكِ
مكلللةً بالفرح والهناء..

ودي وورودي..

الثقة في الحب
تصيبنا بمرض الجنون أو الغرور أحياناً..!

العزيز الكريم
الصباح الخالدي

أشكر لك هذا التواصل
دمت بحفظ الرحمن دوماً أخي..