في السابعة عشر من عمري ..
اليكم نفاثة من نفاثات صدري
الشاعر والليل راح يشكو الى الدجى بلواهُ فانثنى والدموع ُ تعصيه الا شهقةٌ مرَّةٌ أتت من حشاهُ قال يا ربِّ مثليَ الليلُ شاكٍ فالى مَن ابثُّ ما القاهُ؟ ورمى رأسه على راحتيه ِ والدجى في تنهُّدٍ يغشاهُ قد رثى للدجى وقد كان اولى بالرثا. لولا حسِّه لَجَفاهُ شاعرٌ ما إن ينضب الحزنُ فيه فشظى الحزن دائرٌ بدماهُ ســرْمَـــديُّ العذاب في هيكلٍ لا يعمرُ الفرحُ بابه أو فِناهُ وَلَوَ انَّ الايامَ كالليل حسَّت لاكفَهرَّت مذعورةً من أساه ُ وَلوَ ان الزمان رقَّ لدمع ٍ لاستجارَنَّ الكونَ فيما بكاهُ ثقُلتْ راحتاه فارتدَّ يمشي هائماً واقتدى الدجى بخطاهُ وانبرى الفجرُ من ورا الافق فانساقَ حزينا لما رأت عيناهُ ودَعا الليلَ والنجومَ فما أدركَ الا صدىً بعيداً مداهُ واذا الشاعرُ التعيسُ مقودٌ لدجى النفس لاعناً دنياهُ وكذا تنقضي الليالي جميعاً غيرُ ليلِ النفوسِ ما أبقاهُ